[سؤال عن أثر الانحراف العقدي في باب الأسماء والصفات]
ـ[يوسف منصور]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن الآثار المترتبة على الانحراف العقدي في باب الأسماء والصفات
أو ما هي لوازم هذا الانحراف في سائر مسائل العقيدة
يعني على سبيل المثال:
- مخالفة اعتقاد السلف في صفة الكلام ترتب عليه القول بخلق القرآن، ومن ثم جواز وقوع التحريف عليه
مع ملاحظة أنني مبتدئ ولست من طلاب العلم، ولذا فأرجو عدم المؤاخذة على ضعف العبارة وركاكة التعبير.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:32 م]ـ
لا شك أخي أن أثر المخالفة في باب الأسماء والصفات عظيم ومؤثر في سائر أبواب الاعتقاد والسلوك، وسأضرب لك مثالا واحدًا على ذلك:
إن الفلاسفة عليهم لعائن الله تترى لما نفوا عموم علم الله تعالى بخلقه وقالوا: إنه يعلم الجزئيات فحسب، لما ظنوا ذلك ارتكبوا محارمه وترك التوكل عليه واستحلوا مخاصمته ومدافعة أمره ونهيه بأهوائهم ومقالاتهم الباطلة ....
ومن عجيب أقوال الشيخ تقي الدين ابن تيمية أنه قال: ما توكل فيلسوف قط!
وفسر ابن القيم هذه الجلمة في المدارج بما حاصله أنه كيف يتوكل الفيلسوف على الله وهو يظن انه لا يسمعه ولا يبصره ولا يعلم جزئيات حياته فيكف يعتمد على مثل هذا الرب!!
وكذلك هم لذلك أبخل الناس كما تواتر ذلك عنهم وفسره أبو حيان في أخلاق الوزيرين فراحعه ...
هذا أثر لنفي علم الله بالجزئيات وهو ترك التوكل والالتجاء إليه سبحانه ....
وللحديث بقية إن شاء الله.
ـ[يوسف منصور]ــــــــ[24 - 03 - 10, 07:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وفي انتظاركم أخي الحبيب
وقد أحببت في هذا الموضوع أن تظهر أهمية الاعتقاد السليم في هذا الباب، وبيان انعكاس ذلك في النواحي السلوكية كما تفضلتم بالإضافة إلى سائر أبواب الاعتقاد كمسائل الإيمان مثلا
ـ[سعد العرجون]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:21 ص]ـ
نريد أكثر توضيح
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:08 م]ـ
أخي الحبيب إن توحيد الأسماء والصفات من أصول الإعتقاد فإن العبودية
تكتمل عند المرء بتحقيق العمل والإيمان بالإسماء والصفات التي أثبتت
لله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وفي السنة النبوية ,,
فليس هناك أعلم من الله تبارك وتعالى بنفسه ,,
وليس هناك بأحدٍ اعلم من النبي صلى الله عليه وسلم بالله تبارك وتعالى ,,
فالإنحراف في الأسماء والصفات قد يحقق إنحراف في العبودية ,,
والصفات في القرآن والسنة حقيقة لا مجازية ,,
كما ذهب إليه بعض المعتزلة وأهل الكلام والأهواء من الفلاسفة ,,
وغيرهم من أهل البدع والأهواء ولزيادة التوضيح أخي الحبيب ,,
فيقول صاحب كتاب تحقيق العبودية بمعرفة الأسماء والصفات:
وهكذا وبعد هذه الفصول الثلاثة يظهر بجلاء أن العبودية لله رب العالمين لا تتحقق إلا بمعرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، إذ كل اسم له تعبد مختص به، وأكمل الناس عبودية المتعبد بجميع الأسماء والصفات التي عرفها البشر، لا تحجبه عبودية اسم عن عبودية اسم آخر: فهو يعرف ربه بجماله وجلاله؛ فيحبه ويعظمه. ويعرفه بقوته وقدرته وشدة عذابه وانتقامه؛ فيهابه ويخافه. وكذلك يعرفه برحمته وحلمه وقربه فلا يرجو إلا إياه.
ومن ثم يدفعه الحب إلى الامتثال والطاعة، ويحدوه الرجاء فيشحذ همته، ويحمله الخوف على الاستقامة، وبذا يكمل مراتب عبوديته لله عز وجل من الذل والخضوع، والصبر والشكر، والرضا والإنابة، والتوكل والاستعانة، وكل ما يتبع ذلك من قول وعمل في مرضاة الله عز وجل، ثم إذا قدر عليه الذنب وارتكبه على حين غفلة منه كمل عبوديته لربه بالتوبة وصدق اللجأ ودوام التذلل والتضرع، وفي تحققه بهذا وصوله إلى غاية السعادة التي يطلبها العبد، والتي يسعى لها الناس على اختلاف فكرهم وعقائدهم.
وما أحوج العباد اليوم – وقد صدئت كثير من العقول والقلوب – أن يرجعوا إلى المعين الصافي في القرآن والسنة ليتلقوا منهما المعتقد الحق الذي يروي ظمأ الروح، ويجلو صدأ القلب، ويصحح السلوك، ويقوم الأخلاق ويحقق الصحة النفسية التي فقدها كثيرون في هذا العصر.
ويمكن تلخيص أهم نتائج البحث في النقاط التالية:
¥