[قال الشيخ العثيمين: "نحن لاننكر على أهل التأويل تأويلهم ... إنما ننكر على أهل التأويل]
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:21 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للأربعين النووية - الحديث الثالث عشر -
((قوله: "لاَيُؤمِنُ أَحَدُكُمْ" أي لا يتم إيمان أحدنا، فالنفي هنا للكمال والتمام، وليس نفياً لأصل الإيمان.
فإن قال قائل: ما دليلكم على هذا التأويل الذي فيه صرف الكلام عن ظاهره؟
قلنا: دليلنا على هذا أن ذلك العمل لا يخرج به الإنسان من الإيمان، ولا يعتبر مرتدّاً، وإنما هو من باب النصيحة، فيكون النفي هنا نفياً لكمال الإيمان.
فإن قال قائل: ألستم تنكرون على أهل التأويل تأويلهم؟
فالجواب: نحن لاننكر على أهل التأويل تأويلهم، إنما ننكر على أهل التأويل تأويلهم الذي لادليل عليه، لأنه إذا لم يكن عليه دليلٌ صار تحريفاً وليس تأويلاً، أما التأويل الذي دلّ عليه الدليل فإنه يعتبر من تفسير الكلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "اللَّهُمَّ فَقِّههُ فِي الدِّيْنِ وَعَلِّمْهُ التَّأوِيْلَ" [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)[105].
فإن قال قائل: في قول الله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)
المراد به: إذا أردت قراءة القرآن، فهل يعتبر هذا تأويلاً مذموماً، أو تأويلاً صحيحاً؟
والجواب: هذا تأويل صحيح، لأنه دلّ عليه الدليل من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتعوّذ عند القراءة لا في آخر القراءة.
وإذا قال قائل: في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) (المائدة: الآية6) إن المراد إذا أردتم القيام إليها، فهل يعتبر هذا تأويلاً مذموماً، أو صحيحاً؟
والجواب: هذا تأويل صحيح.
وعليه فلا ننكر التأويل مطلقاً، إنما ننكر التأويل الذي لا دليل عليه ونسميه تحريفاً.))
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 07:16 م]ـ
جزاك الله خير
ورحمة الله عليه
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً ورحمة الله عليه ونفعنا بعلمه فاللهم إنا نشهدك أنا نحبه فيك ونشهد له بالخير
ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 05:07 م]ـ
ملاحظة مهمة جداً بارك الله فيك ...
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:14 م]ـ
قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية مقرراً لهذا المعنى:
وَكُلَّمَا بَعُدَ الْعَهْدُ، ظَهَرَتِ الْبِدَعُ، وَكَثُرَ التَّحْرِيفُ الَّذِي سَمَّاهُ أَهْلُهُ تَأْوِيلًا لِيُقْبَلَ، وَقَلَّ مَنْ يَهْتَدِي إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَ التَّحْرِيفِ وَالتَّأْوِيلِ. إِذْ قَدْ يُسَمَّى صَرْفُ الْكَلَامِ عَنْ ظَاهِرِهِ إِلَى مَعْنًى آخَرَ يَحْتَمِلُهُ اللَّفْظُ فِي الْجُمْلَةِ تَأْوِيلًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ قَرِينَةٌ تُوجِبُ ذَلِكَ، وَمِنْ هُنَا حَصَلَ الْفَسَادُ. فَإِذَا سَمَّوْهُ تَأْوِيلًا قُبِلَ وَرَاجَ عَلَى مَنْ لَا يَهْتَدِي إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. أهـ
فظهر من كلامه أن هناك نوعين لصرف اللفظ عن ظاهره:
ــ الأول: صرفه عن ظاهره لقرينه وهو الذي يحق أن يسمى تأويلاً.
ــ والثاني: صرفه عن ظاهره دون قرينة وهو التحريف ولكنهم يسمونه تأويلاً قصداً للتلبيس والتدليس والله أعلم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[27 - 10 - 07, 07:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي أبو سمية على الفائدة
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 08:53 م]ـ
وجزاكم مثله
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:47 م]ـ
يقيد كلام الشيخ في قوله: "أما التأويل الذي دلّ عليه الدليل فإنه يعتبر من تفسير الكلام"
بأن المراد بذلك:الدليل الصحيح لا غير ..................
إذ لا يخفى أن من يؤول فإنه يستدل بدليل، ولكنه ينازع في صحة ذلك، ووجه كونه دليلا.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 10 - 07, 11:07 م]ـ
إذ لا يخفى أن من يؤول فإنه يستدل بدليل، ولكنه ينازع في صحة ذلك، ووجه كونه دليلا.
وما دليلهم؟
الذي أراهم يستدلون به على تحريفهم هو قول الله عز وجل (ليس كمثله شيء)
فهل يستدلون بشيء آخر؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:28 م]ـ
¥