تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أمَّا مجيء الخبر موقوفًا على ابن عباس - رضي الله عنهما - فلم أقف عليه في شيء من الكتب المسندة، وإنَّما ذكره موقوفًا كثيرٌ من المُصَنِّفين، كالغزالي في "الإحياء" (1/ 7)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (17/ 300)، والآلوسي في "روح المعاني" (28/ 29).

[27] ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 826) باسم "الذريعة إلى معرفة الأعداد الواردة في الشريعة"، ومُصَنِّفه هو الإمام، شمس الدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن عماد، الأقفهسي، المصري، الشافعي، المتوفى سنة سبع وستين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.

انظر ترجمته في الضوء اللامع للسخاوي (7/ 24)

[28] من المشهورين بهذه النسبة: الإمام بدر الدين، أبو محمد، حسن بن قاسم بن عبدالله، المرادي، المصري، المالكي، اللغوي، المعروف بابن أم قاسم، المتوفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة، صاحب كتاب "الجَنَى الداني في حروف المعاني"، المطبوع بمطبعة الجوائب، لصاحبها أحمد فارس الشدياق - رحمه الله تعالى - وكذا الإمام أبو الفضل، محمد خليل بن علي بهاء الدين، المرادي، البخاري، الدمشقي، الحنفي، المتوفى سنة ست ومائتين وألف، صاحب كتاب "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر".

[29] أخرج عبدالله بن أحمد في "زوائد فضائل الصحابة" (برقم 1903) جزءًا منه، وقد ذكر هذه العبارة عن ابن عباس كثير من المصنفين، فما رأيتهم ذكروا ما يزيد على هذا.

وقد أخرج عبدالرزاق في "المصنف" (11/ 241)، ومن طريقه أحمد في "فضائل الصحابة" (2/ 844 برقم 1555)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 621) عن الزهري: أن عمر بن الخطاب وصف ابن عباس بقوله: " ذاكم فتى الكهول، إن له لسانًا سؤولاً، وقلبًا عقولاً"، قال الذهبي في "التلخيص": منقطع.

قلت: يشير إلى انقطاع إسناده بين الزهري وعمر.

وأخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (4/ 376)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (10/ 265) عن الحسن، عن عمر، وهو أيضًا منقطع بين الحسن وعمر - رضي الله عنه.

وأخرجه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (برقم 971) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن عبدالله، قال: قال عمر، فذكره.

ولم أدْرِ من هو محمد بن عبدالله هذا.

وقد اشتهر هذا المعنى عن دَغْفَل النَّسَّابة - رحْمة الله عليه - وقد قيل: إنَّ له صحبة؛ فقد روى ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3/ 294)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (برقم 349)، والطبراني في "الكبير" (4/ 226)، والبغوي في "معرفة الصحابة" (إصابة2/ 389)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/ 292)، وأخرجه من طريق ابن بشران (17/ 291)، كلهم يَرْوُونه من طريق أبي هلال الراسبي، عن عبدالله بن بريدة: أن معاوية - رضي الله عنه - أرسل إلى دغفل، فسأله عن العربية، وعن أنساب الناس، وعن النجوم، فإذا هو عالم، فقال: يا دغفل، أين حفظت هذا؟ فقال: "حفظت هذا بلسان سؤول، وقلب عقول، وإن آفة العلم النسيان"، وفي رواية ابن أبي عاصم: "وأذن واعية"، بدلاً من قوله: "وإن آفة العلم النسيان".

وأخرجه ابن أبي عاصم (3/ 293) عن عمران بن حطان، عن دغفل، أنه قال: قال لي معاوية، فذكر نحوه، غير أنه زاد بعد قوله"وأذن واعية" قوله: "للعلم".

غير أنَّ الزمخشري قد ذكر قول دغفل هذا في كتابه "المستقصى في أمثال العرب" (1/ 252،253)، والسيوطي في "المزهر في علوم اللغة" (1/ 392) بزيادة طويلة، فانظرها في الموضِعَين المذكورين إن شئت.

[30] رُوي هذا القول عن عمر بن الخطاب وابنه - رضي الله عنهما - وعن عامر بن شراحيل الشعبي، وسفيان الثوري، وإبراهيم النخعي - رحمهم الله جميعًا.

أمَّا أثر عمر - رضي الله عنه - فأخرجه الدارمي في مسنده (برقم550)، وضعَّفه حسين سليم أسد في تعليقه على الدارمي؛ لجهالة حفص بن عمر الراوي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.

وأمَّا أثر ابن عمر - رضي الله عنهما - فأخرجه عباس الدوري في تاريخه عن ابن معين (3/ 74).

وأمَّا أثر الشعبي، فأخرجه الدارمي (برقم550)، وابن حبان في "الثقات" (9/ 130)، وصحح إسناده مُحقق الدارمي.

وأمَّا أثر سفيان الثوري، فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 364).

وأمَّا أثر إبراهيم النخعي، فأخرجه الدارمي في مسنده (برقم550)، وصحح إسناده محقق المسند.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير