تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسئلة وأجوبة لشيخنا بوخبزة في علاقته بالتصوف وأهله.]

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 02:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فهذه أسئلة عرضتها على شيخنا العلامة الأديب أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني التطواني تدور في فلك علاقته بالتصوف وأهله عموما وبالأسرة الصديقية الغمارية بالخصوص, ;وكنت أعده للنشر في مجلة موقع الصوفية السلفي بطلب من بعض إخواننا المشرفين على موقع الخرافة في الرد على جماعة العدل والإحسان الصوفية المغربية وقد كان سبق أن نشرت مع بعض إخواننا كتابه العجيب: (صحيفة سوابق وجريدة بوائق) في مواقع كثيرة على شبكة الإنترنت والتي كشف فيها عن حقائق وفضائح عن الزاوية الدرقاوية وعن عميدها أحمد ابن الصديق خصوصا. كتبها في أربعين فصلا , عشرون منها في بيان زيف ما كتبه المدعو عدنان زهار في الانتصار لهذا الشيخ الغماري , وعشرون أخرى في بوائقه. فكانت صفعة مدوية على قفا الزاوية الصوفية, ولعلها تطبع قريبا إن شاء الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما

إليك أبا عبد الله طارق الحمودي بعد السلام ,جوابك عن أسئلتك الخمسة عشر باختصار:

السؤال الأول والثاني:

ما هي علاقتكم بالأسرة الصديقية الغمارية؟ و متى كان لقاؤكم بأحمد ابن الصديق لأول مرة؟

الجواب:

علاقتي بالأسرة الصديقية الغمارية الطنجية تأتي من جهتين: مصاهرة قديمة منذ أكثر من نصف قرن حيث تزوجت بنت أختهم , ومشاركة علمية , فقد كان اتصالي بعميد الأسرة أحمد عام 1368 بمبادرة منه حيث أهدى إلي كتابه المثنوني والبتار , ودعاني لزيارته, وكانت لي معرفة به قبل ُ, ثم توصدت الصلة بيننا , فمكنت أزوره باستمرار وأذاكره وأكاتبه, وكذلك مع شقيقه الشيخ الزمزمي , فلي معه ذكريات ومكاتبات. وأخوتهما لأبيهما الأستاذ حسن, ويستفاد من هذا معرفة تاريخ اللقاء بالشيخ تقريبا, لأنني كنت أزور زاويتهم بطنجة كل سنة تقريبا لحضور موسم والدهم ـ مع والدي وأنا مراهق نحو 60 عاما فما بعده.

السؤال الثالث:

ماذا كانت تمثل لكم الزاوية حينها وماذا أصبحت تمثل عندكم اليوم؟

الجواب:

الزاوية كانت تمثل لي وقتها ساحة لعبة وفرجة, لأن موسم شيخها محمد ابن الصديق كان يقام بعد عيد الفطر ,فلا تسل عن الرقص والغناء ومظاهر اللهو في الزاوية وخارجها ,مع شيوع السكر والفحش, فكنت ترى سكان أحياء طنجة يتبارون قس تقديم الهدايا لعميد الأسرة, فيذهبون للزاوية في جوقة وصياح وطبول وأعلام وزمر. وهذا ما كان يعجبني وأنا مراهق, علاوة على منظر الشيخ وهو واقف بالمحراب بقامته الفارعة وعمامته السوداء. ومحياه البهي وهو يهز رأسه في حلقة الرقص والزرهوني (مسمع شهير بطنجة) ينشد كلام القوم. وهذا يتكرر كلما قدم سكان حي من أحياء البلد, ويستمر هذا معظم اليوم, هذا ما كانت تمثله الزاوية يومئذ في نفسي. وبعد المخالطة والمدارسة والاطلاع الكاشف على جل الأحوال. حصلت لي قناعة بأن الزاوية وكر الفجور, ونبع زور كما عبرت عنه في قطعة شعر حر.

السؤال الرابع والخامس:

كيف عشتم التصوف أيام تتلمذكم على الشيخ أحمد؟ أقصد هل مارستم طقوس وشعائر الزاوية على الطريقة الدرقاوية؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي جعلتكم تنسلخون من التصوف جملة وتفصيلا؟

الجواب:

بطبيعة الحال كما يقال ,فقد تأثرت بالغ التأثر بأحوال الزاوية وأهلها, ووثقت بالشيخ أحمد ثقة لا حد لها. وآمنت يومها بأن التصوف عموما ولا سيما التصوف الباطني الاتحادي حق, وحاولت جهدي أن أدرك بذوقي ما يؤكده لي الشيخ بأن المواجيد والأحوال والحقائق لا تدرك بالدرس, وإنما بالممارسة المفضية إلى حصول الذوق , فمارست الغناء والرقص كل أسبوع لمدى سنوات سواء بزاوية طنجة أو الزاوية الحراقية بتطوان حيث أصبحت من روادها, وهذا بعلم الشيخ أحمد وإذنه. وإن كان يطعن في مشايخها باستثناء الشيخ محمد الحراق وطريقة هذا وطريقة الشيخ أحمد واحدة. فهم من أتباع العربي الدرقاوي, وبعد سنوات في الزفن والغناء , وقراءة قصائد القوم , الششتري وابن الفارض والحراق, وهم من كان كلامهم يستأثر بعناية المنشدين. وعلى أنغمه يرقص المريدون ويصيحون, لم أحصل على شيء, وتساءلت في نفسي كيف لم يحصل مشايخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير