تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذا ذكر صفية في قصة الحديث، وهي امرأة عبد الله بن عمر يدل على أن هذا الحديث لآل عبد الله بن عمر.

وعلى كل حالٍ فإن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ثقتان معروفان، إلا أن الأول أشهر.

وهذا الحديث - مع ما فيه من الاختلاف - أقوى حديثٍ يروى في فضل الموت في المدينة.

ثالثاً: حديث سبيعة الأسلمية، وهو مثل حديث الصميتة.

- أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 65 ح3275، وأبو يعلى في المسند الكبير (المطالب العالية 2/ 67 ح1336) والطبراني في الكبير 24/ 294 ح747، وأبو محمد الفاكهي في فوائده ص496 ح258، وابن أبي شريح في جزء بيبي بنت عبد الصمد عنه ص30 ح2، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 6/ 3382 ح7730، وفي أخبار أصبهان 2/ 103، والبيهقي في شعب الإيمان 8/ 114 ح3886 من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن عبد الله بن عبد الله ()، عن أبيه عبد الله بن عمر، عن سبيعة الأسلمية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.

وقد حكم البيهقي على هذا الحديث بأنه خطأ، وأن الصواب أنه عن الصميتة، وهذا ظاهر صنيع أبي نعيم فإنه ذكره في الاختلاف في حديث الصميتة، وتبعه على ذلك المزي في تحفة الأشراف 11/ 346، وكذا الحافظ ابن حجر فإنه قال: هذا حديث معروف من هذا الوجه عن صميتة الليثية بدل سبيعة الأسلمية. (المطالب العالية 2/ 67).

وعلى كل حالٍ فهو إسناد منكر، فلعل الدراوردي وهم فيه، فإنه مع صدقه كان يحدث من كتبه فيخطئ، أو يكون الوهم فيه من أسامة بن زيد، فإنه صدوق يهم، وقد تكلم في حفظه جماعة من الأئمة.

وقد تحصل أنه ليس في هذا الباب كله وهو باب فضل الموت بأحد الحرمين شيء يثبت إلا أن يكون حديث الصميتة في فضل الموت في المدينة النبوية.

وأما باب فضل زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - واحتساب شد الرجال إليه فقد استوعب الحافظ ابن عبد الهادي كل ما ورد فيه، وبيَّن بطلانه، وفنَّد جميع الأحاديث التي جمعها السبكي في ذلك، وبيَّن عللها بياناً كافياً في كتابه الفذ: الصارم المنكي في الرد على السبكي، فليرجع إليه، والله أعلم.

تحد هذه الدراسة على هذا الرابط وإنما أنا مجرد ناقل

www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27026

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير