[هل الولاية المكتسبة أفضل من النبوة؟؟]
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 04:24 م]ـ
السلام عليكم
كنت أقرأ في أحد الكتب لأحد المنتسبين للعلم ..
فتكلم عن مسألة الولي ومن هو، وتكلم على مسألة هل الولي أفضل من النبي من حيث العمل ,,
بمعنى أن الولي عمل وكسب الصالحات حتى وصل لدرجة الولاية، بينما النبي إنما كانت له الولاية
من حيث الاختيار والرسالة على غير ما عمل عمله؟؟
طبعا أنا لا أعتقد بصحة هذا الكلام إطلاقا، لكني أرغب من الإخوة لو أفادونا بشكل علمي موثق
بالأدلة لأجل الفائدة.
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:11 م]ـ
تفكيره ضيق!
عند الولي ركز على كثرة الاعمال وعند النبي ركز على الاختيار!
ونسى أن النبوة والرسالة تكليف لاعمال عظيمة قبل أن تكون كثيرة. كالفرق بين بحر عظيم وسواقي كثيرة.
ألم يعلم أن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل!
العبرة في الصبر على الشدة .. أما عن الفرق بين مضغة وأخرى فلا اعلم
والله اعلم
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:31 م]ـ
بالمناسبة هؤلاء الصوفية في أنفسهم شئ لا يصرحون به (في العادة) ولكنه مستقر في قلوب بعضهم إن لم يكن جلهم. ألا وهو العجب بأنفسهم أو قل تطلع قلوبهم إلى منافسة الانبياء. ألم يقل أحدهم: (مقام النبوة في برزخ فويق الرسول و دون الوليّ).
ومنهم من سب رسولنا الكريم وهو الصوفي ابن سبعين (وهو عبد الحق بن محمد بن نصير الاشبيلي المرسى القرمطي ولد سنه 614 وتوفي سنه 969 هجريه حين قال لقد كذب ابن أبي كبشه – يقصد نبينا حين قال لا نبي بعدي!!! (منقول)
ويقسم ابن عربي في الفتوحات المكية النبوة الى ظاهرة وباطنة.
« .. فالنبوة الظاهرة [= نبوة الأنبياء] هي التي انقطع ظهورها، وأما الباطنة [= نبوة الأولياء والورثة] فلا تزال في الدنيا والآخرة , لأن الوحي الإلهي، والإنزال الرباني لا ينقطعان، إذ كان بهما حفظ العالم» (منقول)
وقال المرسي أبو العباس: لو كشف عن حقيقة الولي لعبد، لأن أوصافه من صفاته، و نعوته من نعوته!!! يقصد الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا!
----
جاء في كتاب: مخطوط حدائق الأرواح في بيان طرق الهدى والصلاح .. !!
تأليف: عبدالله بن أحمد باسودان .. !!
مانصه ((ولا تستغرب ما يحصل لأهل الجد والاجتهاد من أنواع الكرامات والخوراق والعادات ولكن الثبات الأكبر والحظ الأوفر في الاستقامة فمن كملت استقامته صار بظهر النبوة وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ابيت عند ربي فيطعمني ويسقيني وهذا العبد تباعه صار وارثاً لمظهر النبوة، فالولي في الحقيقة نبي، ولكن من له التأصيل بنفسه ليس كمن يدلي بواسطة فالنبي موصل والولي وارث)) .. [ص: 174 من المخطوط] .. !!
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=5115
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:39 م]ـ
الله أعلم حيث يجعل رسالته
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:37 م]ـ
لقد بين أبو نسيبة وفقه الله بما فيه الكفاية، ولكن من باب التوسع أقول إن الصوفيين لم يقتصروا على تفضيل أنفسهم على الأنبياء؛ وإنما سووا أنفسهم بالباري جل وعلا؛ بل بعضهم فضل نفسه على الله تعالى ..
يقول الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى: (ويريد ابن الفارض أن يثبت لنا أنه اتحد بربه فيقول:
وأشهدت غيبي إذ بدت، فوجدتني هنالك إيَّاها بجلوة خلوتي
أي نظر إلى حقيقة نفسه فوجدها هي بذاتها: الحقيقة الإلهية
ففي الصَّحو بعد المحو، لم أكُ غيرها وذاتي بذاتي إذ تحلّت تجلّتِ
والصّحو عند الصوفية: هو رجوع العارف إلى الإحساس بعد غيبته بوارد قوي. () وهنا يشهد العارف في حال الصّحو أعيان الموجودات على أنها ليست عين ذات إلهه، وإنما هي مظاهر له.
أما المحو عند الصوفية: فهو امَّحاء الكثرة والخلقيَّة، وتجلي الوحدة في حقيقتها، وهنا يرى الصوفي في الخلق عين الحق. يرى المربوب عين الرب، يرى العبد نفسه عين الإله. ()
فثمَّة فارق عند الصوفية بين حال الصّحو وحال المحو، ولكن ابن الفارض كان جريئًا كل الجرأة في إباحته سرَّ الصوفية الخفي، وهو إيمانهم بأن لا خالق ولا خلق، بل الكل شيء واحد. فيقول:
ففي الصَّحو بعد المحو، لم أكُ غيرها وذاتي بذاتي إذ تجلّت تجلّتِ
أي إنّه ليس كمن سبقوه. بل إنّه ليرى نفسه هي حقيقة الذات الإلهية في حال الصّحو، وفي حال المحو.
وإليك تسويته بين الذاتين، إذ يقول: "وذاتي بذاتي، إذ تجلّت" فهو يتكبر عن قوله:
"وذاتي بذاته" بل أراد أن يتعالى حتى ليجعل ذات ربه هي ذاته، لا العكس.
ويقول مستكبرًا متعاليًا، جاعلاً صفات ربه من صفاته:
فوصفي، إذ لم تدع باثنين وصفها وهيئتها، إذ واحد نحن هيئتي
فإن دُعِيَتْ كنت المجيَب، وإن أكن منادًى أجابت من دعاني ولبتٍ
وصفُه هو وصف ربه، لأنه بذاته هو الرب، فلا فرق ولا سوى. بل اتحدت الإنية والأينيَّة. فإن دُعي ربه أجاب ابن الفارض، لأنه هو الرب. وإن دُعي ابن الفارض أجاب الرب الذي هو ابن الفارض! سبحانك ربنا
إن ابن الفارض عربي خشي أن يفهم الناس في حرف "في" الظرفيَّة المجازيَّة، فقطع الشَّكّ باليقين. فقال: "بل عين كل شيء") صوفيات خطاب مفتوح - (1/ 8 - 9)
¥