تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَرْضَعَتْهُ لِلْحَاجَةِ أَثّرَ رَضَاعُهُ وَأَمّا مَنْ عَدَاهُ فَلَا يُؤَثّرُ إلّا رَضَاعُ الصّغِيرِ وَهَذَا مَسْلَكُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ. . . "

تأمل التالي:

1 - ولا عام في حق كل أحد

2 - رخصة

3 - للحاجة

4 - لمن لا يستغنى عن دخوله

5 - يشق احتجابها

6 - ما عداه فلا يؤثر

التعليق على الفقرات المرقمة:

أما رقم (1) فهي توضح أنها (خاصة) لا عامة

لكل أحد كما يحاول أن يوهم البعض أن كل من هب ودب يأتي ليرضع وكأنه سبيل! وهذا ما يحاول بعض الخصوم أن يروجه على

العوام , لكن العقلاء أذكى من أن يلتبس عليهم الأمر.

أما رقم (2) فقد عبروا عنه اصطلاحا بـ: إجازة المكلف الإتيان بالأمر، أو إجازته الإتيان

بضد الأمر، وهو بخلاف التخيير والذي يعني أن يختار المكلف بين الفعل والترك. (انظر: تخيير، ترخيص إفطار).

أما رقم (3) (الحاجة) الغرض، الهدف.: ما هو ضروري لفعاليات الشئ.

أما رقم (4) فهو تضيق فوق التضيق وتصغير دائرة الحاجة و (خصوصيتها) بمن لا يستغنى

عن دخوله , ومعلوم أن هذا القيد كاشف عن القيد المقيد وينبئك أن هذا الأمر لا وجود له بعد إنهاء التبني أو كان نادرا ندرة من لا يجد

إلا لحم الميتة والخمر مأكلا ومشربا , ومعلوم أن هناك ألف طريقة للإستغناء عن الدخول مما يؤكد لك أن هذا الإستغناء كعدم استغناء

المريضة عن طبيبها ومعالجها.

أما رقم (5)

* الحرج: الارتباك.

* الحراجة.

* الخطورة.

* الضيق.

* المشقة.

* الصعوبة.

معجم ألفاظ الفقه الجعفري

* الحرج: بفتح الحاء والراء مصدر حرج (بكسر الراء) الضيق والشدة. . Narrowness

* ومنه: رفع الحرج، الاثم. . . . Sin

* ومنه: لا حرج عليك في فعله.

معجم لغة الفقهاء

* ثم قال ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج والحرج الضيق

مختلف الشيعة ج 1 ص 50

* والحرج المنفي في صحيحة محمد بن مسلم هو إمكان الفعل مع المشقة كما في قوله

تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج أي مشقة وعسر.

الحدائق الناضرة ج 13 ص 422

* لان المراد بالحرج المشقة التي لا تتحمل عادة و إن كانت دون الطاقة.

جواهر الكلام ج 5 ص 98

أما رقم (6) فهذه لوحدها كافية عن توضيح مقصده في أن رضاع الكبير لا يؤثر بمجرده عن

الضوابط والمشقة والحرج وعدم الاسغناء و. . التي ذكرها.

قال تعالى: " مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ "

وقال سبحانه: " وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ "

واذا كان الإنسان قد يقول كلمة الكفر مكرها فما بالك بما هو أقل من الكفر عند الوصول الى حد إكراهي.

هكذا قصد من ذهب إلى هذا القول , وأما ما ذهب إليه ابن حزم فهو وهم منه جائز عليه كما قد يرى الإنسان السراب

ماءا , وهو على مذهب الظاهرية الذين علم منهجهم وتوجههم وطريقتهم , فرحم الله أبا محمد ورحمنا وعفا عنا وعنه فما من شرط

العالم أن لا يخطأ في اجتهاده وقد خالف ابن حزم في مسألة القياس وفي مسائل أخرى ليس هذا مقام بسطها.

ومن المهم أن نذكر بأن طرح هذه المسائل هي واقعا لأهل السنة لا عليهم:

اذ أنه يتضح للناس سواء الموافقين أو المخالفين المنصفين المتجردين أن أهل السنة لديهم سعة البحث العلمي تحت مظلة الورع

والخوف من الله ومراقبته لا التقليد والجمود الذي يتهمهم به مخالفوهم كقولهم هؤلاء مقلدين للألباني أو شيخ الإسلام أو فلان وفلان ,

وتتبع الإتهامات والأكاذيب يضيع الوقت على الباحث عن الحقيقة التي ينشدها , فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذاك القبر.

تابع تابع

ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:27 م]ـ

ما لمقصود بكلمة (كبير) في فتوى الرضاع لأم المؤمنين؟!

قال الشيخ رفاعي سرور: في الواقع إن حقيقة الخلاف دائرة على معنى كلمة كبير ..

وحسم هذا الخلاف لا يكون إلا بتحديد معنى كلمة كبير الواردة في الأحاديث والروايات، ولتحديد معنى الكلمة .. يجب مبدئيًّا الفصل بين

معناها في حادثة سالم ومعناها في فعل عائشة ..

ليكون رضاع الكبير في حادثة سالم هو إرضاعه بعد أن كان رجلاً، ثم دخوله على سهلة .. ومعناه في فعل عائشة هو الإرضاع بعد

تجاوز السن الشرعي للرضاعة (حولين)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير