تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا كان طالب العلم يرى كفر تارك الصلاة و علماء بلده يرون عدم كفره يبيّن الحق]

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 03 - 10, 01:03 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[إذا كان طالب العلم يرى كفر تارك الصلاة و علماء بلده يرون عدم كفره يبيّن الحق]

للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله تعالى-

السائل: شيخ بارك الله فيكم عندي سؤال مهم جدا مادام جاء ذكر الصلاة؛ شيخ إذا كان الناس تبع لعلمائهم فإذا كانت الفتوى في بلد ما يعني علمائهم يفتونهم بأن تارك الصلاة مسلم عاصي ليس بكافر وتبيّن لطالب العلم الحق في هذه المسألة فهل له أن يبيّن هذا الحق إذا سُئِلَ ولا يقول قد أُحْدِثْ فتنة وقد أحدث بلبلة أم يجب عليه حينئذ خوفا من الفتنة أن يفتيهم ويقول لهم ما عليه علماء بلادهم؟

الجواب: والله أرى أن يبيّن الحق، يعني هذا فيه مصلحة؛ لأنّ إذا أفتي بأنه فاسق عاصي فقط تهاون الناس في الصلاة، فإذا قيل كفر حثهم على الصلاة، أي نعم.

===

من تعليق الشيخ -رحمه الله- على كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم)

لشيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-

شريط (19/ب).

ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:41 م]ـ

كفر تارك الصلاة. لسماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى

المصدر: الشيخ ابن عثيمين - رسالة صفة صلاة النبي، ص (29، 30)

السؤال:

ماذا يفعل الرجل إذا أمر أهله بالصلاة ولكنهم لم يستمعوا إليه، أيسكن معهم ويخالطهم أم يخرج من البيت؟

الجواب:

إذا كان الأهل لا يصلون أبداً فإنهم كفار، مرتدون، خارجون عن الإسلام، ولا يجوز أن يسكن معهم، ولكن يجب عليه أن يدعوهم ويلح ويكرر لعل الله يهديهم؛ لأن تارك الصلاة كافر - والعياذ بالله - بدليل الكتاب والسنة، وقول الصحابة، والنظر الصحيح.

- أما من القرآن: فقوله تعالى عن المشركين: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآْيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ *} [التّوبَة: 11] مفهوم الآية أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فليسوا إخواناً لنا ولا تنتفي الأخوة الدينية بالمعاصي وإن عظمت، ولكن تنتفي عند الخروج عن الإسلام.

- أما من السنة: فقول النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ [1]- ثابت في صحيح مسلم - وقوله في حديث بريدة رضي الله عنه في السنن: الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ [2].

- أما أقوال الصحابة: قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: (لا حَظَّ فِي الإِسْلامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ) [3]، والحظ: النصيب، وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عاماً لا نصيب لا قليل ولا كثير - وقال عبدالله بن شقيق: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة [4].

* أما من جهة النظر الصحيح فيقال: هل يعقل أن رجلاً في قلبه حبة خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها؟! هذا شيء لا يمكن، وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من يقول أنه لا يكفر، فوجدتها لا تخرج عن أحوال خمسة:

1 - إِما أنها لا دليل فيها أصلاً.

2 - أو أنها قيدت بحال أو وصف يمتنع معه ترك الصلاة.

3 - أو أنها قيدت بحال يعذر فيها من ترك هذه الصلاة.

4 - أو أنها عامة فتخصص بأحاديث كفر تارك الصلاة.

5 - أو أنها ضعيفة لا تقوم بها حجة.

وإذا تبين أن تارك الصلاة كافر؛ فإنه يترتب عليه أحكام المرتدين - وليس في النصوص أن تارك الصلاة مؤمن، أو أنه يدخل الجنة، أو ينجو من النار ونحو ذلك مما يحوجنا إلى تأويل الكفر الذي حكم به على تارك الصلاة بأنه كفر نعمة أو كفر دون كفر- ومنها:

أولاً: أنه لا يصح أن يزوج، فإن عقد له وهو لا يصلي فالنكاح باطل، ولا تحل له الزوجة به، لقوله تعالى عن المهاجرات: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [المُمتَحنَة: 10].

ثانياً: أنه إذا ترك الصلاة بعد أن عقد له فإن نكاحه ينفسخ، ولا تحل له الزوجة للآية التي ذكرناها سابقاً، على حسب التفصيل المعروف عند أهل العلم بين أن يكون ذلك قبل الدخول أو بعده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير