تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قد أطال ابن القيم - رحمه الله - النفَس في هذه المسألة عند تفسير الآية

فانظره في حادي الأرواح - (ص 279 وما بعدها)

ومما أورده أن قال:

(ذكر ابن مردويه في تفسيره من حديث شريك عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال شريك أظنه حكاه عن النبي قال إذا دخل الرجل الجنة سال عن أبويه و زوجته و ولده فيقال انهم لم يبلغوا درجتك أو عملك فيقول يا رب قد عملت لي و لهم فيؤمر بالإلحاق بهم ثم تلا ابن عباس الآية ...

و قال الكلبي عن ابن عباس إن كان الآباء ارفع درجة من الأبناء رفع الله الأبناء إلى الآباء و إن كان الأبناء ارفع درجة من الآباء رفع الله الآباء إلى الأبناء)

وقال ابن القيم - أيضًا - مقرِّرًا قول من قال الذرية هم الصغار فقط: (و لو كان المراد بالذرية البالغين لكان أولاد الصحابة البالغون كلهم في درجة آبائهم و تكون أولاد التابعين البالغون كلهم في درجة آبائهم و هلم جرا إلى يوم القيامة فيكون الآخرون في درجة السابقين

أما ما تعقبتني به أخي الكريم الفاضل راشد البداح نفع الله به ورفع قدره، فأقول:

إنّ الأثر الذي أخرجه ابن مردويه، والذي استند إليه ابن القيم في حادي الأرواح، فقد أخرجه الطبراني

في الكبير فقال:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الله الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَظُنُّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ سَأَلَ عَنْ أَبَوَيْهِ وَزَوْجَتِهِ وَوَلَدِهِ، فَيُقَالُ إِنَّهُمْ لَمْ يَبْلُغُوا دَرَجَتَكَ وعَمَلَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ لِي وَلَهُمْ فَيُؤْمَرُ بإِلْحاقِهِمْ بِهِوَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} [الطور آية 22] إِلَى آخِرِ الآيَةِ. المعجم الكبير (10/ 133/12082)

وأخرجه أيضا في الصغير، فقال:

حدثنا عبد الله بن يزيد بن أبان الدقيقي البغدادي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان أبو عبد الله، حدثنا شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده، فيقال له: إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك، فيقول: يا رب، قد عملت لي ولهم، فيؤمر بإلحاقهم»، وتلا ابن عباس: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} وأشار إلى ضعفه فقال: لم يروه عن سالم إلا شريك تفرد به ابن غزوان. المعجم الصغير (2/ 245/641).

وقال عنه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف لجامع (طب) عن ابن عباس (موضوع) (ص69) حديث (485) وانظر الضعيفة (6/ 103/2602).

قلت: فيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان هو آفته.

جاء في سؤالات الحاكم للدارقطني (ص123) ترجمة (128):

عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، أبو بكر متروك يضع الحديث هو وأبوه جميعا، وجده قراد، قراد أبو نوح ثقة. اهـ

وقال فيه ابن حبان:

محمد بن عبد الرحمن بن غزوان قراد من أهل بغداد، يروي عن أبيه وغيره من الشيوخ العجائب التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة. اهـ المجروحين (2/ 305/1012).

وقال عنه ابن عدي:

محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو بن قراد،،،،،

قال الشيخ وابن قراد هذا له أحاديث عن ثقات الناس بواطيل روى عن مالك وإبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل أهلين من الناس هم أهل القرآن، وقد أبطل في رواياته عن مالك وإبراهيم بن سعد، وروى عن شريك أحاديث أنكرت عليه وعن حماد بن زيد كذلك، وهو ممن يتهم بوضع الحديث. اهـ الكامل في الضعفاء (6/ 290/1775).

قلت: لعلّ هذا منها.

* وأمّا ما ذكرته من تفسير الكلبي عن ابن عباس، فإن أهل العلم وعلى رأسهم أئمة الحديث لا يعتمدون هذا النسخة من التفسير خاصة إذا انفرد

* قال ابن حزم رحمه الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير