تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كان الله ولا مكان .. وكان ولا زمان]

ـ[هيثم أبو عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة وبركاته

والحمد لله وكفى .. وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى .. لا سيما عبده المصطفى

أما بعد ,

فحياكم الله جميعاً

اليوم أحببت أن نتدارس هذه الجملة ألا وهي:

[كان الله ولا مكان .. وكان ولا زمان]

ولكن يجب الأخذ في الإعتبار أنني أتكلم عن هذه الجملة فقط

حتى لا يأتي أحد الإخوة بارك الله فيهم ويزيد جملة .. وهو ما عليه كان

فكلمة هو ما عليه كان يقولها الملاحدة ومن على شاكلتهم يريدون بها نفي الصفات كصفة العلو مثلاً

فنحن الآن بصدد جملة .. كان الله ولا مكان .. وكان ولا زمان

وسأدلوا بدلوي إن شاء الله تباعاً .. وجزاكم الله خيراً

وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 12:47 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك خيرًا

كان الله ولا مكان وكان ولا زمان

تلك العبارة أن أريد بها أن المكان والزمان مخلوقان فهي صحيحة، وإن أريد بها نفي علو الله تعالى فلا، وكذلك إن أريد بها نفي دوامية فاعلية الله تبارك وتعالى.

فالله مذ كان فهو خالق لم يكن قط معطلا عن الخلق.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:32 م]ـ

فالله مذ كان فهو خالق لم يكن قط معطلا عن الخلق.

القدم النوعي للعالم.

يبدو معقولا ولا يخالف الادلة كما يبدو لي والله اعلم. لكن هل تكلم أحد ائمة السلف في القرون الاولى او بعدها بقليل؟

وجزاكما الله خيرا

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:49 م]ـ

القدم النوعي للعالم.

يبدو معقولا ولا يخالف الادلة كما يبدو لي والله اعلم. لكن هل تكلم أحد ائمة السلف في القرون الاولى او بعدها بقليل؟

وجزاكما الله خيرا

لو تقصد مسألة القدم النوعي للعالم فقد تكلم فيها الدارمي والبخاري.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:52 ص]ـ

لو تقصد مسألة القدم النوعي للعالم فقد تكلم فيها الدارمي والبخاري.

ببحث سريع وجدت النقل التالي من كتاب الشيخ عبد الله الغصن حفظه الله تعالى حول دعاوى المناوئين لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وفيه كلام لامام اهل السنة احمد و الامام الدارمي رحمهما الله تعالى بالعموم لكن ليس بالتفصيل فيما يبدو لي حسب هذا المقال و الله اعلم.

وقد ناقش الإمام أحمد (ت - 241هـ) رحمه الله الجهمية بقوله:

(ففي مذهبكم قد كان في وقت من الأوقات لا يتكلم، حتى خلق التكلم، وكذلك بنو آدم كانوا لا يتكلمون حتى خلق الله لهم كلاماً، وقد جمعتم بين كفر وتشبيه، وتعالى الله عن هذه الصفة.

بل نقول: إن الله لم يزل متكلماً إذا شاء، ولا نقول: إنه كان ولا يتكلم حتى خلق الكلام ولا نقول: إنه قد كان لا يعلم، حتى خلق علماً فعلم، ولا نقول: إنه كان ولا قدرة له، حتى خلق لنفسه القدرة، ولا نقول: إنه كان ولا نور له، حتى خلق لنفسه نوراً، ولا نقول: إنه كان ولا عظمة له، حتى خلق لنفسه عظمة.

فقالت الجهمية - لما وصفنا الله بهذه الصفات -: إن زعمتم أن الله ونوره، والله وقدرته، والله وعظمته، فقد قلتم بقول النصارى، حين زعموا أن الله لم يزل ونوره، ولم يزل وقدرته.

قلنا: لا نقول: إن الله لم يزل وقدرته، ولم يزل ونوره، ولكن نقول: لم يزل بقدرته، ونوره، لا متى قدر ولا كيف.

فقالوا: لا تكونوا موحدين أبداً حتى تقولوا: قد كان الله ولا شيء.

فقلنا: نحن نقول: قد كان الله ولا شيء، ولكنا إذا قلنا: إن الله لم يزل بصفاته كلها أليس إنما نصف إلهاً واحداً بجميع صفاته؟) (152).

ثم ضرب للجهمية مثلاً بالنخلة لها جذع، وكرب، وليف، وسعف، وخوص، وجمّار، واسمها اسم شيء واحد، سميت نخلة بجميع صفاتها، فكذلك الله - وله المثل الأعلى بجميع صفاته - إله واحد.

وقال الإمام الدارمي (ت - 280هـ) رحمه الله:

(والله - تعالى وتقدس اسمه - كل أسمائه سواء. لم يزل كذلك، ولا يزال، لم تحدث له صفة، ولا اسم لم يكن كذلك، كان خالقاً قبل المخلوقين، ورازقاً قبل المرزوقين، وعالماً قبل المعلومين، وسميعاً قبل أن يسمع أصوات المخلوقين، وبصيراً قبل أن يرى أعيانهم مخلوقة) (153).

والنفاة يزعمون أن الفعل ممتنع في الأزل، والأزل ليس شيئاً محدوداً يقف عنده العقل، بل ما من غاية ينتهي إليها تقدير الفعل إلا والأزل قبل ذلك بلا غاية محدودة.

ويضرب ابن تيمية رحمه الله مثلاً لذلك بأنه لو فرض وجود مدائن أضعاف مدائن الأرض، في كل مدينة من الخردل ما يملؤها، وقدر أنه كلما مضت ألف ألف سنة فنيت خردلة: فني الخردل كله، والأزل لم ينته (154).

فما من وقت يقدر إلا والأزل قبل ذلك؛ لأن الأزل يعني عدم الأولية، فهو ليس شيئاً محدوداً (155).

وما من وقت صدر فيه الفعل بالنسبة إلى الله عزّ وجل إلا وقد كان قبل ذلك ممكناً وإذا كان ممكناً فما الموجب لتخصيص حال الفعل بالخلق دون ما قبل ذلك فيما لا يتناهى؟ (156).

وبهذا يتضح أن المراد في حديث عمران (ت - 52هـ) رضي الله عنه هو الإخبار عن حدوث العالم المشهود الموجود؛ ولذا فإن أهل السنة يجعلون هذا الحديث من أدلتهم على حدوث العالم، ولهم أدلة أخرى نقلية، وعقلية متعددة:

أما الأدلة النقلية فمنها:

قوله تعالى:

للمزيد هنا:

http://www.saaid.net/monawein/taimiah/9.htm

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير