ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:38 م]ـ
وحتى نكون منصفين سنذكر بعضا من محاسنه.
1 - قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\ 192):- ولما بلغ المأمون هذه الابيات - وهي قصيدة طويلة للشاعر أبو الحسن بن علي بن جبلة الخراساني يلقب بالعكوك - عارض فيها أبا نواس فتطلبه المأمون فهرب منه ثم أحضر بين يديه فقال له: ويحك فضلت القاسم بن عيسى علينا , فقال: يا أمير المؤمنين أنتم أهل بيت اصطفاكم الله من بين عباده، وآتاكم ملكا عظيما، وإنما فضلته على أشكاله وأقرانه , فقال: والله ما أبقيت أحدا حيث تقول:
كل من في الارض من عرب * بين باديه إلى حضره
ومع هذا فلا أستحل قتلك بهذا، ولكن بشركك وكفرك حيث تقول في عبد ذليل:
أنت الذي تنزل الايام منزلها * وتنقل الدهر من حال إلى حال
وما مددت مدى طرف إلى أحد * إلا قضيت بأرزاق وآجال
ذاك الله يفعله، أخرجوا لسانه من قفاه , فأخرجوا لسانه في هذه السنة فمات.
الصواب أنه علي بن جبلة وليس ابنه!
سؤال:
ألا ترون أن قتل العَكَوّك كان لحظ النفس لا لأنه ارتدّ، وهل سل اللسان من القفا هو حد المرتد؟!!
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:47 م]ـ
ولم يكتف بذلك فقط في مخالفة بني العباس , فبعد خلعه لأخيه من الخلافة بسبع سنين بايع بولاية العهد لعلي الرضا بن موسى الكاظم ونزع السواد الذي اختاره بنو العباس تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء , فنزع السواد وأمر بالخضرة التي لا نقل فيها ولا أثر.
سؤال آخر:
أليس لأهل الخضرة أن يقولوا بالمِثل: هل في لبس النبي صلى الله عليه وسلم عمامة سوداء يوم الفتح دليل على التزام لبس السواد وجعله علما للدولة؟ فالعباسيون لم يتخذوه شعارا تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم بل لأسباب أخرى، بل ليس في هذا تأسٍّ به فاللباس أمره من المباحات إلا ما حظل الشرع، وأين الدليل على التزامه صلى الله عليه وسلم لبس العمامة السوداء فضلاً عن تسويد اللباس كله فضلاً عن أمره الناس بذلك؟!.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 11:27 م]ـ
ألا ترون أن قتل العَكَوّك كان لحظ النفس لا لأنه ارتدّ
الجواب موجود في نفس النقل عن المأمون.
ومع هذا فلا أستحل قتلك بهذا، ولكن بشركك وكفرك حيث تقول في عبد ذليل:
أنت الذي تنزل الايام منزلها * وتنقل الدهر من حال إلى حال
وما مددت مدى طرف إلى أحد * إلا قضيت بأرزاق وآجال
فالعباسيون لم يتخذوه شعارا تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم بل لأسباب أخرى
نحن ولله الحمد لا نأتي في كتبنا وبحثونا بكلام إلا وقد ذكره أهل العلم المعتبرين في كتبهم.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (6/ 10):-
وقد توارث بنو العباس هذه البردة خلفا عن سلف كان الخليفة يلبسها يوم العيد على كتفيه، ويأخذ القضيب المنسوب إليه (صلوات الله وسلامه عليه) في إحدى يديه، فيخرج وعليه من السكينة والوقار ما يصدع به القلوب، ويبهر به الابصار، ويلبسون السواد في أيام الجمع والاعياد، وذلك إقتداء منهم بسيد أهل البدو والحضر، ممن يسكن الوبر والمدر، لما أخرجه البخاري ومسلم إماما أهل الاثر، من حديث عن مالك عن الزهري، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر، وفي رواية وعليه عمامة سوداء، وفي رواية قد أرخى طرفها بين كتفيه، صلوات الله وسلامه عليه.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (6/ 277):-
أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وقد وقعت ولايته في حدود سنة ثلاثين ومائة، ثم ظهر بأعوانه ومعهم الرايات السود، وشعارهم السواد، كما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، وعلى رأسه المغفر وفوقه عمامة سوداء.
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (3/ 31):-
روى مصعب بن بشر عن أبيه قال: قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب فقال: ما هذا السواد؟ قال: حدثني أبو الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء.
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[08 - 01 - 10, 03:37 م]ـ
أرَى أيها الفاضل أنكم حِدتم عن الجواب لسؤالَين مباشرَيْن:
ألا ترون أن قتل العَكَوّك كان لحظ النفس لا لأنه ارتدّ، وهل سل اللسان من القفا هو حد المرتد؟!!
¥