[من عمل لفضل من الله في الدنيا فهو شرك.]
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الشيخ الغنيمان في شرحه على كتاب التوحيد ما معناه أن من وصل رحمه لا يبغي بذلك إلا إطالة عمره مثلا بلا رغبة من الآخرة أنه شرك، ولكن أليس قد فعل ذلك ابتغاء جزاء الله، فما وجه قول الشيخ حفظه الله؟ وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 09:23 م]ـ
اخي الكريم:
يتضح ذلك بفهم شرط الإيمان في الأعمال الصالحة؛ فلا بد من توفر شرطين:
1 - الإيمان بالله تعالى وبما عنده ....
2 - العمل الصالح.
وأما العمل الصالح وحده؛ مع إرادة جزائه الدنيوي دون الأخروي، فقد يجازى صاحبه في الدنيا دون الآخرة، حسب مشيئة الله تعالى وإرادته، وقد لا يجازى.
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيرا على الرد، ولكن هل فقد ذاك شرط الإيمان؟ إنه لم يدفعه للعمل إلا أنه آمن أن الله يجزي بذلك العمل. وحتى إن جزى الله صاحبه في الدنيا دون الآخرة، هل يعد مشركا؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الرد، ولكن هل فقد ذاك شرط الإيمان؟ إنه لم يدفعه للعمل إلا أنه آمن أن الله يجزي بذلك العمل. وحتى إن جزى الله صاحبه في الدنيا دون الآخرة، هل يعد مشركا؟ وجزاكم الله خيرا.
مسألة إطلاق الشرك هنا إنما المقصود منها نوع الشرك لا أن من فعل ذلك يعد مشركا على الإطلاق فليتنبه لذلك.
أما إن جازاه الله تعالى في الدنيا دون الآخرة فتلك صفة من صفات الكفار كما هو منطوق قوله تعالى: "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها .... " وكذا قوله تعالى: "من كان يريد حرث الآخرة ... "
وإن كان في الأمر بعض التفصيل يراجع في كتب العقيدة، ولا أستحضره الآن.
ـ[يوسف بن محمد الغامدي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الرد، ولكن هل فقد ذاك شرط الإيمان؟ إنه لم يدفعه للعمل إلا أنه آمن أن الله يجزي بذلك العمل. وحتى إن جزى الله صاحبه في الدنيا دون الآخرة، هل يعد مشركا؟ وجزاكم الله خيرا.
إخواني الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تجدون الإجابة في محاضرة للشيخ / عبدالكريم الخضير ... حفظه الله وسدّده، بعنوان "مسائل متعلقة بالجنة" ... وتبدأ الإجابة من الدقيقة 01:16 وحتى 09:52.
وهذا هو رابط المقطع:
http://www.khudheir.com/uploads/f2969.mp3
وهذا هو تفريغ المقطع من موقع الشيخ:
فهل الجنة غاية، أو الغاية رضى الرب، أو أن الله -جل وعلا- ما ذكرها في كتابه وعلى لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام-؛ إلا لتلاحظ في القصد، وأما القصد أولاً وأخراً فهو رضى الله -جل وعلا-، تحقيق ما خلق الإنسان من أجله وهو عبودية الله -جل وعلا-، هذه الغاية، وإذا ذكر ما يمكن ملاحظته أثناء العمل سواءً كان من أمر الدنيا، أو من أمر الآخرة، فملاحظته لا تضر بالعمل، يعني إذا جاء الحث على ذكر من الأذكار مثلاً وأنه سبب لحفظ الإنسان، أو لطول عمره، أو لكثرة ماله، ثم لاحظ هذا الأمر الذي ذكر في النص فإن ملاحظته لا تؤثر، إلا إذا كان ذلك هو الباعث الأصلي من غير نظر إلى امتثال ما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فمثلاً من سره أن ينسأ له في أثره، أن يبسط له في رزقه فليصل رحمه، لو أن شخصاً قال: هذه الغاية، وهذا المقصد الذي جاء في هذا الحديث للحث على هذا العمل الصالح، لو كانت ملاحظته مؤثرة في العمل، خادشة للإخلاص ما ذكر في الخبر، إذا كان الباعث للإنسان على البر والصلة، هو مجرد أن يطول عمره ويبسط له في رزقه غير ملاحظ رضا الله -جل وعلا-، فإن هذا يحصل له ما قصد وإنما لكل امرئ ما نوى، ولكن إذا كان الباعث على أصل العمل هو ما يرضي الله -جل وعلا- امتثالاً وتحقيقاً للأدلة القطعية من نصوص الكتاب والسنة التي جاءت بالبر والصلة تحث على البر والصلة إذا كان هدفه الأصلي رضا الله -جل وعلا- ولاحظ ما جاء في النص ((إنه يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره))، هذا لا يؤثر، عدم الإخلاص في البر، عدم الإخلاص يعني انتفاء الإخلاص بالكلية من البر والصلة، وملاحظة ما رتب على ذلك من أمر
¥