تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل حديث النفس بسوء في " مكة " يأثم صاحبه]

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[12 - 10 - 09, 02:52 م]ـ

سمعت من أحد الأخوة قوله: بأنه جاءه رسالة على جواله من جوال زاد للشيخ المنجد بأن حديث النفس بالسوء في مكة يأثم صاحبه .. قلت له، وإيننا من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5269

خلاصة الدرجة: [صحيح].

فهل هناك كلام لأهل العلم حول حديث النفس في مكان دون آخر؟

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المقصود هو حديث النفس الذي إستقر في القلب أو الخاطر، أما ما ورد على الخاطر أو القلب لكنه لم يستقر في القلب أو النفس فهو المعفو عنه كما ورد في الحديث.

قال الحافظ في فتحه: "قَالَ الْمَازِرِيّ: ذَهَبَ اِبْنِ الْبَاقِلَّانِيّ يَعْنِي وَمَنْ تَبِعَهُ إِلَى أَنَّ مَنْ عَزَمَ عَلَى الْمَعْصِيَة بِقَلْبِهِ وَوَطَّنَ عَلَيْهَا نَفْسَهُ أَنَّهُ يَأْثَم، وَحَمَلَ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الْعَفْو عَمَّنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا عَلَى الْخَاطِرِ الَّذِي يَمُرُّ بِالْقَلْبِ وَلَا يَسْتَقِرّ."

والله أعلم وأحكم

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:36 م]ـ

سمعت من أحد الأخوة قوله: بأنه جاءه رسالة على جواله من جوال زاد للشيخ المنجد بأن حديث النفس بالسوء في مكة يأثم صاحبه .. قلت له، وإيننا من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5269

خلاصة الدرجة: [صحيح].

فهل هناك كلام لأهل العلم حول حديث النفس في مكان دون آخر؟

لعل هذه الرسائل منتشرة

فقد سُئل المفتي اليوم على الإذاعة من إحدى الأخوات نفس السؤال

فأجاب الشيخ بأن هذا غير صحيح

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:30 م]ـ

أخي أيمن بن خالد حياك الله

ما تفسير قولك؟

المقصود هو حديث النفس الذي إستقر في القلب أو الخاطر

أما ما ورد على الخاطر أو القلب لكنه لم يستقر في القلب أو النفس

ما دليلك على هذا؟

وكيف نحمل قوله صلى الله عليه وسلم " هم " على ما ورد على الخاطر وليس على ما استقر في الخاطر؟

اليسَ من أراد أن يزني ثم تراجع عن فعله خوفاً من الله، اليس حديثه داخل نفسه هنا استقر ومع ذلك معفو عنه؟

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:31 م]ـ

لعل هذه الرسائل منتشرة

فقد سُئل المفتي اليوم على الإذاعة من إحدى الأخوات نفس السؤال

فأجاب الشيخ بأن هذا غير صحيح

جزاك الله خير .. متى كان ذلك وأي وقت؟

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 02:32 م]ـ

وهل للأخوة في الملتقى مزيد كلام حول المسألة لأهل العلم؟

ـ[محمد العبد الله]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:04 م]ـ

أشار ابن القيم في أوائل كتابه زاد المعاد إلى أن حديث النفس في الحرم يأثم صاحبه استدلالاً بقوله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)

قال ابن القيم (ومن خواصه أنه يعاقب فيه على الهمِّ بالسيئات وإن لم يفعلها، قال تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) فتأمل كيف عدَّ فعل الإرادة هاهنا بالباء، ولا يقال: أردت بكذا إلا اما ضُمِنَّ معنى فعل ((هم)) فإنه يقال: هممت بكذا، فتوعد من هم بأن يظلم فيه بأن يذيقه العذاب الأليم) زاد المعاد 1/ 51

أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:57 م]ـ

ما تفسير قولك؟

المقصود هو حديث النفس الذي إستقر في القلب أو الخاطر

أما ما ورد على الخاطر أو القلب لكنه لم يستقر في القلب أو النفس

ما دليلك على هذا؟

بورك بكم أخي الفاضل أبا معاذ،

من القرآن: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" والخواطر مما لا يسع الإنسان السيطرة عليها، لذا عفي عنها.

من السنة: "إنما الأعمال بالنيات" والنية هي القصد والعزم وهذا ما يحاسب عليه الرجل.

وكيف نحمل قوله صلى الله عليه وسلم " هم " على ما ورد على الخاطر وليس على ما استقر في الخاطر؟

يقال هَمَّ بالأمر يَهُمُّ إذا عَزَم عليه، فالهم هنا في محل العزم على فعل أمر لكنه لم يتعدى للجوارح. وهذا الحديث الذي ذكرته استدل بع أهل العلم على أن الإنسان يؤاخذ على أعمال القلب.

اليسَ من أراد أن يزني ثم تراجع عن فعله خوفاً من الله، اليس حديثه داخل نفسه هنا استقر ومع ذلك معفو عنه؟

هناك فرق من أتاه خاطر الزنا ومن عزم على الزنا

فالأول معفو عنه لأنه لا يلبث أن يزول ويدفع، وأما الثاني فيستقر بالقلب ويأثم صاحبه ما لم ينوي خلافه، فمتى نوى خلافه عفي عنه بنص الحديث، بل ويكتب له الأجر. وهذا ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر عند توفيقه بين الأحاديث المتعلقة بالموضوع.

والله أعلم وأحكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير