تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مشاري]ــــــــ[30 - 05 - 04, 02:10 ص]ـ

اعلم ذلك أخي الكريم أبو عمر

ولكن لسنا بحاجة أن نذكر ذلك كلما أتينا باسم الشيخ في مشاركة، فالشيخ معلوم ما أخذ عليه من أمور عديدة و مع ذلك فهو أحسن حالا من شيخه الكوثري.

و كتابه الذي اشرت إليه آنفا خالي فيما أعلم من المؤاخذات، ولذلك لم اشر إلى شيء من ذلك.

و الحكمة غاية المؤمن أنى و جدها فهو أحق بها:)

و الله الموفق

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 05 - 04, 11:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا ...

أخي الفاضل ابن الناصر حفظه الله، ونفع به

قولي أحسن الله إليك: (منصب قاضي القضاة) ليس من باب إنشاء التسمية بذلك، وإنما هو من باب الإخبار بالمنصب الذي كان يتولاه للتعريف به، والأخبار بمثل ذلك لا يحرم، بل قد لا يكره، وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أنا ابن عبد المطلب، وكان الصحابة يسمون بني عبد شمس، وبني عبد الدار بأسمائهم، ولا ينكر عليهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فيجوز ما لا يجوز في الإنشاء، ولذا تجد مثل هذا كثيرا في كلام أئمة السنة المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره.

وبالنسبة للشيخ أبي غدة رحمه الله لا يخفى حبه لشيخه الضال الكوثري لكن ما الداعي لجرحه هنا مع أن اسمه مرّ عرضا؟

هل كلما ذكر أحد عنده شيء من الخطأ بادرنا بتجريحه، وسرد أخطائه؟!

ولماذا يخصص هو دون غيره؟ ففي الملتقى ينقل عن عشرات العلماء الذين قد وقع لهم شيء من المخالفة، والوقوع بشيء من البدع، فهل كلما ذكر أحد منهم بادرنا ببيان مثالبه؟

ليس هذا من شأن أهل العلم، ولا طلابه ..

نعم إذا ذكر الخطأ يبين ويحذر منه، ويبين وجه الصواب نصحا لعباد الله، لا التجريح المطلق ..

وبالنسبة لكتابه الذي جرّ الحديث عنه، فهو في غاية النفاسة، وكذا كتابه الآخر صفحات من صبر العلماء. والله أعلم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 06 - 04, 01:07 م]ـ

ومن أعظم الأسباب المعينة على الطلب والتحصيل؛ الفراغ، والكفاية في أمر المعاش، فإن طلب المعاش سبب في استهلاك كثير من الوقت الذي طالب العلم في أَمَس الحاجة إليه ..

قال الشوكاني في البدر الطالع في ترجمة أبيه 1/ 484: ولقد بلغ معي إلي حد من البر والشفقة والإعانة على طلب العلم والقيام بما أحتاج إليه مبلغا عظيما بحيث لم يكن لي شغلة بغير الطلب، فجزاه الله خيرا وكافاه بالحسنى.

وهذا نقل من الآداب الشرعية فيه نقول عن ابن الجوزي في غاية النفاسة حول الموضوع نسأل الله أن ينفع بها من كتبها، و قرأها ..

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية1/ 235 - 243:

وبعض الناس يحتج لتركه بكبر السن، أو عدم الذكاء، أو القلة، والفقر، أو غير ذلك، وذلك من وسواس الشياطين يثبطون بها، ومن نظر في حال السلف، وجماعة من علماء الخلف؛ وجدهم لا يلتفتون إلى هذه الأعذار ولا يعرجون عليها، وقد قيل:

ومن يجتهد في نيل أمر ويصطبر ... ينله و إلا بعضه إن تعسرا

فما دمت حيا فاطلب العلم والعلا ... ولا تأل جهدا أن تموت فتعذرا

ولكن ينبغي اغتنام أوقات الفراغ فإنه أقرب إلى حصول المقصود، وقد صح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال:" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ". رواه البخاري من حديث ابن عباس، وذكر أبو جعفر النحاس قول بعض الحكماء:

بادر إذا الحاجات يوما أمكنت ... بورودهن موارد الآفات

كم من مؤخر حاجة قد أمكنت ... لغد وليس غد له بموات

تأتي الحوادث حين تأتي جمة ... ونرى السرور يجيء في الفلتات

وكان الشاشي محمد بن الحسين الفقيه الشافعي المشهور المتوفى سنة سبع وخمس مئة ينشد:

تعلم يا فتى والعود رطب ... وطينك لين والطبع قابل

وقال ابن الجوزي: إن أبا بكر أحمد بن محمد الدينوري الحنبلي تلميذ أبي الخطاب المتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة قال أنشدني:

أصخ أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن مكنونها ببيان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ... وإرشاد أستاذ وطول زمان

قال وأنشدني رحمه الله تعالى:

تمنيت أن تمسي فقيها مناظرا ... بغير عناء والجنون فنون

وليس اكتساب المال دون مشقة ... تلقيتها فالعلم كيف يكون؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير