وأخرجه أحمد عن عفان عن أبي عوانة فسماه ونحوه للإسماعيلي من طريق عثمان بن أبي شيبة عن عفان قالا ((حدثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن حدثني سعد بن عبيدة هو السلمي الكوفي يكنى أبا حمزة وكان زوج بنت أبي عبد الرحمن السلمي شيخه في هذا الحديث)) وقد وقع نسخه الصغاني هنا بعد قوله ((عن فلان)) ما نصه ((هو أبو حمزة سعد بن عبيدة السلمي ختن أبي عبد الرحمن السلمي)) انتهى
ولعل القائل ((هو إلخ)) من دون البخاري , وسعد تابعي روى عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر والبراء.
الحديث التاسع والثلاثون:
المغازي، باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح 5/ 186
قال أبو عبد الله
حدثني إسحاق حدثنا عبد الصمد قال حدثني أبي حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما من الأزلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم الله لقد علموا ما استقسما بها قط ثم دخل البيت فكبر في نواحي البيت وخرج ولم يصل فيه تابعه معمر عن أيوب وقال وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ في الفتح 8/ 23
قوله: (وقال وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم) يعني أنه أرسله. ووقع في نسخة الصغاني بإثبات ابن عباس في التعليق عن وهيب وهو خطأ , ورجحت الرواية الموصولة عند البخاري لاتفاق عبد الوارث ومعمر على ذلك عن أيوب.
الحديث الأربعون:
تفسير القرآن، باب ليس لك من الأمر من شيء 6/ 47
قال أبو عبد الله
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب حتى أنزل الله ليس لك من الأمر شيء الآية.
قال الحافظ في الفتح8/ 286
قوله: (حتى أنزل الله: ليس لك من الأمر شيء) تقدم استشكاله في غزوة أحد , وأن قصة رعل وذكوان كانت بعد أحد , ونزول (ليس لك من الأمر شيء) كان في قصة أحد فكيف يتأخر السبب عن النزول؟ ثم ظهر لي علة الخبر وأن فيه إدراجا , وأن قوله ((حتى أنزل الله)) منقطع من رواية الزهري عمن بلغه , بين ذلك مسلم في رواية يونس المذكورة فقال هنا: قال: ـ يعني الزهري ـ ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت وهذا البلاغ لا يصح لما ذكرته , وقد ورد في سبب نزول الآية شيء آخر لكنه لا ينافي ما تقدم , بخلاف قصة رعل وذكوان , فعند أحمد ومسلم من حديث أنس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج وجهه حتى سال الدم على وجهه فقال: كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم , فأنزل الله تعالى (ليس لك من الأمر شيء) الآية)). وطريق الجمع بينه وبين حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم دعا على المذكورين بعد ذلك في صلاته فنزلت الآية في الأمرين معا، فيما وقع له من الأمر المذكور وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم، وذلك كله في أحد، بخلاف قصة رعل وذكوان فإنها أجنبية، ويحتمل أن يقال إن قصتهم كانت عقب ذلك وتأخر نزول الآية عن سببها قليلا، ثم نزلت في جميع ذلك، والله أعلم.
الحديث الواحد والأربعون:
تفسير القرآن، باب ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق 6/ 199
قال أبو عبد الله
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت.
¥