[مذهب الامام الثوري]
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 03, 01:29 ص]ـ
[مذهب الامام الثوري]
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(واما الائمة المذكورون فمن سادات ائمة الاسلام فان الثوري امام اهل العراق وهو عند اكثرهم اجل من اقرانه كابن ابى ليلى والحسن بن صالح بن حي وابى حنيفة وغيره وله مذهب باق الى اليوم بأرض خراسان)
انتهى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 02:21 ص]ـ
أتخيل لو أننا ذهبنا للسوق ووجدنا مكتبة دينية تبيع كتاب "أصول المذهب الثوري" ... ربما سيعتقلون صاحب المكتبة فوراً لأنه يدعو للثورة:)
إجمالاً فموضوعك أخي ابن وهب ممتع ومهم، وهناك الكثير من الكتب حول تاريخ المذاهب الإسلامية، لكنها لا تشف الغليل لأنها تركز على المذاهب الأربعة غالباً.
الثوري كان كوفياً مذهبه يشبه مذهب أبي حنيفة، لكنه أكثر معرفة بالآثار منه وأقل قياساً.
والأوزاعي مذهبه قريب من مذهب الشافعي إلى حدٍّ ما من ناحية الاعتناء بالأثر والإقلال من القياس. يظهر ذلك من تعليقات الشافعي في "الأم" على كتاب أبي يوسف القاضي "الرد على سير الأوزاعي". وعلى ما أذكر بدأ مذهبه ينقرض في الأندلس أيام هشام، والله أعلم.
فهذا يدل على أنه قد تم تدوينه، لكن ما أعلم أنه وصلنا من كتبه شيء. وإن كانت آراء الأوزاعي قد سُجل كثيرٌ منها في الكتب الأخرى.
يعني العالم إذا تفرد برأي، فغالباً ما يلتقطه غيره وينشره ويعلق عليه.
والليث بن سعد كان الشافعي يعتبر مذهبه أقوى من مذهب مالك. ويبدو أنه أقرب لمذهب الشافعي من ناحية اعتماد الدليل وعدم الاعتماد على الرأي المجرد.
وبرأيي فإن للشافعي دور في القضاء عليه، لأنه جاء لمصر في حياة تلامذة الليث، ونشر مذهبه هناك، فطغى على مذهب الليث.
وعبد الله بن المبارك تتلمذ على أبي حنيفة والثوري، فلعل مذهبه مزيج بينهما.
وإجمالاً فالذي ينشر المذهب ويبقيه هو الكتابة!
فمن اعتنى بكتابة مذاهب ابن المبارك والليث وإسحاق وغيرهم؟
مجرد كتاب في المسائل لا يكفي لأن ينشر الكتاب. إنظر إلى مالك فقد نشر مذهبه عن طريق الموطأ، ذلك الكتاب الذي لا يستغني عنه محدّث. ثم جمع أحد تلامذته مسائله في المدونة. نعم، لم يعتني مالك وأصحابه كثيراً بالأدلة، لكن جلالة مالك كانت تغطي هذا النقص.
وكذلك مذهب أحمد بن حنبل انتشر بسبب جلالة صاحبه (#حرّر#).
أما الشافعي فلعله أبرع الأئمة الأربعة في المناظرة وأكثرهم عناية بكتبه التي نصر فيها مذهبه ورد فيها على خصومه.
بقي أبو حنيفة، وكان أكثرهم اجتهاداً مع قلة ما وصله من الآثار. ولم يكتب شيئاً من الكتب ولم ينتشر مذهبه في زمانه في غير الكوفة. والذي نشر مذهبه هما تلاميذه خاصة أبو يوسف الذي صار قاضي القضاة، ومحمد بن الحسن صاحب الكتب والمؤلفات والمناظرات.
وهل يتصور المرء أن يصلنا مذهب ابن حزم الظاهري لولا مؤلفاته الكثيرة وبخاصة موسوعة الفقه "المحلّى"؟
فالتدوين والكتابة هي التي تحفظ المذهب. والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 08 - 03, 02:37 ص]ـ
في فتح الباري لابن رجب
(فَقَالَتْ طائفة: يقدم الأفقه، وَهُوَ قَوْلِ عَطَاء والثوري ومالك والأوزاعي والشافعي وأبي ثور.
وَقَالَ الليث: يؤمهم أفضلهم وخيرهم، ثُمَّ أقرؤهم، ثُمَّ أسنهم.
وقالت طائفة: يقدم الأقرأ عَلَى الأفقه، وحكي عَن الأشعث بْن قيس وابن سيرين والثوري وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي، حكاه عنهم ابن المنذر واختاره.
وما حكيناه عَن الثوري، حكاه أصحابه عَنْهُ فِي كتبهم المصنفة عَلَى مذهبه)
وفي موضع آخر
(وينبغي أن يحمل كلام هؤلاء على ما إذا لم يخش الموت، بل أمكنه استعمال الماء المسخن وإن حصل له به بعض الضرر. وقد روي هذا المعنى صريحا عن الحسن
- أيضا -، وكذلك نقل أصحاب سفيان مذهبه في تصانيفهم، وحكوا أن سفيان ذكر أن الناس اجمعوا على ذلك
)
انتهى
(ووجدنا في كتاب مصنف على مذهب سفيان الثوري: وإذا صلى الرجل وبين يديه ميت تنحى عنه. إنما كره الصلاة إلى القبور من اجل الميت، فإن صلى إليها فلا باس.
وفيه - أيضا-: قال سفيان: ويكره أن يصلي الرجل إلى القبور أو ما بين
القبور. ثم قال: ومن صلى إلى القبور فلا إعادة عليه
)
انتهى
(وقد ذكر بعض أصحاب سفيان في مصنف لَهُ على مذهبه رواية ابن المبارك هَذهِ عَن سفيان: أنها لا تصدق في أقل مِن تسعة وثلاثين يوماً، وعزاها إلى الطحاوي، ووجهها بأن أقل الحيض ثلاثة أيام وأقل الطهر خمسة عشر. قالَ: ورواية المعافى والفريابي عَن سفيان، أنها لا تصدق في أقل مِن أربعين يوماً. قالَ: وهما بمعنى واحد)
انتهى
السؤال
من هو مصنف هذا الكتاب الذي ينقل عنه ابن رجب
وما اسم كتابه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 02 - 05, 09:30 م]ـ
في طبقات الاصبهانيين
(أبو سفيان صالح بن مهران مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة خراساني الأصل حدث عنه عمرو بن علي ومحمد بن عاصم وأسيد بن عاصم وكان يقال له الحكيم)
قال أبو الشيخ
(حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو قال ثنا رسته قال سمعت أبا سفيان يقول جامع سفيان الذي تقاتل الناس عليه ما خالف أبا حنيفة إلا في خمس عشرة
مسألة)
¥