تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يرى الملائكة الله تعالى قبل يوم القيامة؟]

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 12:59 ص]ـ

بسم الله

هو ذاك .. هل يرى الملائكة الله تعالى قبل يوم القيامة؟

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:49 ص]ـ

الحمد لله ..

أخرج الدارمي في الرد على الجهمية قال:حدثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة حدثنا حماد وهو ابن سلمة قال أنبأنا أبو عمران الجوني عن زرارة بن أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل هل رأيت ربك فانتفض جبريل وقال يا محمد إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور , لو دنوت من أدناها (حجابا) لاحترقت. ورجال هذا الحديث ثقات لكنه مرسل لأن زراراة بن أوفى تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد ذكر ابن تيمية في بيان التلبيس أثرا يرويه الخلال من حديث محمد بن إسماعيل الأحمسي, حدثنا زيد بن الحباب العكلي عن عبدالوهاب بن مجاهد عن أبيه في قوله تعالى (في لوح محفوظ) قال طوله (خمسمائة سنة فإذا أراد الله أمرا في الأرض من الوحي أو شيء دلي بين عنق إسرافيل فنظر فيه فيوحي إلى جبريل عليه السلام وبينه وبينه حجب , وبين الله وبين خلقه سبعون حجابا ... وهو أثر لا يثبت لأن عبدالوهاب بن مجاهد متروك الحديث ثم هو مقطوع على مجاهد أبيه فلا يصلح للاحتجاج ولا الاستئناس .. وقد أشار شيخ الإسلام إلى ضعفه بعد ذكره في أحاديث أخرى في مطلع رده على الرازي في نفيه للحجاب في بيان التلبيس 8/ 112 فقال: فمقل هذه الأحاديث وإن كان لا يحتج بآحادها أئمة الحديث فهي ونحوها المأثور دون ما ذكره. أ.هـ

وإن كان أثر زراراة بن أوفى مرسلا فقد يعضد معناه الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور (وفي رواية أبي بكر النار) لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

فظاهر الحديث يدل على أنه عام في كل خلقه لأنه لم يذكر إنسا ولا جنا ولا ملكا .. بل قال ما انتهى إليه بصره من خلقه .. ومن هنا لبيان الجنس.

وينبغي تخصيص الحديث بأحوال الدنيا وقد نقل الحافظ في الفتح عن بعضهم عند ذكره للحديث (وقد ظهر من نصوص الكتاب والسنة ان الحالة المشار إليها في هذا الحديث هي في دار الدنيا المعدة للفناء دون دار الآخرة المعدة للبقاء) .. هذا مع خلطه وابتعاده عن مذهب أهل السنة في مجمل ما ذكره في الحجاب _ وقد أُفرد موضوعا خاصا عن الحجاب ومعناه وفق معتقد أهل السنة والجماعة_

وأخيرا فقد قال شيخ الإسلام في بيان التلبيس 8/ 154: (فإن الله عز وجل لا يحجبه شيء عن أن يرى عباده ويشهدهم وإنما يحجب العباد عن أن يروه وأن يحرق سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه).

ملحوظة: حديث أبي موسى المذكور تفرد به مسلم عن البخاري وليس هو في المتفق عليه كما ذكر ذلك الرازي وبين جهله أو سهوه شيخ الإسلام قائلا (وليس هو مما أخرجه الشيخان كما ادعاه وإنما هو من أفراد مسلم. ز) بيان التلبيس 8/ 83

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:10 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي أحمد الغريب وبارك فيك.

نعم حديث مسلم عام إلا إن وجد مخصصا.

بالمناسبة هل تعرف معنى كلمة سبحات؟ (والسؤال للجميع)

===== تحديث =====

س: ما معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: سبحات وجهه. .

ج: قال بعض الصحابة: أنواره أنوار بصره -والله أعلم- السبحات، ((لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)).

ظاهر النور، يعني: ظاهر النور، حجابه النور، ((لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه)) فظاهر الحديث أنها الأنوار، وأن الإنسان لا يثبت لعظمة الله -عز وجل-، ولو كشفها لأحرقت سبحات وجه، ظاهره النور -سبحانه وتعالى-.

الرد على الجهمية والزنادقة / شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي / أمثلة على صفة العلو وإحاطة العلم

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:20 ص]ـ

جاء في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي - مطبعة الحلبي-غير موافق - (1/ 512) ما نصه:

مطلب هل الملائكة يرون الله؟

وسئل نفع الله: هل الملائكة يرون الله تعالى؟.

فأجاب بقوله: ذكر الشيخ عز الدين ين عبد السلام أنهم لا يرونه وأطال في ذلك الاستدلال له، وتبعه جماعة، ورد بنص إمام أهل السنة الشيخ أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه على أنهم يرونه ذكره في كتابه (الإبانة في أصول الديانة) وتبعه البيهقي وأخرجه بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعن صحابي غيره، وجرى عليه ابن القيم والجلال البلقيني، وفي حديث صححه الحاكم أن جبريل ما رأى ربه قط قبل سجود النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي ربه في الموقف، ولا يلزم منه عدم رؤيته بعد ذلك ولا عدم رؤية غيره من قية الملائكة، والقول بتخصيص رؤية جبريل ساقط. قال الجلال البلقيني: وإذا قال ابن عبد السلام: إن الملائكة لا يرون فالجن أولى. وقد يتوقف في الأولوية لأن الإيمان في عرف الشرع يشمل مؤمني الثقلين ثم كرر ثبوت الرؤية للملائكة، ثم قال: وعلى مقتضى استدلال الأئمة ثبوت الرؤية لمؤمني الجن. انتهى كلام الهيتمي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير