[من يفسر لي الفرق في الآيتين؟]
ـ[الصابرة]ــــــــ[24 - 08 - 10, 12:19 ص]ـ
ورد في البقرة في قوله تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين) آية (62) الصابئين بالنصب
وفي المائدة في قوله تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى) آية 69 الصابئون هنا بالرفع مالسبب في الفرق بينهما مع انهما سبقتا بإن
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوخالد]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:40 ص]ـ
الآية الأولى جاءت على الأصل.
أما الثانية؛ فقد قال الشوكاني في تفسيره: " {والصابئون} مرتفع على الابتداء وخبره محذوف، والتقدير: والصابئون والنصارى كذلك. قال الخليل وسيبويه: الرفع محمول على التقديم والتأخير، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحا، فلا خوف عليهم، ولا هم يحزنون والصابئون والنصارى كذلك، وأنشد سيبويه، قول الشاعر:
وإلا فاعلموا أنا وأنتم ... بغاة ما بقينا في شقاق
أي: وإلا فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك، ومثله قول ضابي البرجمي:
فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب
أي: فإني لغريب وقيار كذلك.
وقال الكسائي والأخفش: إن {الصابئون} معطوف على المضمر في {هادوا}.
قال النحاس: سمعت الزجاج يقول وقد ذكر له قول الكسائي والأخفش: هذا خطأ من وجهين: أحدهما أن المضمر المرفوع لا يعطف عليه حتى يؤكد.
وثانيهما أن المعطوف شريك المعطوف عليه، فيصير المعنى: إن الصابئين قد دخلوا في اليهودية، وهذا محال. و
قال الفراء: إنما جاز الرفع لأن إن ضعيفة فلا تؤثر إلا في الاسم دون الخبر، فعلى هذا هو عنده معطوف على محل اسم إن، أو على مجموع إن واسمها،
وقيل: إن خبر إن مقدر، والجملة الآتية خبر الصابئون والنصارى، كما في قول الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف
وقيل: إن «إن» هنا بمعنى نعم: فالصابون مرتفع بالابتداء، ومثله قول قيس بن الرقيات:
بكر العواذل في الصبا ... ح يلمنني وألومهنه
ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنه
قال الأخفش: إنه بمعنى نعم والهاء للسكت." ا. هـ.
وللطاهر بن عاشور توجيه جميل في هذه الآية، راجعه فإنه مفيد.
ـ[مناور زيد النوب]ــــــــ[24 - 08 - 10, 07:48 ص]ـ
فائدة جليلة