تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[3] قال ابن تيميَّة: إن الاعتبار في صواب العمل بما جاء به الكتاب والسنة، لا بما يستحسنه المرء أو يجده أو يراه من الأمور المخالفة للكتاب والسنة؛ بل قد يكون أحد هؤلاء - كما قال عمر بن عبدالعزيز -: من عبَدَ الله بجهل أفسد أكثر مما يصلح؛ ("كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه"، ج 25 ص 281).

وقال أيضًا: إن القصد والعمل إن لَم يكن بعلم، كان جهلاً وضلالاً واتباعًا للهوى؛ ("كتب ورسائل وفتاوى ابن تيميَّة في الفقه"، ج 28 ص 136).

وقال محمد بن عمر النووي البنتني: إنَّ الشيطان كلما فتح بابًا على الناس من الأهواء، وزين الشهوات في قُلُوبهم، بيَّن الفقيه العارف مكايدَه، فيسد ذلك الباب ويجعله خائبًا خاسرًا، بخلاف العابد؛ فإنَّه ربما يشتغل بالعبادة وهو في حبائل الشيطان ولا يدري؛ ("تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث"، ج 1 ص 8).

[4] قال الراغِبُ: ولاعتِبار الاجتماع قِيل: الثُّلَّةُ بالضَّم: الجَماعَةُ مِنَّا، ومنه قولُه - تعالى -: ? ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ? [الواقعة: 39، 40]؛ ("تاج العروس"، ج28 ص163).

[5] يُشير الشيخ إلى حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرب الدنيا، نفس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينة، وغشيتْهم الرحمة، وحفَّتْهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله، لم يُسرع به نسبه) أخرجه مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، حديث رقم (2699)، وعنه مختصرًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة) أخرجه الترمذي: كتاب العلم، باب فضل طلب العلم، حديث رقم (2646)، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ، وأحمد في مسنده، حديث رقم (8117)؛ وجاء من حديث أبي الدرداء مطولاً، قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا، سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضعُ أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم لَيستغفرُ له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا؛ إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظٍّ وافرٍ) أخرجه الترمذي: كتاب العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، حديث رقم (2682)، وأبو داود: كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم، حديث رقم (3641)، وابن ماجه: في المقدمة، باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، حديث رقم (223)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (21208).

[6] تصغير طالب.

[7] المهمه: المفازة والبرية القفر، وجمعها مهامه، ("لسان العرب"، ج13 ص542).

[8] من النصوص التي تحث على طلب العلم وترفع العلماء، ما يلي:

أولاً: من القرآن الكريم:

1 - قوله - تعالى -: ? وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ? [طه: 114].

2 - وقوله - تعالى -: ? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ? [الزمر: 9].

3 - وقوله - تعالى -: ? يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ? [المجادلة: 11].

4 - وقوله - تعالى -: ? إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ? [فاطر: 28].

ثانيًا: من السنة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير