تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبارة: "ما حكم الإسلام في كذا"]

ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 03:37 ص]ـ

سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمة الله عليه -: عن حكم الدين في بناء المقابر بالطوب والأسمنت فوق ظهر الأرض؟.

فأجاب بقوله: أولا أنا أكره أن يوجه للشخص مثل هذا السؤال بأن يقال: ما حكم الدين، ما حكم الإسلام وما أشبه ذلك لأن الواحد من الناس لا يعبر عن الإسلام إذ قد يخطئ ويصيب ونحن إذا قلنا: إنه يعبر عن الإسلام معناه أنه لا يخطئ، لأن الإسلام لا خطأ فيه، فالأولى في مثل هذا التعبير أن يقال: ما ترى في حكم من فعل كذا وكذا أو ما ترى فيمن فعل كذا وكذا، أو ما ترى في الإسلام هل يكون كذا وكذا حكمه، المهم أن يضاف السؤال إلى المسؤول فقط.

أما بالنسبة لما أراه في هذه المسألة فهو أنه لا يجوز أن يبنى على القبور فقد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن البناء على القبور ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى عليه". فالبناء على القبور محرم لأنه وسيلة إلى أن تعبد ويشرك بها مع الله - عز وجل-.

[مجموع الفتاوى - المجلد الثاني - رقم (310)]

وسئل - رحمه الله -: هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي: ما حكم الإسلام في كذا وكذا؟ أو ما رأي الإسلام؟

فأجاب بقوله: لا ينبغي أن يقال:"ما حكم الإسلام في كذا"، أو "ما رأي الإسلام في كذا" فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام، لكن لو كان الحكم نصا صريحا فلا بأس مثل أن يقول: ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول: حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام.

[مجموع الفتاوى - المجلد الثالث - رقم (460)]

إذا كان المستفتي لا يعرف حكم الإسلام في تلك المسألة .. ولا يدري أن فيها نصاً صريحاً .. هل يلام على سؤاله بتلك الصيغة؟

اللوم هو على المفتي إن قال (حكم الإسلام هو كذا) وكان مخطئاً في فتواه ..

هل من تعليق؟

ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 04:48 ص]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير