تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[31] بعض هذا القول مشهور عن الإمام التابعي الجليل، الفقيه الحافظ، عامر بن شراحيل، الشعبي، الهمداني، الكوفي، المتوفى بعد سنة مائة من الهجرة.

انظر ترجمته في "تذكرة الحفَّاظ" (1/ 81 - 88)، و"تهذيب الكمال" (14/ 28 - 40).

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/ 355) عن أبي الحسن المدائني: أنه قال في كتاب الحكمة: فذكره هكذا دون إسناد، وبينه وبين الشعبي نحو رجلين؛ لأنَّه ولد سنة إحدى أو اثنين وثلاثين ومائة.

وذكره الذهبي في "تذكرة الحفَّاظ" (1/ 81)، ووقع فيه: "وعن ابن المديني"، وأظنُّه تصحيفًا؛ لأنَّ ناقل هذا الخبر عن الشعبي هو المدائني المؤرخ - كما مرَّ - لا علي بن المديني الحافظ، ولفظه فيهما: بنفي الاعتماد - ووقع في "تاريخ دمشق": بنفي الاغتمام، ولعله تحريف - والسَّير في البلاد، وصبرٍ كصبْر الجماد - وفي "تاريخ دمشق" كصبر الحمار - وبكورٍ كبكور الغراب".

ورُوي أيضًا عن الحكيم الفارسي بزرجمهر، أخرجه السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص112) من طريق الخرائطي قال: أخبرني إبراهيم بن محمد، قال: قال بزرجمهر: "إنما أدركت ما أدركت من العلم ببكور كبكور الغراب، وصبر كصبر الحمار، وحرص كحرص الخنزير".

وروى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 24) عن ابن المُعْتَزِّ الأديب قال: يُروى عن بزرجمهر أنَّه قال: "أخذت من كلِّ شيء أحسن ما فيه، حتَّى انتهيتُ إلى الكلب والهِرِّ والخنزير والغراب، فقيل له: وما أخذت من الكلب؟ قال: إلْفُه لأهله، وذَبُّه عن حَريمه، قيل له: فمِنَ الغراب؟ قال: شدَّة حَذَره، قيل له: فمن الخنزير؟ قال: بكوره في إرادته، قيل: فمن الهِرِّ؟ قال: حسنُ رِفْقِها عند المسألة، ولينُ صِياحِها"، ونقل هذه العبارة أيضًا عنه ابن الجوزي في "المدهش" (ص520).

ثُم وجدت المناوي في "فيض القدير" (3/ 196) قد ذكر العبارة باللفظ الذي ذكره المصنف - رحمه الله تعالى - أعْلاه، وجعلها من قول بزرجمهر، والظَّاهر أنه نقلها عن ابن كمال باشا - رحمه الله تعالى - ولعلَّ الشَّعبي - رحمه الله تعالى - إن صحَّ عنه القول المذكور قد استفاد من تلك الحكمة المروية عن بزرجمهر، فالحكمة ضالَّة المؤمن، وكان بزرجمهر حكيمًا فارسيًّا أيَّام كسرى أنوشروان، وتولَّى الوزارة له، وله كتاب في الحكمة اسمه "ظفر نامه"، وهي أسئِلة سألها له أنوشروان، وأجابه عنها، ترجمه من اللغة الفهلوية إلى الفارسية ابن سينا الفيلسوف بأمْرٍ من نوح بن منصور الساماني، ملك الدولة السامانية.

انظر: "كشف الظنون" (2/ 1120)، وهو عند الفرس كأفلاطون عند اليونان، وقد ذكر بعض أمثاله وحكمه أحمد زكي باشا في كتابه "جمهرة خطب العرب" (1/ 136 - 141)، مع حكم أكثم بن صيفي الحكيم العربي.

وكان أبو مسلم الخراساني، الدَّاعي إلى الدولة العباسية من ذرية بزرجمهر هذا. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (10/ 207).

[32] قَريحَةُ الإنسان: طبيعَتُه التي جُبِلَ عليها، وجَمْعُها: قَرَائح، وقريحةُ الشباب: أولُهُ، وقيل: قريحة كل شيء: أوله، والقريحة والقُرْحُ: أول ما يخرج من البئر حين تُحْفَر، ومنه قولهم: لفُلانٍ قريحة جَيِّدة، يُراد استنباط العلم بجودة الطبع.

انظر: لسان العرب، مادة (قرح).

[33] أي: مُتَوَقِّد مضيء.

[34] المراد - والله أعلم - هو اشتهاء العلم، الباعث لصاحبه على تحصيله.

قال محمد بن أبي حاتم وَرَّاق البخاري: بلغني أنَّ أبا عبدالله - يقصد البخاري - شرب البَلاذُر للحفظ، فقلت له: هل من دواء يشربه الرجل للحفظ؟ فقال: لا أعلم، ثم أقبل عليَّ وقال: لا أعلم شيئًا أنفع لحفظٍ من نَهْمَة الرَّجُل، ومُداومة النَّظر. انظر: "تاريخ الإسلام" (19/ 250)

والبَلاذُر: دواء كانوا يتناولونه لتقوية الحفظ، وهو الذي أخذه المؤرِّخ النَّسَّابة، أحمد بن يحيى بن جابر، البغدادي، فأحدث شيئًا في عقْله، فنُسِبَ إليه، وعُرِف بالبَلاذُري.

انظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" (20/ 290،289).

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 11 - 09, 10:18 م]ـ

الموضوع منقول من هنا

http://www.alukah.net/articles/1/4645.aspx

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير