تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول الشرك الخفي]

ـ[توبة]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:41 ص]ـ

أود أن أسأل عن الشرك الخفي -أعاذنا الله منه-

أكثر الأقوال الواردة في تعريفه أنه يتعلق بالقلب، ويكون بالشرك في النيات و المقاصد

هناك من ألحقه بالشرك الأصغر و هناك من أفرده مستقلا عن هذا الأخير وقسموه إلى قسمين أكبر و أصغر.

وهناك من عرفه بالرياء-إستدلالا بالأحاديث الواردة في ذلك-،و هناك من حدده بيسير الرياء.

ومن هذه الأقوال نستنج أنه سمي ب"الخفي" لأن صاحبه يخفيه و يضمر خلاف ما هو مبديه للناس.

ولكن المتأمل في الأحاديث التالية، قد يستنتج معنى أو مقصودا آخر للخفاء:

عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ المُضَارِبِ فَقَالَا وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ مَأْذُونٌ لَنَا أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ قَالَ بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ. رواه الإمام أحمد 4/ 403 والطبراني في الأوسط 4/ 10 وابن أبي شيبة 6/ 70 وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (33).

وعن معقل بن يسار قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل] فقال أبو بكر:" وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر" قال النبي صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره قال قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم] رواه البخاري في الأدب المفرد رقم716 وأبو يعلى في مسنده 1/ 61 وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد رقم 551

أي أن الشرك قد يكون خفيا، ل"خفاء"عمله في قلب صاحبه، لنقص في الإخلاص مثلا، مما لا يكاد يسلم منه أحد.

هل يصح هذا الاستنتاج؟ و هل- إذا صح- يأخذ صاحبه حكم الشرك الأصغر؟

ـ[توبة]ــــــــ[23 - 11 - 07, 07:05 م]ـ

...................

ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

الشرك الأصغر أنواع عديدة منه يسير الرياء وهو الشرك الخفي.

أما الرياء المحض الخالص فهو من الشرك الأكبر، مثال ذلك رجل صلى أو صام أو حج أو جاهد لغرض دنيوي.

وتوضيح ذلك يقال هذه عبادات شرعية والقاعدة عند أهل السنة أن صرف العبادة لغير الله شرك أكبر.

والله الموفق

ـ[توبة]ــــــــ[01 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ

بارك الله فيكم،و لكن سؤالي حول تفسير كلمة "الخفاء "من سياق الأحاديث كما وضحتُ أعلاه.

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:08 ص]ـ

اميل والله اعلم ان من بين معانى الخفى التى قد تخفى على فاعلها لجهل او غفله ونحو ذلك فعلمنا النبى صلى الله عليه وسلم تلك العبارات ومحتواها يرجح ذلك

والله اعلم

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[05 - 01 - 08, 07:59 ص]ـ

الشرك الخفي هو أن يعمل الانسان العمل الصالح وهو يظن أنه قد أخلص لله فيه و لكنه لو دقق لوجد أن للنفس فيه حظا. فباعثه للعمل الإخلاص لله و لكن يشوبه شيء من الرياء.

كما روي أن أحدهم حج ماشيا (كذا سنة) و في ذات ليلة طلبت منه أمه أن يقوم و يأتيها بماء، فشق عليه ذلك، فعلم أن نيته فيها شيء حينما كان يؤدي الحج الماشي.

تنبيه:

لا يعترض على المثال بكون الحج ما شيا ليس من السنة، فإنما أوردته كمثال، وهو على الأقل عند صاحبه كان قربة يتقرب بها إلى الله.

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 10:45 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير