تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:04 ص]ـ

الاشاعرة يقولون ان الكلام الذي هو المعنى النفسي اذا عبر عنه بالعربية يسمى قرانا

وتفسريهم الكلام بهذا المعنى يشكل عليهم في التفريق بينه وبين العلم.

فلو قلنا ان القران او احاد الكلام كان موجودا في الازل لانه من علم الله لزم من هذا ان المعنى النفسي يسمى قرانا وكلاما بدون ان يتكلم به الله عز وجل. اي لا يلزم في الكلام ان يسمى كلاما ان يكون بحرف وصوت. وهذا وجه ما اشكل علي في الكلام السابق.

شكرا بارك الله فيكم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:15 ص]ـ

فلو قلنا ان القران او احاد الكلام كان موجودا في الازل لانه من علم الله لزم من هذا ان المعنى النفسي يسمى قرانا وكلاما بدون ان يتكلم به الله عز وجل. اي لا يلزم في الكلام ان يسمى كلاما ان يكون بحرف وصوت. وهذا وجه ما اشكل علي في الكلام السابق.

ما كنت أحاول قوله هو أن ما تكلم الله به في الماضي وما سيتكلم به مستقبلا هو من علم الله عز وجل منذ الأزل، وقبل أن يتكلم الله به لا يُسمى كلاما، ولكنه من علم الله عز وجل منذ الأزل قبل أن يتكلم الله به، فلما تكلم الله به فإنه أصبح كلامًا.

أما مسألة أن القرآن من علم الله عز وجل، وهل يُسمى قرآنا قبل تكلم الله به، فلا علم لي بذلك ولكن إن كان الصواب هو أنه لا يُسمى قرآنا إلا بعد أن تكلم الله به، فإن الله عز وجل قد تكلم به وقت نزوله، وكلام السلف في ذلك كان بعد نزوله، وأيضا كلامنا نحن الآن بعد أن تكلم الله به فلا أظن بأن هناك مشكلة بعد أن تكلم الله به بأن نسمي معناه الذي منذ الأزل قرآنا لكنه في الأزل لا يُسمى كلاما، ولكنه من علم الله عز وجل الأزلي، ثم تكلم لله به عند انزاله إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

هذا ما قهمته من كلام السلف رحمهم الله عندما قالوا بأن القرآن من علم الله عز وجل عند ردهم على القائلين بأن القرآن مخلوق

وأيضا قولهم بأن معنى قوله تعالى {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الأنبياء: 2]

أنه مُحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما علمه الله ما لم يكن يعلم، وأنه ليس مُحدث عند الله عز وجل ...

فهمت من كلامهم رحمهم الله بأن الله علمهم بتكلمه بالقرآن، فالقرآن مُحدث من جهة تكلمه به وقت انزاله على النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمه ما لم يعلم، ولكن بالنسبة لله عز وجل القرآن غير مُحدث لأنه من علمه وعلمه أزلي

فنفي السلف لحدوث القرآن هو نفيهم أنه جديد على الله عز وجل، لأنه من علم الله وعلم الله أزلي

وليس نفيهم أنه تكلم به وقت انزاله، بل كان تعليم الله النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بتكلم الله به، فسمعه منه جبريل عليه السلام ثم سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل.

هذا فهمي للمسألة والله أعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[16 - 03 - 10, 02:44 ص]ـ

بارك الله فيكم

ثانيا هل تكلم الله سبحانه وتعالى بمثل قوله تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) في الازل ام انه تكلم بعد جاءت هذه المراة المشتكية لا شك انه الثاني اذ كلام الله من الصفات الاختيارية المتعلقة بالارادة والمشيئة

ومثله لما كلم الله تعالى نبيه موسى عليه السلام في قوله (يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فان الياء للنداء وقد نادى الله موسى لما جاء الى الشجرة ولا يمكن القول ان الله نادى موسى في الازل اذ كيف ينادي من هو معدوم ولم يوجد

نعم صحيح ولا خلاف في ذلك

وكان حديثي عن كون هذا الكلام معلوما عند الله عز وجل منذ الأزل

أن الله يعلم بأن خولة ستشتكي زوجها ويعلم ما سيقوله -سبحانه- للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فهو من علم الله عز وجل منذ الأزل ... لكن تكلمه به حصل وقت حصول الحادثة

وكذلك كلامه مع موسى عليه السلام، كلمه وقتها وسمعه موسى عليه السلام، ولكنه كان في سابق علم الله بأنه سيكلم موسى عليه السلام بهذا الكلام، فهو في الأزل من علم الله، ثم تكلمه به هو الحادث.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:11 م]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير