[من مسائل الشرك الأصغر الخفية المنتشرة بين الناس (1 - 4)]
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض المقالات المتجددة فيما يضاد توحيد الإلهية من الشرك الأصغر التي تخفى بعض أحكامه على كثير من الناس، كتبتها عندي في مذكرات ونشرتها بين بعض الإخوة، وهي مبنية على الاختصار غير المخل، ومن أراد التوسع فعليه بالمطولات من كتب الشيخ محمد وأحفاده، رحمهم الله جميعاً
(1)
************************************************
(تصدق بنية حفظ المال) (تصدقي بنية الحصول على زوج) - (صل حتى يوفقك الله)
هذا الكلمات نراها تنتشر في المنتديات
وخاصة النسائية وممن نراهم يشتكون من قلة البركة في الراتب
حيث أن مايعرفه كل مسلم أن العبادات شرعت طلبا لتحصيل الأجر في الأخرة أولا
والعقيدة الصحيحة أهم لوازم الدين الصحيح فينبغي أن نحرص على تنقيتها من أدنى شائبة
ذكر الشيخ عبدالرحمن بن حسن في كتابه (فتح المجيد) شرح كتاب التوحيد
يقول المؤلف في باب (من الشرك إرادة العبد بعمله الدنيا)
وقد سئل شيخنا المصنف رحمه الله عن هذه الأية؟ فأجاب بما حاصله: ذكر عن السلف فيها أنواعا مما يفعله الناس اليوم , ولا يعرفون معناه
فمن ذلك: العمل الصالح الذي يفعله الناس ابتغاء وجه الله: من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك الظلم ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالص لله , لكنه لايريد ثوابه في الأخرة ,إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته أو حفظ أهله وعياله ,أو إدامة النعمة عليهم ولاهمة له في طلب الجنة والهرب من النار , فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الأخرة من نصيب وهذا النوع ذكره ابن عباس انتهى كلامه ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فإن قيل: من أراد بعمله الدنيا كيف يقال بأنه مخلص؟
فالجواب: أنه أخلص العبادة ولم يرد بها الخلق إطلاقا فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته بل قصد أمرا ماديا من ثمرات العبادة، فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله ويريد أن يمدحوه به، لكنه بإرادة هذا الأمر المادي نقص إخلاصه فصار معه نوع من الشرك وصارت منزلته دون منزلة من أراد الآخرة إرادة محضة.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية؛ فمثلا يقولون في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بين الله تعالى في كتابه حكمة الصوم - مثلا أنه سبب للتقوى، فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند ممن لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال " انتهى من كتاب "العلم".
**************************************
وهناك كلام لابن القيم رحمه الله ولشيخه كذلك سأضعه إن شاء الله قريباً حول هذه المسألة
يتبع **** يتبع **** يتبع
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:34 ص]ـ
جزاك الله كل خير والله إن هذا الأمر يقع فيه كثير من الدعاة فتراهم يركزون على الفوائد الدنيوية وهم يشجعون الناس على العبادة.
اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم.
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه.