تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا: الإعداد التربوي الإيماني. ثانياً: الإعداد المادي، وهو توفير العدد والعدد لمقاومة أعداء الله وقتالهم) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ (() ثم ذكر عن الشرط الثاني: بأن لا يقاتل العدو إلا بقوة وعدة، وذكر بعض أقوال أهل العلم في ذلك وذكر ضابط العدة البشرية أن يكون عدد المقاتلين الكفار على الضعف من عدد المقاتلين المسلمين. ثم ذكر بأننا في هذا الزمان نحن ضعفاء فلا يجوز لنا قتال الكفار وأن قتال الكفار في حال الضعف ليس بجهاد.

فيقال: إن هذا الكاتب لا يميز شيء بين جهاد الطلب وجهاد الدفع وقد اتفق العلماء على أن جهاد الدفع لا يشترط له شرط قال شيخ الإسلام ابن تيميه كما في الاختيارات: ((وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعا فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم فيجب التفريق بين دفع الصائل الظالم الكافر وبين طلبه في بلاده)).أ ه.

فأين العلم الذي تنادي يا جبوري؟؟؟ ونحن لا ننازع في ضرورة توفر الشروط في جهاد الطلب وفي نفس الوقت نؤمن بهذه الشروط على منهج السلف القائم على الإيمان بالله والكفر بالطاغوت ونحن نعلم أنه لابد من التربية الإيمانية القائمة على توحيد الله وإفراده بالعبادة ورفع راية الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى كما قال تعالى) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ (().

وأما الإعداد المادي فلم يكلفنا الله U إلا بما نستطيع أين كانت هذه الاستطاعة وسيرة الرسول r هي التي توضح ذلك، سواء من فعله كما في غزوة حمراء الأسد، خرجوا مع ما بهم من الجراحات والجهد معه سبعين من صحابته وأمر أن لا يخرج معه أحد إلا من حضر المعركة يوم أحد، ما عدا جابر ابن عبد الله وقد أثنى الله على من خرج منهم. جاء عن عائشة - رضي الله عنها -) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (() قالت لعروة: يا ابن أختي: كان أبواك منهم. الزبير وأبو بكر. لما أصاب رسول الله r ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال: ((من يذهب في أثرهم)) فانتدب منهم سبعون رجلا، قال: كان فيهم أبو بكر والزبير (). وكما حصل لما أنهزم المسلمون يوم حنين كان النبي r على بلغته البيضاء وكان يركض بها قبل الكفار، قال ابن عباس، وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله، أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله ثم بعد ذلك أخذ رسول الله r حصيات فرمى بهن وجوه الكفار فانهزموا ولم يرجع مع النبي r إلا مئة رجل هذه عدته r التي واجه بها في هذه الغزوة فنصره الله.

بل أعظم من ذلك إرسال جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل لملاقاة الروم وكانوا أكثر من مائتي ألف في غزوة مؤتة فأقول: يا جبوري: هلا أنكرت على الرسول r فعله، هلا آثمته أما تستحي من كتابك الذي سطرت وأما ما حصل من إقرار النبي r كما أقر أبا بصير على فعله ومدحه بقوله: ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد.

كذلك إخباره r عن طائفة قليلة العدد والعدة قائمين بدين الله قاهرين لعدوهم، فعن عقبة بن عامر - t - قال: سمعت رسول الله r (( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك)) رواه مسلم وله أيضا عن معاوية t قال: قال: رسول الله r : (( من يرد الله به خير يفقهه بالدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة)).

وله عن جابر بن عبد الله t قال: سمعت رسول الله r يقول: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة)).

وله عن جابر بن سمرة عن النبي r قال: ((لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير