تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقال الأستاذ محب الدين الخطيب - رحمه الله - في تعقب الكوثري]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 05:58 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أنقل - هنا - مقالا للأستاذ محب الدين الخطيب - رحمه الله -، يُبين فيه بعض مظالم الكوثري الجهمي للعلماء، بعد أن اطلع عليها في تعليقات له على أحد الكتب التي شوهها.

فقد نشر الخطيب - رحمه الله - مقالا في مجلته " الزهراء " (ج 5 م 5) يُعرف فيه بكتاب " ذيول تذكرة الحفاظ " قبل أن يعرف حقيقة الكوثري، قائلا:

حركة النشر والتأليف

(ذيول تذكرة الحفاظ – للذهبي)

أحسن صديقنا الفاضل السيد حسام الدين القدسي كل الإحسان فيما اختاره لنفسه من طريق إلى خدمة العلم بنشر كتبه الطيبة، ومن آخر ما وصل إلينا منها ثلاثة ذيول على طبقات الحفاظ للذهبي نشرها في كتاب واحد أولها في 50 صفحة للحافظ أبي المحاسن محمد بن علي الحسيني الدمشقي (715 - 765هـ) وهو تلميذ الذهبي. ثانيها في 280 صفحة للحافظ تقي الدين محمد بن فهد المكي (787 - 871) واسمه لحظ الألحاظ. والثالث في 40 صفحة للجلال السيوطي (849 - 911). وفي أول المجموع كلمة للناشر وتراجم للمؤلفين الثلاثة. وفي آخره أربع فهارس: أحدها فهرس عام، الثاني فهرس الحفاظ المترجمين مرتباً على الحروف، الثالث فهرس الوفيات مرتباً على الحروف، الرابع فهرس أسماء الكتب. وقد طبع السيد حسام الدين هذه الذيول عن نسخة بخط أبي الفضل محمد جار الله بن عز الدين عبدالعزيز بن فهد المكي (891 - 954) وعارضها من الصفحة 160 بنسخة الخزانة التيمورية المزينة بتعليقات فضيلة الأستاذ العلامة مسند مصر السيد أحمد رافع الطهطاوي، ونقل هذه التعليقات في النسخة المطبوعة كما حلاها بتعليقات العالم الفاضل الشيخ محمد زاهد الكوثري. فجاء هذا المجموع من خير ما نشرته مطابعنا العربية عناية واتقاناً).

ثم في العدد التالي (ج 6 م 5) نشر هذا المقال:

عدوان على علماء الإسلام

يجب أن يكون له حد يقف عنده

كتب إليّ مفخرة الحجاز ووجيهها السيد محمد نصيف يعاتبني على الكلمة التي كتبتها في جزء الزهراء الأخير تقريظاً لذيول تذكرة الحفاظ، ويلفت نظري إلى ما في تعليقات الكوثري عليها وعلى غيرها من سلاطة وطول لسان على علماء الحديث وأعلام الأمة وأئمة السلف. وضرب لي مثلاً بما كتبه (في ص 261) عن الحافظ الشرايحي الذي فاته في صغره أن يكون قارئاً كاتباً فلم يكن ذلك حائلاً بينه وبين أن يكون كما قال عنه الحافظ تقي الدين بن فهد "حافظاً لا يدانى في معرفة الأجزاء والعوالي، وآية في حفظ الرواة المتأخرين يذاكر فيهم مذاكرة دالة على حافظة باهرة مع حظ من معرفة الرجال المتقدمين وغريب الحديث. وكان اعتماده في ذلك على حفظه. وكان يستعين بمن يقرأ له، وهو بهذه المثابة أعجوبة زمانه في المحاضرة اللطيفة والنوادر الطريفة .. وكان تغمده الله برحمته فقيهاً فرضياً أوحد الحفاظ المفيدين".

هذا بعض ما قاله الحافظ ابن فهد في ذيل طبقات الحفاظ محاولاً تعريف ابن الشرايحي (748 - 820) الذي كان أعجوبة زمانه بما وهبه الله من علم في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي فقه الإمام محمد بن إدريس الشافعي وفي الفرائض والمواريث مع أنه كان أمياً.

والأمية كما يعلم القارئ غير العامية، فقد يكون الرجل أمياً ويكون مع ذلك من كبار أهل الإحصاء في علم أو أكثر، كالإمام الكبير أبي عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن -وهو أحد الكتب الستة التي أخذ منها المسلمون دينهم بعد كتاب الله- وكالعلامة العظيم ابن سيده صاحب المحكم والمخصص، ومنزلتهما في اللغة لا تقل عن منزلة سنن الترمذي في الحديث. فهؤلاء وأمثالهم كانوا أميين، ويسبُّ نفسه قبل أن يسبهم من يفسّر أميتهم بالعامية، كما فعل الكوثري في تعليقه على قول ابن فهد في الشرايحي (ص 261).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير