تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل (الحراسة) من صفات الله تعالى؟]

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 09 - 07, 11:10 ص]ـ

لفت نظري عنوان إحدى المشاركات لأخ فاضل (. . . حرسها الله).

هل الله (يحرس)؟

هل (الحراسة) صفة من صفات الله تعالى؟

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 09 - 07, 12:48 م]ـ

جزاك الله خيرا على السؤال

فأنا اسمعه كثيرا ولم اتنبه للسؤال عنه

سبحان الله

ارجو من الإخوة افادتنا عن حكم هذا القول

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 09 - 07, 03:24 م]ـ

جاء في القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

القاعدة الثانية: باب الصفات أوسع من باب الأسماء، وذلك لأن كل اسم متضمن لصفة كما سبق في القاعدة الثالثة من قواعد الأسماء، ولأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله تعالى، وأفعاله لا منتهى لها، كما أن أقواله لا منتهى لها قال الله تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبْحُرٍ ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} (4).

ومن أمثلة ذلك: أن من صفات الله تعالى المجيء، والإتيان، والأخذ والإمساك، والبطش، إلى غير ذلك من الصفات التي لا تحصى كما قال تعالى: {وجاء ربك} (5). وقال: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظللٍ من الغمام} (6). وقال: {فأخذهم الله بذنوبهم} (7). وقال: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذاًه} (8). وقال: {إن بطش ربك لشديد} (9). وقال: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} (10). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا".

فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد، ولا نسميه بها، فلا نقول: إن من أسمائه الجائي، والآتي، والآخذ، والممسك، والباطش، والمريد، والنازل، ونحو ذلك، وإن كنا نخبر بذلك عنه ونصفه به.

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[28 - 09 - 07, 06:10 م]ـ

و أضيف ..

أن باب الأفعال أوسع من باب الصفات, كما أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء ..

ذكرها الشيخ صالح آل شيخ إن لم أكن واهما فى شرحه على ثلاثة الأصول ..

و عليه, فينبغى أن يكون السؤال: هل فعل الحراسة من أفعال الله؟

صوبنى يا شيخ عبد الرحمن بارك الله فيك ..

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 06:24 م]ـ

جزاك الله يا شيخ عبدالرحمن ...

نعم ... فالأسماء يشتق منها صفات مثل ((الرحمن)) نشتق منها أن الله له صفة الرحمة ... ولكن الصفات والأفعال لا يشتق منها أسماء لم ترد ... فصفة ((الاستواء)) لا نشتق منها ونقول ((المستوي))

وأيضا من أفعال الله عزوجل ((الغضب)) فلا نشتق ونقول أن من أسماء الله ((الغاضب))

من الفوائد الأخرى.

جواز التعبيد والدعاء بأسماء الله دون الصفات ...

فيجوز أن قول ((عبد الكريم)) و ((عبد الحليم)) و ((عبد اللطيف))

ولا يجوز أن نقول ((عبد الكرم)) او ((عبد الحلم)) ... وهكذا ...

وعند الدعاء ندعي بالأسماء لا الصفات ... كقول يا كريم ... وليس يا كرم ...

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 09 - 07, 07:48 م]ـ

كل ما قلتموه طيب، جزاكم الله خيرا

ولكن هل صفة (الحراسة) أو (فعل) يحرس ورد أصلا حتى نقول به؟

أقصد أن ما ذكرتموه عام، فهل ما قلتُه أنا وَرَدَ؟

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 07:57 م]ـ

أخي الحبيب

حرس = حفظ

تماما

فهو كقولك حفظه الله

أو كلأه

أو يكلأه

وقولنا مكة - حرسها الله -

أي حفظها الله

وهذا اطلاق صحيح

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 08:17 م]ـ

قال ابن كثير - رحمه الله -

(

وقوله: {ومن الشياطين من يغوصون له} أي في الماء يستخرجون اللالىء والجواهر وغير ذلك {ويعملون عملا دون ذلك} أي غير ذلك كما قال تعالى: {والشياطين كل بناء وغواص * وآخرين مقرنين في الأصفاد} وقوله: {وكنا لهم حافظين} أي يحرسه الله أن يناله أحد من الشياطين بسوء بل كل في قبضته وتحت قهره لا يتجاسر أحد منهم على الدنو إليه والقرب منه بل هو يحكم فيهم إن شاء أطلق وإن شاء حبس منهم من يشاء ولهذا قال: {وآخرين مقرنين في الأصفاد)

وقال الطبري

(

ثم أما بعد فإن من جسيم ما خص الله به أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الفضيلة وشرفهم به على سائر الأمم من المنازل الرفيعة وحباهم به من الكرامة السنية حفظه ما حفظ عليهم جل ذكره وتقدست أسماؤه من وحيه وتنزيله الذي جعله على حقيقة نبوة نبيهم صلى الله عليه وسلم دلالة وعلى ما خصه به من الكرامة علامة واضحة وحجة بالغة أبانه به من كل كاذب ومفتر وفصل به بينهم وبين كل جاحد وملحد وفرق به بينهم وبين كل كافر ومشرك الذي لو اجتمع جميع من بين أقطارها من جنها وإنسها وصغيرها وكبيرها على أن يأتوا بسورة من مثله لم يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا فجعله لهم في دجى الظلم نورا ساطعا وفي سدف الشبه شهابا لامعا وفي مضلة المسالك دليلا هاديا وإلى سبل النجاة والحق حاديا {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} (المائدة: 116) حرسه بعين منه لا تنام وحاطه بركن منه لا يضام لا تهي على الأيام دعائمه ولا تبيد على طول الأزمان معالمه ولا يجور عن قصد المحجة تابعه ولا يضل عن سبل الهدى مصاحبه من اتبعه فاز وهدي ومن حاد عنه ضل وغوى فهو موئلهم الذي إليه عند الاختلاف يئلون ومعقلهم الذي إليه في النوازل يعقلون وحصنهم الذي به من وساوس الشيطان يتحصنون وحكمة ربهم التي إليها يحتكمون وفصل قضائه بينهم الذي إليه ينتهون وعن الرضى به يصدرون وحبله الذي بالتمسك به من الهلكة يعتصمون

)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير