[حول كتاب المحلى لابن حزم]
ـ[نوفه]ــــــــ[15 - 02 - 05, 07:37 م]ـ
عندما يورد الإمام أبي محمد بن حزم في مسألة حديث فيقول على سبيل المثال: ومن طريق حماد بن سلمة عن كلثوم بن جبر ...... للآثر
كيف السبيل لمعرفة الواسطة بين الإمام وحماد بن سلمة؟
وجزاكم الله خيراً ............ عاجل.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[16 - 02 - 05, 01:36 ص]ـ
عندما يورد الإمام أبي محمد بن حزم في مسألة حديث فيقول على سبيل المثال: ومن طريق حماد بن سلمة عن كلثوم بن جبر ...... للآثر
كيف السبيل لمعرفة الواسطة بين الإمام وحماد بن سلمة؟
وجزاكم الله خيراً ............ عاجل.
كثيراً ما يقع هذا من ابن حزم في المحلى وغيره من كتبه، فيورده بصيغة التعليق إختصاراً.
وأما معرفة الواسطة فلا سبيل إلى ذلك إلا إذا وصله في مكان آخر، وهو كثيراً ما يصل ما علّقه في مكان آخر من كتبه، ولكن بالرغم من ذلك بقيت عنده أسانيد كثيرة معلقة دون وصل، ربما بسبب أن بعض مؤلفاته مفقودة ولم تصلنا.
ومما رواه معلقا ما ذكره في المحلى فقال:" ومن طريق حماد بن زيد أنا أيوب السختياني، وهشام بن حسان، وسلمة - هو ابن كهيل - دخل حديث بعضهم في حديث بعض، كلهم عن محمد بن سيرين أن رجلا قدم المدينة بجوار فأتى إلى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فأحدت، قال أيوب: بالدف، وقال هشام: بالعود، حتى ظن ابن عمر أنه قد نظر إلى ذلك، فقال ابن عمر: حسبك - سائر اليوم - من مزمور الشيطان، فساومه، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن إني غبنت بسبعمائة درهم، فأتى ابن عمر إلى عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فأما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيها إياه ".
وعلق الشيخ الألباني رحمه الله في "تحريم آلات الطرب"، فقال:" وصحح ابن حزم إسناده، وهو كما قال إذا كان السند إلى الأربعة المسمين صحيحا كما يغلب على الظن".
فالألباني رحمه الله لم تظهر له الواسطة التي بين ابن حزم وحماد بن زيد، ولكنه غلّب فيها الظن بصحتها.
هذا والله أعلم
والحمد لله رب العالمين