ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:27 م]ـ
القاموس المحيط والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من كلام العرب
للإمام مجد الدين: محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشيرازي
المتوفى: في شوال سنة 817، سبع عشرة وثمانمائة
قال في خطبته: وكنت برهة من الدهر ألتمس كتابا جامعا بسيطا ومصنفا على الفصح والشوارد محيطا
ولما أعياني الطلاب شرعت في كتابي الموسوم (باللامع) المعلم العجاب بين المحكم والعباب غير أني خمنته في ستين سفرا يعجز تحصيله الطلاب فصرفت صوب هذا القصد عناني وألفت هذا الكتاب محذوف الشواهد مطروح الزوائد, ............ ولخصت كل ثلاثين سفرا في سفر وضمنته خلاصة ما في (العباب) و (المحكم) فأضفت إليه زيادات من الله - سبحانه وتعالى - علي بها وأنعم
سميته بذلك لأنه البحر الأعظم ولما رأيت إقبال الناس على (صحاح) الجوهري وهو جدير بذلك غير أنه قد فاته نصف اللغة أو أكثر إما بإهمال المادة أو بترك المعاني الغريبة النادرة
أردت أن يظهر للناظر بادئ بدء فضل كتابي هذا عليه فكتبت بالحمرة المادة المهملة لديه وإذا تأملت صنيعي هذا وجدته مشتملا على فوائد أثيرة وفوائد كثيرة من حسن الاختصار وتقريب العبارة وتهذيب الكلام وإيراد المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة
ومن أحسن ما اختص به هذا الكتاب: تخليص الواو من الياء وذلك قسم يسم المصنفين بالعي والإعياء ومنها أني لا أذكر ما جاء من جمع فاعل المعتل العين على فعلة إلا أن يصح موضع العين منه كجولة وخولة وأما ما جاء منه معتلا كباعة وسادة فلا أذكره لإطراده
ومن بديع اختصاره أني: إذا ذكرت صيغة المذكر أتبعتها المؤنث بقولي وهي بهاء ولا أعيد الصيغة وإذا ذكرت المصدر مطلقا أو الماضي بدون الآتي ولا مانع فالفعل على أمثال كتب وإذا ذكرت آتيه بلا تقيد فهو على مثال ضرب على أني أذهب إلى ما قال أبو زيد إذا جاوزت المشاهير من الأفعال التي يأتي ماضيها على فعل
فأنت في المستقبل بالخيار إن شئت قلت: يفعل بضم العين وإن شئت قلت يفعل بكسرها وكل كلمة عريتها عن الضبط فإنها بالفتح إلا ما اشتهر بخلافه اشتهارا رافعا للنزاع من البين وما سوى ذلك فأقيده بصريح الكلام غير مقتنع بتوشيح القلام
واكتفيت بكتابة (ع د ة ج م)
عن قولي: (موضع وبلد وقرية والجمع ومعروف)
ونبهت فيه على أشياء ركب فيها الجوهري خلاف الصواب غير طاعن فيه واختصصت كتاب الجوهري من بين الكتب اللغوية مع ما فيه غالبا من الأوهام الواضحة لتداوله واشتهاره بخصوصه واعتماد المدرسين على نقوله ونصوصه
وقال السيوطي في (مزهر اللغة):
مع كثرة ما في (القاموس) من الجمع للنوادر والشوارد فقد فاته أشياء ظفرت بها في أثناء مطالعتي لكتب اللغة حتى هممت أن أجمعها في جزء مذيلا عليه. انتهى
وكتب المولى: محمد بن مصطفى الشهير: بداود زاده
المتوفى: سنة 1017، سبع عشرة وألف مختصرا سماه: (الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط)
قال: أردت أن أجمع الغلطات التي عزاها إلى الجوهري مع إضافة شيء من سوانح خاطري
أوله: (سبحان من تنزه جلال ذاته عن شوائب السهو والغلط والنسيان. . . الخ)
وللشيخ: أحمد بن مركز ترجمته بالتركي وسماه: (البابوس)
وكتب الشيخ: عبد الباسط عليه حاشية
وللسيوطي (الإفصاح في زوائد القاموس على الصحاح)
وصنف الشيخ: عبد الباسط بن خليل الحنفي
المتوفى: سنة 920 عشرين وتسعمائة حاشية على القاموس
وسماه: (القول المأنوس)
ومن الحواشي عليه حاشية نور الدين علي بن غانم المقدسي
المتوفى: سنة 1004، أربع وألف
و دونها ولده من طرة (قاموسه)
أولها: (الحمد لله الذي أظهر بنور الدين الحنيفي سبيل الإرشاد. . . الخ)
جمع ما كتب عليه من أوله إلى آخره في: مجلد متوسط كالجامي
وشرحه: محمد بن عبد الرؤوف المناوي
المتوفى: سنة 1031، إحدى وثلاثين وألف
أوله: (الحمد لله الذي جعل قاموس. . . الخ)
قال: ومن أعظم ما صنف في اللغة كتاب (القاموس) الذي ظهر في الاشتهار وكنت صرفت نبذة من العمر في تتبع نصوصه فألهمت أن أقيد تلك الفوائد المحررة فشرعت وكتبت المتن بالشرح وشرح إلى حرف الحاء المهملة
و (تلخيص القاموس)
للشيخ: إبراهيم بن محمد الحلبي
المتوفى: سنة 955، خمس وخمسين وتسعمائة. . . الخ.
¥