تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[31] يشير إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أول الناس يُقضَى يومَ القيامة عليه رجلٌ استشهد، فأتي به، فعرَّفه نِعَمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت؛ ولكنك قاتلتَ لأنْ يقال: جريءٌ، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبتَ؛ ولكنك تعلمتَ العلم ليقال: عالمٌ، وقرأتَ القرآن ليقال: هو قارئٌ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ وسَّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيلٍ تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت؛ ولكنك فعلت ليقال: هو جوادٌ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار) أخرجه مسلم: كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار، حديث رقم (1905). والترمذي - مطولاً -: كتاب الزهد، باب ما جاء في الرياء والسمعة، حديث رقم (2382).

[32] كان عبدًا لامرأة من قريش، وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: كان عطاء بن أبي رباح عبدًا أسود لامرأة من أهل مكة، وكان أنفه كأنه باقلاة، قال: وجاء سليمان بن عبدالملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حوَّل قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قُومَا، فقاما، فقال: يا ابنَي، لا تنيا في طلب العلم؛ فإني لا أنسى ذلَّنا بين يدي هذا العبد الأسود.

ولد في خلافة عثمان بن عفان، توفي عام 114هـ، وقيل: 115، عن ثمانين سنة مات، قال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل، انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء، وقال أهل العلم: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج، ثم عمي بعد ذلك؛ ("صفة الصفوة" ج2 ص212، و"تقريب التهذيب" ج1 ص391، و"الكاشف"، ج2 ص21، و"تهذيب الكمال" ج20 ص70).

[33] من قصيدة تنسب إلى أمير المؤمنين الراضي بالله ("حياة الحيوان الكبرى" ج 1 ص 250).

[34] أخرجه البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب الحراسة في الغزو في سبيل الله، حديث رقم (2887)، مطولاً، وباختصار ابن ماجه: كتاب الزهد، باب في المكثرين، حديث رقم (4136): ((تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش)).

[35] ورد أن بين الدرجة والدرجة في الجنة خمسمائة عام. ("سبل الهدى والرشاد" ج 3 ص 116)، وأخرج القراب عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قاتلوا أهل الصقع، فمن بلغ منهم فله درجة في الجنة) قالوا: يا رسول الله، ما الدرجة؟ قال: ((ما بين الدرجتين خمسمائة عام)) ("الدر المنثور" ج 4 ص 87)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام) قلت: رواه الترمذي غير قوله: ((خمسمائة عام)) رواه الطبراني في الأوسط، فيه يحيى بن عبدالحميد الحماني، وهو ضعيف ("مجمع الزوائد" ج 10 ص 419، و"جامع الأحاديث"، ج 4 ص 200).

[36] "نظم الدرر" ج 6 ص 200، و"جامع الأحاديث" ج 16 ص 334، و"تاريخ مدينة دمشق" ج 56 ص 66، و"تدريب الراوي" ج 2 ص 257.

وقال إبراهيم الحربي: إنه ينبغي للرجل إذا سمع شيئًا في آداب النبي أن يتمسَّك به، ولأن ذلك سبب ثبوته وحفظه ونموه، والاحتياج فيه إليه، قال الشعبي ووكيع: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به، ويروى عن سفيان الثوري قال: من عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم، وعن أبي الدرداء قال: من عمل بعُشر ما يعلم، علَّمه الله ما يجهل، وعن ابن مسعود أنه قال: ما عمل أحد بما علَّمه الله إلا احتاج الناس إلى ما عنده، وعن عمرو بن قيس الملائي أنه قال: إذا بلغك شيء من الخبر فاعمل به ولو مرة، تكن من أهله؛ ("فتح المغيث" ج 2 ص 359).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير