[المستدرك على كتاب التوحيد لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين]
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[21 - 09 - 07, 06:34 ص]ـ
المستدرك على كتاب التوحيد
لسماحة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
أعده الشيخ/ مساعد السلمان
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب التوحيد
السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة.
قال شيخنا رحمه الله: هذه ليست على إطلاقها؛ إذ إن كتمان العلم على سبيل الإطلاق لا يجوز لأنه ليس بمصلحة، ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً ولم يكتم ذلك مطلقاً، وأما كتمان العلم في بعض الأحوال، أو عن بعض الأشخاص لا على سبيل الإطلاق؛ فجائزٌ للمصلحة؛ كما كتم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عن بقية الصحابة خشية أن يتّكلوا عليه، وقال لمعاذ: "لا تبشّرهم فيتّكلوا" [ص 94]،.
ونظير هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: "بشّر الناس أن من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنّة" [رواه البخاري ومسلم].
بل قد تقتضي المصلحة ترك العمل؛ وإن كان فيه مصلحة لرجحان مصلحة الترك، كما هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم، ولكن ترك ذلك خشية افتتان الناس، لأنهم حديثو عهد بكفرٍ [رواه البخاري ومسلم] (1/ 55).
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
الثانية عشرة: إثبات الصفات خلافاً للأشعرية.
قال شيخنا رحمه الله: وفي بعض النسخ خلافاً للمعطلة، وهذه أحسن؛ لأنها أعم، حيث تشمل الأشعرية والمعتزلة والجهمية وغيرهم؛ ففيه إثبات الوجه لله سبحانه بقوله: "يبتغي وجه الله"، وإثبات الكلام بقوله: "وكلمته ألقاها"، وإثبات القول في قوله: "قل لا إله إلا الله". (1/ 88).
التاسعة عشرة: معرفة أن الميزان له كفتان.
قال شيخنا رحمه الله: أخذها المؤلف من قوله: "لو أن السماوات .... إلخ، وضعت في كفّة ولا إله إلا الله في كفة"، والظاهر أن الذي في الحديث تمثيل، يعني أن قول: لا إله إلا الله أرجح من كل شيء، وليس في الحديث أن هذا الوزن في الآخرة، وكأن المؤلف رحمه الله حصل عنده انتقال ذهني؛ فانتقل ذهنه من هذا إلى ميزان الآخرة. (1/ 90).
باب من حقق التوحيد؛ دخل الجنة بغير حساب
العاشرة: فضيلة أصحاب موسى.
قال شيخنا رحمه الله: وهو مأخوذ من قوله: "إذ رفع لي سوادٌ عظيمٌ"، ولكن قد يقال: إن التعبير بقول: كثرة أتباع موسى أنسب لدلالة الحديث؛ لأن الحديث يقول: "سواد عظيم فظننت أنهم أمتي"، وهذا يدل على الكثرة. (1/ 108).
باب الخوف من الشرك.
التاسعة: اعتباره بحال الأكثر، لقوله: (رب إنهن أضللن كثيراً من الناس).
قال شيخنا رحمه الله: وفيه إشكال، إذ المؤلف يقول: بحال الأكثر، والآية: (كثيراً من الناس)، وفرق بين كثير وأكثر، ولهذا قال تعالى في بني آدم: (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) [الإسراء: 70]، فلم يقل على أكثر الخلق، ولا على الخلق، فالآدميون فضلوا على كثير ممن خلق الله، وليسوا أكرم الخلق على الله، ولكنه كرمهم. (1/ 126).
باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله.
فيه مسائل:
الأولى: أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال شيخنا رحمه الله: وتؤخذ من قوله تعال: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) والأشمل من ذلك والأبلغ في مطابقة الآية أن يقال: إن الدعوة إلى الله طريق الرسل وأتباعهم. (1/ 138).
باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
قوله: "وفي الصحيح".
قال شيخنا رحمه الله: لم يفصح المؤلف رحمه الله بمراده بالصحيح، أهو "صحيح البخاري" أم "صحيح مسلم"، أم أن المراد به الحديث الصحيح،، سواء كان في "الصحيحين" معاً أم في أحدهما أم في غيرهما، وليس له اصطلاح في ذلك يحمل عليه عند الإطلاق، وعلى هذا يبحث عن الحديث في مضانه، وقد ورد هذا التعبير في سياق المؤلف للحديث في مواضع أخرى، والمراد به هنا "صحيح مسلم". (1/ 157).
قوله: "ومنها آية براءة بين فيها أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله".
¥