/ 91 - 92) وقال عقبة: (هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا) فهذا الذي ننكره وهو وفق الإجماع كما ترى، وأما الرجوع إلى أقوالهم والاستفادة منها والاستعانة بها على تفهم وجه الحق فيما اختلفوا فيه مما ليس عليه نص في الكتاب والسنة أو ما كان منها بحاجة إلى توضيح فأمر لا ننكره بل نأمر به ونحض عليه لأن الفائدة منه مرجوة لمن سلك سبيل الاهتداء بالكتاب والسنة.
يجدر بك أخى الحبيب مراجعة مقدمة "صفة صلاة النبى" للألبانى ومقدمة "صحيح فقه السنة" لكمال بن السيد سالم.
واقرأ ماذا قال "ولو كان خيرا لسبقنا اليه النبى قال: دا كلام اصلا مش علمى"
هو لم يرد فحسب بل لازم قوله أنه أتهم القائل بأنه يتكلم بالجهالات، وبدون علم!
قال الإمام ابن كثير فى تفسير قوله تعالى: "لو كان خيرا ما سبقونا إليه" قال: وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه؛ لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها. أ. هـ.
وهو قول كثير من أهل العلم، لكنهم للأسف الشديد بإكتشاف الأخ مصطفى –عفا الله عنه- ... لا يتكلمون بكلام علمى أصلاً. والله المستعان.
قال عفا الله عنه"سبب مشكلة وجود التبديعين فى وسطنا، اللى كل شوية يقولك دى بدعة السلف ما عملوهاش، لو كان خيرًا لسبقك النبى صلى الله عليه وسلم إليه، سبب الوجود هو قلة العلم عمومًا، وقلة السعىّ لطلب العلم، السبب الثانى: إن كثير من اللى بيقول دى بدعة لم يطلب العلم تحت أرجل المشايخ، وإنما لجىء للكتب". أقول مُعلِقًا: رمتنى بدائها وأنسلت.
يرحمك الله من تقصد، ولماذ تُبدع المخالف لك وتتهمه بقلة العلم وقلة السعىّ لطلبه، وأخذه العلم من الكتب فحسب وتركه الجلوس تحت أرجل العلماء، سبحان الله لماذا هذا الأسلوب يا أخى يرحمك الله، ثم كأنك تعنى بذلك اتهامهم بما ذكرت وتذكية نفسك بضد هذه التهم "فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى" "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً".
الحمد لله رب العالمين نحن ما نتكلم من رؤوسنا وما نبتدع فى دين الله رب العالمين قولاً لم نُسبق إليه، وقد والله جلسنا تحت أرجل العلماء والمشايخ سنين عددًا، وتربى مشايخنا على أيدى العلماء وزكاهم العلماء الثقات.
قال عفا الله عنه "عارف أيه اللى بدعة؟ بجد .. طلع التعريف إن النبى ما عملهاش تبقى بدعة هو اللى بدعة"
وقال "ولا تعريف من تعريفات الأئمة التسعة اللى خدناهم مما يقرب من 14 تعريف تقريبًا قال إن معنى كلمة بدعة إن الحاجة اللى النبى ما عملهاش"
ألم تنكر فى الجزء الأول والثانى على القائلين بأن هذا الأمر لم يرد، أنت أنكرت على القائل بـ لم يرد، فى حين بدعت من قال بأن البدعة ما لم يفعله النبى صلى الله عليه وسلم.
واقرأ هدانى الله وأياك:
- قال حذيفة رضي الله عنه: (كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله? فلا تتعبدوا بها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً، فاتقوا الله يا معشر القراء، خذوا طريق من كان قبلكم).
- وقال مالك بن أنس: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
- وقال سعيد بن جبير: (ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين).
وقال الطرطوشي: في إبطاله لبعض البدع: (ولو كان هذا لشاع وانتشر، وكان يضبطه طلبة العلم والخلف عن السلف، فيصل ذلك إلى عصرنا، فلما لم ينقل هذا عن أحد ممن يعتقد علمه، ولا ممن هو في عداد العلماء؛ عُلم أن هذه حكاية العوام والغوغاء).
- وقال ابن تيمية في إنكاره لبعض البدع: (ومعلوم أنه لو كان هذا مشروعًا مستحبًا يثيب الله عليه لكان النبي? أعلمَ الناسِ بذلك، ولكان يعلِّم أصحابه ذلك، وكان أصحابه أعلمَ بذلك وأرغبَ فيه ممن بعدهم، فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك عُلم أنه من البدع المحدثة، التي لم يكونوا يعدونها عبادة وقربة وطاعة، فمن جعلها عبادة وقربة وطاعة فقد اتبع غير سبيلهم، وشرع من الدين ما لم يأذن به الله).
- وقال أيضًا: (فأما ما تركه [أي النبي] من جنس العبادات، مع أنه لو كان مشروعًا لفعله أو أذن فيه، ولفعله الخلفاء بعده والصحابة؛ فيجب القطع بأن فعله بدعة وضلالة، ويمتنع القياس في مثله).
¥