[ما هو موقف الأشاعرة من علم المنطق؟]
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:45 ص]ـ
أرجو ممن عنده نقول عنهم في جواب هذا السؤال
أن يبرزه لنا
بارك الله فيه
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:51 م]ـ
ألف مقدمهم في هذا العصر الجهمي سعيد فودة كتابًا في تدعيم المنطق فراجعه إن غلب على ظنك أن هذا مما يرجى خيره وما أظن ذلك كذلك!
وألف من قبل مصطفي صبري كتابه (موقف العلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين) في أجزاء تعرض لهذه المسألة باستفاضة، والكتاب نافع جدًّا وفيه طوام كثيرة، فإن غلب على ظنك بعد استخارة الله نفعه فراجعه.
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[09 - 03 - 10, 04:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
حبذا لو تذكرون لي موقف قدمائهم منه
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:37 م]ـ
الجواب:
الحمد لله وبعد:
إن المتقدمين من الأشاعرة كالأشعري وأصحابه كالقاضي أبي بكر وطبقته لم يعرف عنهم تعلم المنطق ولا الدعوة إليه ولا مدحه وتزكيته وإيقاف الحقيقة على معرفته وإن كان درسه الأشعري فعن المعتزلة قبل توبته وهذا على العموم لم ينقل.
وأما من تلاه وتلا كبار أصحابه كالغزالي والجويني والرازي فإنهم يعتنون به عناية بالغة يمتثلون فيذلك قول الغزالي:""نذكر في هذه المقدمة مدارك العقول وانحصارها في الحد والبرهان، ونذكر شرط الحد الحقيقي وشرط البرهان وأقسامهما على منهاج أوجز مما ذكرناه في كتاب "محك النظر" وكتاب "معيار العلم". وليست هذه المقدمة من جملة علم الأصول ولا من مقدماته الخاصة به، بل هي مقدمة العلوم كلها، ومن لا يحيط بها فلا ثقة له بعلومه أصلا."اهـ
وقال الشيرازي:""ومن طلب العلوم التي لا يُؤْمَنُ فيها الغلط ولا يَعْلَم المنطق، فهو كحاطب ليل، وكرامد العين لا يقدر على النظر إلى الضوء لا لبخل من الموجد، بل لنقصان الاستعداد، والصواب الذي يصدر من غير المنطقي كرمية من غير رام، وكمداواة عجوز".
وعلى العموم فإن المتقدمين من الأشاعرة سواء الذين غلب عليهم الكلام أو الذين غلب عليهم الفقه لا يعرف عن الجميع الاشتغال بالمنطق.
أما المتأخرون فمتكلموهم يمدحونه وفقهاؤهم فيهم من يذمه كالنووي وغيره.
والله أعلم.
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا و أحسن إليك
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:44 ص]ـ
وإياكم أخي،،،
ـ[أبو عبدالله الشهري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 06:01 م]ـ
وأما من تلاه وتلا كبار أصحابه كالغزالي والجويني والرازي فإنهم يعتنون به عناية بالغة
أين ظهر لك عناية الجويني بعلم المنطق؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:18 م]ـ
من كتبه الأصولية والكلامية.
ـ[محمد براء]ــــــــ[22 - 04 - 10, 08:16 م]ـ
الأخ أسامة - بارك الله فيك -: لعل هذه النقول تفيدك:
قال الإمام أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله تعالى في طبقات الشافعية في ترجمة الغزالي: " فكيف غَفَل الغزالي عن حال شيخه إمام الحرمين ومن قبله من كل إمام هو له مُقدِّم، ولمحلِّه في تحقيق الحقائق رافع ومعظم، ثم لم يرفع أحد منهم بـ (المنطق) رأساً ولا بنى عليه في شيء من تصرفاته أُسَّاً.
ولقد أتى بخلطه (المنطق) بأصول الفقه بدعةً عظم شؤمها على المتفقهة حتى كثر فيهم بعد ذلك المتفلسفة، والله المستعان ".
نقله ابن تيمية في شرح الأصبهانية (ص645)، ولم يتعقبه.
وقال في مجموع الفتاوى (9/ 231 - 232): " وَأَمَّا اخْتِلَافُ الْفَلَاسِفَةِ فَلَا يَحْصُرُهُ أَحَدٌ، وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ فِي كِتَابِ الْمَقَالَاتِ (مَقَالَاتِ غَيْرِ الْإِسْلَامِيِّينَ) فَأَتَى بِالْجَمِّ الْغَفِيرِ، سِوَى مَا ذَكَرَهُ الْفَارَابِيُّ وَابْنُ سِينَا وَكَذَلِكَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الطَّيِّبِ فِي كِتَابِ الدَّقَائِقِ الَّذِي رَدَّ فِيهِ عَلَى الْفَلَاسِفَةِ وَالْمُنَجِّمِينَ وَرَجَّحَ فِيهِ مَنْطِقَ الْمُتَكَلِّمِينَ مِنْ الْعَرَبِ عَلَى مَنْطِقِ الْيُونَانِ.
وَكَذَلِكَ مُتَكَلِّمَةُ الْمُعْتَزِلَةِ وَالشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ فِي رَدِّهِمْ عَلَى الْفَلَاسِفَةِ.
وَصَنَّفَ الْغَزَالِيُّ كِتَابَ " التَّهَافُتِ " فِي الرَّدِّ عَلَيْهِمْ.
¥