تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفائدة التأريخية (دعوة للتصويت و المشاركة)]

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[09 - 04 - 02, 06:09 ص]ـ

إن كون المرء ينظر إلى أمور التأريخ و وقائعه على أنها أمور كانت فبانت، و أحداث حدثت و ولت نقص كبير في إدراك حقيقة ما تدل عليه حكمة الحكيم الخبير، فليست الأحداث خيراً محضاً و لا شراً محضا بل متضمنة لمنافع كثيرة و فوائد غزيرة أدرك ذلك من أدركه و علمه من علمه و جهله من جهله.

و الناظر في التأريخ _ بعامته _ بعين طلب ما فيه من حكم و عبر يجد من ذلك الكثير، و هذا المؤسف من أهل التأريخ فإنهم _ غالباً _ ينظرون إلى التأريخ إلى أنه مجرد علم يُعلم، أو مجرد أخبار تزيد الإنسان توسعاً علمياً، و ترفاً ثقافياً، و لو نظروا إليه من حيث كونه مدرسة حِكَمِيَّة لوجدوا من ذلك شيئاً وفيراً و صار هنالك تلذذا في قراءته و تعلمه.

والتأريخ إنما هو عبر و مواعظ،و تجارب، لا أخبار منقولة فحسب.

و هذا جانب مهم في التأريخ، و أصل أصيل فيه.

(فإن فن التاريخ من الفنون التي تتداوله الأمم و الأجيال، و تُشدُّ إليه الركائب و الرحال، و تسمو إلى معرفته السُوقة و الأغفال، و تتنافس فيه الملوك و الأقيال، و يتساوى في فهمه العلماء و الجهال، إذ هو في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام و الدول، و السوابق من القرون الأول، تنمو فيه الأقوال، و تضرب فيه الأمثال، و تُطرَفُ بها الأندية إذا غصها الاحتفال، و تؤدي إلينا شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال، و اتسع للدول فيها النطاق و المجال، و عمروا الأرض حتى نادى بهم الارتحال، و حان منهم الزوال، و في باطنه نظرٌ و تحقيق، و تعليل للكائنات و مباديها دقيق، و علم بكيفيات الوقائع و أسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، و جدير بأن يُعدَّ في علومها و خليق).أهـ. [ابن خلدون = مقدمة المقدمة].

و ما إخبار الله عن مكائد اليهود، و عما جرى من النصارى، و ما حصل من المشركين إلا إعلامٌ لنا أن نأخذ من ذلك دروساً، و لو عقلنا ذلك لما ندم الناس على أمور حصلت لهم قد صار لها مثيلات في الأزمنة الغوابر.

ثم أيضا لو فهمنا أن الحكمة من السياق التأريخي في القرآن و السنة _ على السواء _ إنما هو لنعتبر من ذلك لصار للناس تصرُّفٌ سليم في الجملة مع أحوالهم، لأن التأريخ إنما هو مُعيدٌ لنفسه في حِقَبِه و أزمنته.

فأرجو من أركان هذا المنتدى المبارك إبداء ما يرونه مناسباً في هذا الموضوع ...

لأنه موضوع غاية في الأهمية ...

و قليل من كتب فيه _ عفواً: بل لم يُفْرَدْ فيه كتاب و لا جزء _ رغم تلك الأهمية الكبرى ...

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 04 - 02, 08:52 ص]ـ

كتبت عن هذا كتاباً كاملاً كنت على وشك نشره لولا الأحداث الأخيرة

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[09 - 04 - 02, 12:25 م]ـ

موضوع غاية في الأهمية >

شكرا العالي ذو المعالي

ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:24 م]ـ

للرفع

ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 04:57 م]ـ

كنت كتبت قبل أربع سنوات مقالا نشر في مجلة الجندي المسلم، وإليكموها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أهمية دراسة التاريخ

بقلم: عبدالعزيز بن سعد الدغيثر

ا

يعرف علم التاريخ بأنه معرفة أحوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنائع أشخاصهم وأنسابهم ووفياتهم إلى غير ذلك. وقال السخاوي:" والحاصل أنه فن يبحث عن وقائع الزمان من حيثية التعيين والتوقيت بل عما كان في العالم".

وقد يكون تعلم التاريخ فرضا على الكفاية كتعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وما صح من سير الأنبياء والصحابة ورجال الحديث. ومنه ما هو محرم وذلك في أربعة مجالات ذكرها السخاوي رحمه الله وهي:

1. ذكر الخرافات المنسوبة إلى الأنبياء

2. البحث فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم لأن ذلك مفضٍ إلى الوقوع فيهم.

3. البحث فيما جرى من الأكابر من شرب للخمور واقتراف للمحرمات وذلك لأنها من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا والكذب فيها كثير.

4. ذكر مساوئ السابقين ومثالبهم لحديث" اذكروا محاسن موتاكم" وحديث" لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير