[سؤال عن كلام الشيخ العثيمين رحمه الله في حديث وإن أتاني يمشي أتيته هرولة]
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:23 م]ـ
يقول رحمه الله في شرحه للحديث (وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
وهذا الحديث كغيره من النصوص الدالة على قيام الأفعال الاختيارية بالله تعالى، وأنه سبحانه فعال لما يريد، كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}. وقوله: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ}. وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. وقوله صلى الله عليه وسلم (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا). وقوله في هذا الحديث: (من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً. . وإن أتاني يمشي أتيته هرولة). هو من هذا الباب وكلها أفعال متعلقة بمشيئته كما قال تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ}. وقال: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}. لكن أفعاله كسائر صفاته لا تكيف ولا تمثل بالمخلوقين.
وعلى هذا فنؤمن بأن الله تعالى يتقرب من عبده المتقرب إليه كما يشاء ويأتي هرولة لمن أتى إليه يمشي كما يشاء من غير تكييف ولا تمثيل وليس في ذلك ما ينافي كمال الله عز وجل.
وذهب بعض العلماء من أهل السنة إلى أن قوله: (أتيته هرولة) يراد به سرعة قبول الله تعالى وإقباله على العبد المتقرب إليه المتوجه بقلبه وجوراحه إلى ربه وقال: إن هذا هو ظاهر اللفظ بدليل أن الله تعالى قال: (ومن أتاني يمشي). ومن المعلوم أن طالب الوصول إلى الله لا يطلبه بالمشي فقط بل يطلبه تارة بالمشي كالسير إلى المساجد، والمشاعر، والجهاد، ونحوها، وتارة بالركوع والسجود ونحوهما، فعلم بذلك أن المراد بذلك كيفية طلب الوصول إلى الله تعالى، وأن الله تعالى يجازي الطالب بأعظم من عمله وأفضل. وإذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية المفهومة من سياقه لم يكن تفسيره بذلك تأويلاً ولا صرفاً له عن ظاهره والله أعلم.
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=353&CID=6&SI=h19#h19
اريد تفسير هذا الكلام بشئ من التبسيط
(وإذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية المفهومة من سياقه لم يكن تفسيره بذلك تأويلاً ولا صرفاً له عن ظاهره والله أعلم)
هل يعني هذا الكلام اننا نستطيع أن نصرف صفة الهرولة الى معنى غير الظاهر كالسرعة في الرحمة وإجابة الطلب؟؟؟؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 12:26 ص]ـ
لوجود القرينة التي ذكرها الشيخ , لا يعد هذا صرفا للصفة ولا تأويلا لها.
فسؤالك يعني أنك لم تفهم كلام الشيخ , فالشيخ قال لا نعد هذا صرفا ولا تأويلا لها .. وأنت فهمت منها استطاعة صرف هذه الصفة! .... فعليك بإعادة قراءة الكلام الأحمر .. والقرينة التي ذكرها الشيخ من أن الذي يأتي يمشي أي مثلا لا يصعد إلى السماء يقول أنا أريد أن أمشي إلى الله!! .. هذا لا يقع وهذا ليس المراد من الحديث!! .. وإنما يأتي يمشي بالطاعات والقربات التي تقربه من الله ..
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:43 ص]ـ
وبعد:
فهم هذا الحديث مقرون بفهم قاعدة " الجزاء من جنس العمل "
أما الذي صرف الهرولة عن ظاهرها فهو لفظة المشي في الحديث نفسه المصروفة عن ظاهرها بالضرورة الشرعية والعقلية، لأن المصلي - مثلا - لا يمشي حقيقة ولكنه بعرف الشرع واعتبار النية يمشي باتجاه الله عز وجل، ومثل ذلك كل العبادات التي تسمى كذلك قربات لأجل السبب نفسه.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 11 - 07, 06:27 ص]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما كل خير
هل هذا ينطبق على قوله (تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر)
وقوله (ولتصنع على عيني)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 11 - 07, 09:50 ص]ـ
راجع كلام الترمذي عند تخريجه لهذا الحديث في جامعه
فقد مثل كلام الشيخ محمد (فيما رأه البعض من التأويل)
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:19 ص]ـ
راجع المسالة في شرح السفارينية للعثيمين
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 11 - 07, 12:49 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:10 م]ـ
كلام الشيخ رحمه الله صحيح واضح وكذلك الآيتين الأخيرتين اللتين ذكرتهما ذكرهما الشيح عليه رحمة الله في القواعد المثلى في الكلام على القرائن الصارفة للمعنى حسب ما أذكر والله اعلم لان الموضوع قرأته قبل مايزيد على عشر سنين