تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[37] حتى تكون الدعوة إلى الله عمومًا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة، نافعةً غير مفسدة، فإنه يتوجب على الراغب في القيام بهما أن يتعلم أسس الدعوة، وآداب الداعية؛ من العلم بطبائع المجتمع وسلوكياته، ومفاهيمه ومعتقداته، والتمكن من لغة الخطاب، واختيار أقرب المسالك إلى عقل أفراده، وغير ذلك من الآداب التي أنصح كل راغب في العمل الدعوي بأن يتعلمها جيدًا قبل الشروع في الدعوة، فكم من مجتهد في الدعوة كان عمله شؤمًا على الدين، ومنفرًا للمخاطبين!

[38] أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، حديث رقم (49)، وابن ماجه: كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حديث رقم (4013)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (10689)، كلهم من حديث أبي سعيد الخدري.

[39] قال النسفي: وفيه دليل على أن ترْك النهي عن المنكر من العظائم، فيا حسرةً على المسلمين في إعراضهم عنه ("تفسير النسفي" ج1 ص296)، وقال الشوكاني: ويحتمل أن يكون وصفهم بأنهم قد فعلوا المنكر، باعتبار حالة النزول، لا حالة ترك الإنكار، وبيان العصيان والاعتداء بترك التناهي عن المنكر؛ لأن من أخلَّ بواجب النهي عن المنكر فقد عصى الله - سبحانه - وتعدَّى حدوده، والأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية، وأجلِّ الفرائض الشرعية؛ ولهذا كان تاركه شريكًا لفاعل المعصية، ومستحقًّا لغضب الله وانتقامه ("فتح القدير" ج2 ص66).

وعن عبدالله بن مسعودٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا، اتَّقِ الله ودَعْ ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيلَه وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك، ضرب الله قلوب بعضهم ببعضٍ) أخرجه أبو داود: كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي، حديث رقم (4336)، من حديث عبدالله بن مسعود، وأخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب من سورة المائدة، حديث رقم (3048)، وابن ماجه: كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، حديث رقم (4006)، كلاهما من حديث أبي عبيدة.

[40] أخرجه البخاري: كتاب أحاديث الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج، حديث رقم (3346)، ومسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج، حديث رقم (2880)، وابن ماجه: كتاب الفتن، باب ما يكون من الفتن، حديث رقم (3953)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (26867)، أربعتهم عن زينب بنت جحش، وأخرجه الترمذي: كتاب الفتن، باب ما جاء في الصف، حديث رقم (2185)، عن عائشة.

[41] عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ? الم ? حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولام حرف، وميم حرف) أخرجه الترمذي: كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن: ما له من الأجر، حديث رقم (2910)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه الدارمي موقوفًا على عبدالله، ولفظه: "تعلَّموا هذا القرآن؛ فإنكم تؤجرون بتلاوته بكل حرفٍ عشر حسناتٍ، أما إني لا أقول بـ ? الم ?، ولكن بألف ولام وميم بكل حرفٍ عشر حسنات))؛ كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن، حديث رقم (3308).

[42] عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لله أهلين من الناس) قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: ((هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته) أخرجه ابن ماجه: في المقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه، حديث رقم (215)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (11870).

[43] عن عبدالله بن بسرٍ - رضي الله عنه - أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثُرتْ عليَّ، فأخبرني بشيءٍ أتشبث به، قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله) أخرجه الترمذي: كتاب الدعوات، باب ما جاء في فضل الذكر، حديث رقم (3375)، وقال: هذا حديث حسن، وقال الشيخ الألباني: صحيحٌ، وابن ماجه: كتاب الأدب، باب فضل الذكر، حديث رقم (3793)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (17227)، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح، والحاكم في المستدرك (ج1 ص672)، وقال: هذا حديث صحيح، وابن حبان في صحيحه (ج3 ص 96)، والبيهقي في سننه الكبرى (ج3 ص37)،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير