[سلسلة الفوائد (3) قال شيخ الاسلام ابن تيمية: فالمترجم لا بد أن يعرف اللغتين التي يترجمها والتي يترجم بها]
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:14 ص]ـ
الترجمة وأحكامها
فالمترجم لا بد أن يعرف اللغتين التي يترجمها والتي يترجم بها وإذا عرف أن المعنى الذي يقصد بهذا الاسم في هذه اللغة هو المعنى الذي يقصد به في اللغة الأخرى ترجمه كما يترجم اسم الخبز والماء والأكل والشرب والسماء والأرض والليل والنهار والشمس والقمر ونحو ذلك من أسماء الأعيان والأجناس وما تضمنته من الأشخاص سواء كانت مسمياتها أعيانا أو معاني
والترجمة تكون ل المفردات ول الكلام المؤلف التام
وإن كان كثير من الترجمة لا يأتي بحقيقة المعنى التي في تلك اللغة بل بما يقاربه لأن تلك المعاني قد لا تكون لها في اللغة الأخرى ألفاظ تطابقها على الحقيقة لا سيما لغة العرب فان ترجمتها في الغالب تقريب
ومن هذا الباب ذكر غريب القرآن والحديث وغيرهما بل وتفسير القرآن وغيره من سائر أنواع الكلام وهو في أول درجاته من هذا الباب فان المقصود ذكر مراد المتكلم بتلك الأسماء أو بذلك الكلام
وهذا الحد هم متفقون على أنه من الحدود اللفظية مع أن هذا هو الذي يحتاج إليه في إقراء العلوم المصنفة بل في قراءة جميع الكتب بل في جميع أنواع المخاطبات بتلك فان من قرأ كتب النحو والطب أو غيرهما لا بد أن يعرف مراد أصحابها بتلك الأسماء ويعرف مرادهم بالكلام المؤلف وكذلك من قرأكتب الفقه والكلام والفلسفة وغير ذلك
المصدر: الرد على المنطقيين - (ج 1 / ص 48)
ـ[أبو صهيب]ــــــــ[16 - 08 - 10, 01:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أنا أشكرك شكرا جزيلا على هذه الفائدة العظيمة أخي أبا يعقوب وفقك الله
فنحن في دار السيد للنشر نعمل على ترجمة معاني القرآن وقد وجدنا أن غالب من قام بترجمة معاني القرآن كانت ترجمتهم حرفية وليست ترجمة تفسير كما أشار لذلك ابن تيمية وقد وضعنا منهجا في الترجمة التي ستخرج بحول الله أنها ترجمة تفسيرية لمعاني القرآن حيث يستحيل ترجمة القرآن حرفيا وهذا محرم أو نصيا وهذا مستحيل
وأضرب لكم مثلا واحدا على ذلك مما وقع فيه غالب المترجمين حينما ترجموا قوله تعالى وأيدناه بروح القدس ترجموها كما هي عند النصارى هولي سبيرت وهذا إقرار من المترجمين دون علم منهم لعقيدة التثليث النصرانية الباطلة ولو وضعوا بدلا منها جبريل لما كان فيها إشكال
والأمثلة كثيرة جدا
والحمد لله أن جاء كلام شيخ الإسلام يوضح هذه المسألة توضيحاً شافيا فهو يقول: (ومن هذا الباب ذكر غريب القرآن والحديث وغيرهما بل وتفسير القرآن وغيره من سائر أنواع الكلام وهو في أول درجاته من هذا الباب فان المقصود ذكر مراد المتكلم بتلك الأسماء أو بذلك الكلام)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 03:34 م]ـ
ابا صهيب - حفظك المولى-:
من خلال دراستي للادب على مر الصعور من جاهلي واسلامي واموي و عباسي و معاصر وحديث رايت ان الترجمة حتى في الدرسات الادبية كانت هناك مشكلة فيها من حيث؟
هل الترجمة للقصة والمسرحيات والروايات تكون حرفية او بالمعنى؟
طبعا لهم تعليلا في النوع الاول وتعليلا للنوع الثاني:
1 - الترحمة الحرفية قالوا لا بد منها وعابوا على من ترجم بالمعنى لان هناك باب مهم لابد التقيد به وهو او هي الامانة العلمية والفكرة التي يريدها الكاتب فالتحريف والتبديل شيء غير محل صدق المترجم وكذا وكذا من الموانع ...
2 - الترجمة بالمعنى: لهم تعليلا وان كانت فيها ضعيف الا انها مقنعة وهو ان الشرق الاوسط له الحشمة والحياء خلاف الغرب واوربا ...
مع اختلاف الديانة والتقاليد والاعراف.
منهم المنفلوطيعلى سبيل المثال لم يتعلم اللغات وكانت له قصص مترجمة تحسب له كما يقولون لانه يخلقها خلقا جديدا مع التغير والتصفية مراعاة لمن ينشر لهم.
لاحظ كذلك ترجمات:
1 - الشيخ رافع الرافعي الطهطاوي.
2 - الشيخ صادق الرافعي.
تجد هذه المعاني ......
والله اعلم واحكم.