ولو قال لا يعلم: فقد تنقص علم الله وقال بقول الفلاسفة القائلين بان الرب لا يعلم حدوث الخلق ... كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا.
النتيجة:
وهنا تفهم ايها السني ان كل الكلابية عجزوا عن تفسير قوله عز وجل: " وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ... " واضرابها من آيات " ليعلم الله ..... "
فانظر تفاسيرهم لها لتجدهم بين محرف ومخرف ومتهرب ومفوض,
وعصم الله اهل السنة حيث اتبعوا مفسري السلف القائلين: " ليعلم الله ان ذلك وقع " وهذا لا ينافي علمه الاول: " انه سيقع ذلك "
مع ملاحظة ان بعض الكلابية ذكر تفسير السلف هذا , وصدره بقيل لغصته في حلوقهم.
والى جولة اخرى
=== مشاركة لاحد المتابعين ===
احسنت أخي
هم معتزلة عندما تسألهم عن تفسير فوله (قد سمع الله)
فهل سمعها عندما جادلت؟
ام سمعها قبل خلقها؟
فإذا كان سمع المجادلة في الأزل معناه أزلية الأصوات ...
وكذلك في المبصرات فإذا كان الله يبصر الخلق قبل خلقهم ويبصرهم بعد خلقهم فقد قلنا بأزلية المبصرات
ولا أدري هل تمت مناقشة الأشعرية في هذه المسألة بالتفصيل؟ من قبل العلماء أمثال ابن تيمية وابن القيم وغيرهم
=== نهاية تعليق المتابع ===
نعم ناقشت الكلابية مرارا في هذه المسألة -وطردوني- ولم يجدوا لها جوابا سوى انهم يقولون
اولا: تعلق السمع والبصر و .... في الازل ويسمونه "تعلق تنجيزي قديم" اي انجز في الازل
فاذا قلت لهم اتفقنا ان المسموع والمبصور و .. معدوم في الازل
قالوا لك التعلق امر عدمي اي بالمعدوم
فيقال لهم: هل سمع المعدوم له حقيقة لغوية وعقلية عندكم (نقصد بالحقيقة اللغوية انه مسموع في كلام العرب, والحقيقة العقلية اي يتصور في الذهن)
فليس لهم اجابة الا لا, ولا ندري حقيقة هذا التعلق ونفوض معناه وحقيقته لله.
فيقال لهم لم تثبتوا شيء. والمعتزلة اصح عقولا منكم,.
لأنه لو اثبتوا اي حقيقة قالوا بقدم الاصوات والمبصورات.
وَهُوَ ما جعل الرازي يقول بقوة ادلة القائلين بقدم العالم من الفلاسفة والقائلين بحدوثها سمع الله والبصر ... " بينما الاشعرية قولهم ضعيف. وهذا في كتابه المطالب العالية وهو من آخر كتبه وقال ان هذه المسألة مما يحير العقول.
مما جعل ابو عبدة السنوسي امام الاشعرية في زمانه والمنافح عنها يسفه مقالة الرازي.
فالكلابية دائما تغرك مقدماتهم ولكن لو اوصلتهم للنهاية قالوا لا ندري. فكنت دائما عندما اناظرهم اقول لهم: انتم مفوضة في الاخير, فلو فوضتم من البداية, ولم تحرفوا كلام الله, لكان شركم اقل , ولعل الله يعذركم ويرحمكم.
جولة اخرى (الارادة)
السني يقول للكلابي: انتم ايها الكلابية تنكرون صفة الارادة لله وتدعون انكم مثبتة للصفات
الكلابي يسال: وكيف ذلك
السني يعقب: لا انا الذي اسأل فاقول لك: هل الارادة علة لفعل الله مؤثرة فيه -أي معناه ان الفعل نتج عن اختيار سبق الفعل-؟
الكلابي يجيب: لا ليس الارادة علة لافعال الله بل ملازمة له فقط دون تأثير فيه.
السني يعقب: نعم هذا كان ظننا بكم ان افعال الله ليست عن اختياره
نتيجة:
الكلابية يقولون الارادة ليست علة لافعال الله مؤثرة فيها بالاختيار لأنهم لو قالوا ذلك لقالوا بان ارادة الله تسبق فعله والزموا بحلول الحوادث - على قولهم - لأن الارادة اختيار بين الممكن والاختيار يسبق الفعل – وعند الكلابية لا تسبق الارادة الفعل التنجيزي لله.
فهذا عين قول المعتزلة الارادة عين فعل الله.
جولة اخرى (الواحد)
انا لنحكي في بعض الاحيان قول اليهود والنصارى ونستحي ان نحكي كلام الكلابية.
يقول السني للكلابي: انتم ايها الكلابية اما مشركون تقولون بتعدد الارباب وهذا لم يقل به عاقل الا جاحدا او مجنونا. او تقولون بنفي وجود الرب. فتلحقوا بالملحدين.
يجيب الكلابي: اعوذ بالله
يقل السني سائلا: الم تقولوا "لا نقول ان الله واحد في العدد".
الكلابي يسكت: ولا ينكر.
يعقب السني: مع ان هذه اللفظة فيها محادة لكلام في كثير من الايات مثل قول قوله تعالى:" أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " فاثبت انه يوجد رب واحد في مقابلة تعدد الارباب. فاثبت الواحد من حيث العدد.
ومع ان كلامكم مناف لكلام العرب التي تطلق الواحد على المعدود, فان كلامكم منافي للمعقول.
¥