تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل غيبة الجماعة جائزة؟!]

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[24 - 03 - 03, 06:27 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد:

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يصح فعلا قولهم: "لا غيبة للجماعة"؟! بمعنى: أن غيبة الجماعة الغير معينة جائزة؟!

أي: هل يجوز أن أقول -مثلا-: أهل بلدة؟؟؟ أغبياء، أو عائلة؟؟؟ لا يحسنون الكلام؟!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[25 - 03 - 03, 07:11 ص]ـ

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 1/ 254:

(وقال صاحب المختار من الحنفية: ولا غيبة لظالم ولا لفاسق ولا إثم في السعي به ولا غيبة إلا لمعلوم ولا غيبة لأهل قرية , وكذا ذكر القاضي عياض وغيره في غير المعين , وخالف فيه بعضهم ذكره النواوي في حديث أم زرع , والأول مأثور عن إبراهيم , ولم يذكر أصحابنا هذا , والظاهر أنهم لا يريدون هذا فظاهر كلام بعضهم إن عرف بعد البحث لم يجز , وإلا جاز فليس هذا ببعيد) انتهى كلام ابن مفلح

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[26 - 03 - 03, 02:31 ص]ـ

إخواني الفضلاء

أشكل عليَّ التوفيق بين كلام الفقهاء المبيحين لاغتياب الجماعة أو القبيلة أو أهل البلدة وبين ما رواه ابن ماجه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن يوسف بن ماهك عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها ورجل انتفى من أبيه وزنى أمه

وأخرجه الطحاوي أيضا من حديث عائشة مرفوعا بلفظ " أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل هجا رجلا فهجا القبيلة بأسرها"

وأخرجه غيرهما

وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين السلسلة الصحيحة 1487

فالهجو المنهي عنه يشمل الغيبة والبهتان، والله أعلم، فمن وقف على جواب المبيحين عن الحديث فليدلنا عليه مشكوراً

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[26 - 03 - 03, 06:39 ص]ـ

لا بدّ من البحث في صحّة الحديث شيخنا أبا خالد.

- ليس لعمرو بن مرّة عن يوسف بن ماهك ولا ليوسف بن ماهك عن عبيد بن عمير رواية في الكتب التسعة غير هذا الحديث.

- الإسناد طويل بعض الشيء، فإنّ ابن أبي شيبة يروي في العادة عن أربعة أو خمسة عن النبي (صلى الله عليه وسلّم).

- الحديث تفرّد به ابن ماجة عن بقية الكتب الستّة.

والله أعلم.

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[26 - 03 - 03, 08:07 ص]ـ

شيخنا هيثم

بالنسبة لطول الإسناد فقد نبه الحافظ ابن حجر في الفتح على أن هذا الحديث أحد الأحاديث التي اجتمع فيها أربعة من التابعين يروي بعضهم عن بعض، قلت: وله نظائر من الأحاديث الصحيحة.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[26 - 03 - 03, 11:12 ص]ـ

الحديث رواه ابن ماجه 3761 وإسحاق بن راهويه في مسنده 3/ 607 والبخاري في الأدب المفرد 874 وابن حبان 5785 والبيهقي 10 241

ولفظ أعظم الناس فرية هو اللفظ الصحيح فيه، فإن لفظ أعظم الناس جرماً رواه البخاري عن قتيبة عن جرير عن الأعمش، وقد رواه إسحاق عن جرير بلفظ أعظم الناس فرية، وقد رواه ابن حبان عن عمران بن موسى عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير بلفظ أعظم الناس فرية، وهذا موافق للفظ البقية، فهو الصواب.

ويرجح ذلك أن المنهي عنه في الحديث مع هجاء القبيلة هو الانتفاء من الأب، وهذا من الفرية أيضاً.

فعلى ذلك الحديث يعنى به من بهت القبيلة بأسرها بعيب واحد منها، وليس ذلك من الغيبة.

على أن من حرم ذلك قد يستدل بنهي الله عز وجل عن السخرية بالأقوام.

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:17 م]ـ

جزى الله الأخ الفاضل ابن سفران الشريفي خيرا على مشاركاته القيمة والمفيدة.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 03:39 م]ـ

الحديث يتحدث عن هجو قبيلة بهجو فرد، ومن السياق يعلم أن المهجو

معروف سلفا لأنه مردود عليه ... وهذا لم يقل العلماء بجواز الغيبة

فيه لأنه معلوم بالصفة، وهو المتجه والمتوافق مع القواعد، غير

أن الحديث غير أن مورد التجويز عند العلماء، والنهي في الحديث

غير متفقان، فالحديث ينهي عن الهجو الصريح، وهذه ليست بغيبة،

لأن الغيبة فيه استتار بذكر ما يكره الغير، أما الهجو فهو مصرح

بمن يهجوه، وإلا لم يكن هجوا، أما جواز الغيبة للجماعة غير المعينة

فإنما في حق من لم تعرف صفته ... هذا ما تحرر لي والله أعلم.

ـ[المهذب]ــــــــ[05 - 05 - 03, 07:45 م]ـ

س/فهم منك -أحسن الله اليك-بعض الناس أنك قبل صلاة العصر تقول

بجواز عيب جهة معينة أوبلد معين أوقرية معينة؟

ج/ماتسمى غيبة، أما العيب وغير العيب فترك العيب أحسن ماله لزوم

إنك تتكلم في قرى الناس لكن ماتسمى غيبة، إذا قيل أهل الجزائر

عندهم عادة كذا أو أهل الرياض عندهم كذا مايقال غيبة،

فإذا قيل أهل الجزائر عندهم فتنة قتال الآن مايسمى هذا غيبة

وإذا قال أحد أهل الرياض نذلاء أوجبناء ترك هذا أولى.

أما هل يدخل هذا في الغيبة؟

فإن ترك هذا أولى.

العلماء عرفوا الغيبة بأنها ذكر الانسان المعين أو الجماعة المعينين.

لكن قد يدخل في قوله تعالى (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب .. )

قد يدخل في هذا لانه لمز لهذا البلد بألقاب قد يكرهونها وقد تسبب عداوة. اهـ (الشيخ ابن باز).

مذكرة شرح البلوغ (الحج/6،5).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير