تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[توبة]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:30 م]ـ

ذكر ابن بطال رحمه الله في شرحه على البخاري أن العلة الصارفة للأمر عن الوجوب الى الاستحباب هي الاجماع على ترك الانكار على من لم يغير شيبه. أو كلاما قريبا من هذا ولا اصل الى الشرح المذكور لأتأكد من لفظه، فرحم الله عبدا اعان على ذلك.

هذا نصه أنقله كاملا للفائدة:

قال ابن بطال في شرح البخاري:

"قد اختلف السلف قبلنا فى تغيير الشيب، فرأى بعضهم أن أمر النبى - عليه السلام - بصبغه ندب، وأن تغييره أولى من تركه أبيض. ذكر من رأى ذلك: روى عن قيس بن أبى حازم قال: كان أبو بكر الصديق يخرج إلينا وكأن لحيته (صرام العرفج) (شرح المعنى) من الحناء والكتم. وعن أنس أن أبا بكر وعمر كان يخضبان بالحناء والكتم، وكان الشعبى وابن أبى مليكة يخضبان بالسواد ويقول: هو اسكن للزوجة وأهيب للعدو، وعن أبن مليكة أن عثمان كان يخضب بالسواد، وعن عقبة بن عامر والحسن والحسين أنهم كانوا يخضبون بالسواد، ومن التابعين: على بن عبد الله بن عباس وعروة بن الزبير وابن سيرين وأبو برده. وروى ابن وهب، عن مالك قال: لم أسمع فى صبغ الشعر بالسواد بنهى معلوم، وغيره أحب إلى. وممن كان يخضب بالصفرة على بن أبى طالب، وابن عمر، والمغيرة بن شعبة، وجرير البجلى، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، ومن التابعين عطاء، وأبو وائل، والحسن، وطاوس، وسعيد بن المسيب. واعتل مغيرو الشيب من حديث أبى هريرة وغيره، بما رواه مطر الوراق، عن أبى رجاء، عن جابر قال: جيء بأبى قحافة إلى النبي ورأسه ولحيته كأنهما ثغامة بيضاء، فأمر رسول الله أن يغيروه، فحمروه.

ورأى آخرون ترك الشعر أبيض من تغييره وأن الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام نهيه عن تغييره الشيب، وقالوا: توفى النبى عليه الصلاة والسلام وقد بدا فى عنفقه ورأسه الشيب، ولم يغيره بشىء ولو كان تغييره الاختيار لكان هو قد آثر الأفضل. ذكر من راى ذلك: قال أبو إسحاق الهمدانى: رايت على بن أبى طالب ابيض الرأس واللحية. وقاله الشعبى، وكان أبى بن كعب ابيض اللحية،. واعتلوا بما روى أبو إسحاق عن أبى جحيفة قال: (رايت النبى عليه السلام عنفقه بيضاء). والصواب عندنا الآثار التى رويت عن النبى عليه السلام بتغيير الشيب وبالنهى عن تغييره كلها صحاح، وليس فيها شىء يبطل معنى غيره، ولكن بعضها عام وبعضها خاص، فقوله عليه السلام: (خالفوا اليهود وغيروا الشيب) المراد منه الخصوص، ومعناه: غيروا الشيب الذى هو نظير شيب أبى قحافة، وأما من كان اشمط فهو الذى أمره النبى عليه السلام ألا يغيره وقال: (من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نورًا). فإن قيل: ما لدليل على ذلك؟ قيل: لا يجوز أن يكون من النبى عليه السلام قولان متضادان فى شىء واحد فى حالة واحدة إلا وأحدهما ناسخ للآخر، فإذا كان ذلك كذلك فغير جائز أن يكون الناسخ منهما إلا معلومًا عند الأمة. ولما وردت الأخبار بنقل العدول أنه أمر بتغيير الشيب، وأنه نهى عن تغييره، ولم يعلم الناسخ منهما فينتهوا إليه كان القول فى ذلك أن الذين غيروا شيبهم كشيب من أصحاب النبى إنما غيروا فى الحالة التى كان فيها شيبهم كشيب أبى قحافة أو قريبا منه، وأما الذين أجازوا ترك تغييره كان شيبهم مخالفًا لشيب ابى قحافة إما بالشمط أو بغلبة السواد عليه، كالذى روى عن النبى أنه لم يغير شيبه لقلته، مع أن تغيير الشيب ندب لا فرط، ولا ارى مغير ذلك وإن كان قليلاً حرجًا بتغييره، إذ كان النهى عن ذلك نهى كراهة لا تحريمًا لإجماع سلف الأمة وخلفها على ذلك، وكذلك الأمر فيما أمر به على وجه الندب، ولو يكن كذلك كان تاركو التغيير قد انكروا على المغيرين، أو أنكر المغيرون على تاركى التغيير. انتهى ()

ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:52 م]ـ

الأمر للوجوب بظاهر الحديث

ولا دليل على الإجماع بعدم الإنكار

وكل تخصيص مالم يخصصه الشرع فهو بدعة

ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:49 م]ـ

قال شيخنا صالح الفوزان في الحديث الأول أن هذا خاص بأبي قحافة و ذكر علة لا أذكرها و قال في الحديث الآخر أن التشبة إذا كان بفعل الله فهو مكروه لا محرم

بناء على ما نقله الإخوة عن ابن بطال فربما العلة التي قالها الشيخ صالح في أبي قحافة و من كان مثله هي أنه كالثغامة أي كله أبيض فيكون حديث أبي قحافة خاصاً فيمن كانت لحيته كالثغامة و حديث مخالفة اليهود محمول على الكراهة لأن التشبه إذا كان من فعل الله كان مكروهاً و قد قال شيخنا صالح لما أكثر عليه الطلاب في خضب اللحية و سألوه عن السبب في عدم خضب لحيته قال بعد أن ذكر هذه الصوارف و قد أدركنا الشيخ ابن إبراهيم و شيخنا الشنقيطي و غيرهم لم يكونوا يخضبون

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 12:20 ص]ـ

صح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: اول من شاب ابراهيم عليه السلام فقال:ما هذا يا رب؟ فقال:وقار. قال رب زدني وقارا. وصح الامر بتغيير الشيب. فما وجه الجمع بينهما ايها الفضلاء؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير