تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


(1) قال العلامة الألباني – رحمه الله تعالى -:
( .. أخي: الذي يريد أن يقرأ كتب الحارث المحاسبي، بل كتب الغزّالي، لابد أن يكون فقيها، حتى لا تزل به القدم) اهـ (سلسلة الهدى و النور) شريط (72).
و قال – رحمه الله تعالى -:
(كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزّالي – رحمه الله تعالى – " ... " يؤخذ عليه أنه كان عنده ميل إلى التصوف، وكان مغرقا فيه إغراقا أخرجه عن الحل الوسط، الذي كان عليه كثير من الفقهاء في عصره، و فيما قبل عصره، فهو مثلا:
يذكر في آداب المريدين مع الشيوخ:
أن المريد يجب أن يكون مع الشيخ كالميت بين يدي الغاسل! ليس له إرادة .. ) اهـ من (فتاوى جدة) شريط (29).

(2) و للأسف الشديد يوجد من الإخوة السلفيين من يجعل ديدنه هذا الأمر، و هو بعدُ لم يتزبب، وهو بعدُ لم يتم العلوم العينية المتعلقة بعباداته العينية، مع أن مثل هذا الأمر كفائي، و إنما يقوم به المتمكن من العلوم الشرعية، حتى لا يكون فتنة لنفسه ولا لغيره.
(3) وقد كانوا إذا عدوا قليلاً .. فقد صاروا أقل من القليل
و قال عمار – رضي الله عنه -:
(ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ: الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ، وَالْإِنْفَاقُ مِنْ الْإِقْتَارِ).ذكره البخاري في صحيحه معلقا، ووصله الإمام أحمد والبيهقي في الشعب و غيرهما، وصححه الحافظ في (تعليق التعليق).
(4) ضعيف، والقصة لها طرق لا تخلو من مقال، والرافضة يجعلونها طعنا في أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه-!! وهذا من ضعف عقولهم، فالقصة لو صحت لكانت دليلا واضحا على إنصاف عمر و عدله الذي به عُرف، كما ذكر شيخ الإسلام في كتابه العظيم " منهاج السنة".
(5) فكيف إذا رأى مناظري زمان القرن الخامس عشر الهجري؟!!
و الله المستعان.
(6) قال المحقق حسن السماحي:
" جواب أهل الإيمان في تفاضل القرآن " لشيخ الإسلام ابن تيمية.
(7) من الكتب الرائقة المفيدة المؤلفة في آداب المناظرة:
كتاب العلامة محمد الأمين الشنقيطي الموسوم بـ (آداب البحث والمناظرة).
و كتاب الشيخ الدكتور حمد العثمان الموسوم بـ (أصول الجدل والمناظرة في الكتاب والسنة).

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 05:57 ص]ـ
و قال في (أدب حفظ الصحة):

(صحة الجسم من أعظم النعم التي يتمتع بها المرء في هذه الحياة، فيجب عليه أن يراعيها بما يحفظها و يباعدها من ضعفها و انحلالها مراعاة أكيدة، فلا يسمح له بالتقصير فيها بوجه ما، ومن ذا الذي يحصي فوائد العافية؟!، وهي التي بها قوام الإنسان ووجوده، ومن الذي لا يرغب في النجاة من الأمراض العائقة عن كل عمل ديني و دنيوي؟!!.
و العقل أكبر مرشد إلى أنّ من يعتني بجودة طعامه و شرابه، و نظافة جسده و لباسه، ومسكنه وانتقاء الهواء، واجتناب ما ينهك القوى، أقرب إلى الصحة و العافية ممن يهمل ذلك.
نعم يندر وجود من ينال تمام الصحة من جميع الوجوه و لا يدركه المرض، و لكنّ هذا لا يمنع من الاهتمام بالوسائط المقررة لحفظ الصحة، وترقيتها إلى أعلى ما تصل إليه يد الإمكان.
وأخص أسباب المرض ما ينشأ عن فساد الهواء الذي يستنشق، والماء الذي يشرب، والطعام الذي يؤكل، واللباس و المساكن التي تكمن جراثيم الأمراض في أقذارها (1).
و سنتكلم عن آداب كل منها قريبا.
و قد بحث الأطباء في هذه السنين الحديثة في سبب الأمراض التي يمكن منعها، وعرفوا أنه عائد إلى أجسام حية دقيقة، لا تشاهد إلا بالنظارة المكبرة (المكرسكوب) تدخل الجسد، وتتكاثر فيه – في أقرب وقت – تكاثرا لا يُحصى، و إذا انحصرت في مكان واحد كالحلق، تكون منها سموم يمتصها الدم، ويحملها في دورته إلى جميع الجسد، فيحدث من ذلك حمى واضطراب عام، قد يؤدي إلى الموت.
ثم اشتغلوا بدرس صفات هذه الأجسام على أنواعها، وما يتعلق بحياتها، وكيفية تولدها ونموها، و موتها، و أخرجوها من الجسد، وربوها، وعالجوها بطرق مختلفة، ليعرفوا ما الذي يقتلها، و السبيل إلى إدخال قواتلها في الجسد بلا ضرر على الحياة.
و كثير منهم متفرغ لهذا الدرس الجليل، وهم على أمل النجاح الكبير.
وقد ثبت لديهم أنّ هذه الجراثيم أو الأعداء تنتشر من المصابين بها في الهواء، وربما خالطت الطعام و الماء، فيكون الأصحاء عرضة لها على الدوام.
و تحقق أيضا أنها تدخل أجسادهم، ولكنها لا تسبب المرض إلا في بعضهم، و اتضح لهم من درس أجهزة الجسد (بالمكرسكوب) أنّ في الدم خلايا تسمى كريات الدم البيضاء، تجري فيه، فإذا دخلت الجراثيم المرضية الجسد افترستها الأجسام المذكورة و أهلكتها، فيسلم الإنسانُ من غائلتها – هذا إذا كانت الخلايا صحيحة قوية كافية لمقاومة العدو؛ وأما إذا ضعفت مع ضعف الجسد – بسبب فساد الهواء من ازدحام السكان أو الغازات المنبعثة من الكُنُف و المراحيض و البلاليع و الأسراب، أو الإفراط بالشهوات، أو التعب المفرط، أو نقص الطعام، أو رداءته، أو الخوف، أو الغم – تغلبت عليها الجراثيم المرضية، و أهلكتها، و فتكت بالجسد، و أثارت المرض، فإذا دخلت هذه الجراثيمُ الجسدَ حدث فيه قتال عنيف بينها وبين جيش الخلايا المذكورة، فتدور الدائرة على الفريق الضعيف منهما، وهو شبيه بقول القدماء:
" إن الطبيعة والمرض خصمان يتقاتلان، والغلبة للقوي منهما ".
و من الأمراض ما له سبب غير الجراثيم المرضية، والتفصيل في كتب الطب؛ فسبحان من علّم الإنسان ما لم يعلم) اهـ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير