تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال الحافظ "ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الاشكال في حديث فلم يزل الخلق ينقص حتى]

ـ[أبو لقمان]ــــــــ[07 - 03 - 05, 03:50 ص]ـ

في الصحيح:

3148 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي e قال خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن

و قال الحافظ:

وقال بن التين قوله فلم يزل الخلق ينقص أي كما يزيد الشخص شيئا فشيئا ولا يتبين ذلك فيما بين الساعتين ولا اليومين حتى إذا كثرت الأيام تبين فكذلك هذا الحكم في النقص ويشكل على هذا ما يوجد الآن من آثار الأمم السالفة كديار ثمود فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول على حسب ما يقتضيه الترتيب السابق ولا شك أن عهدهم قديم وأن الزمان الذي بينهم وبين آدم دون الزمان الذي بينهم وبين أول هذه الأمة ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الاشكال

فهل أحد عنده ما يزيل هذا الاشكال؟

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 07:19 ص]ـ

قال المعلمي رحمه الله في رده على أبي رية منكر السنة: " وعلق أبو رية في الحاشية بذكر ما ورد في سياق الحديث أن طول آدم كان ستين ذراعاً، فلم يزل الخلق ينقص، واستشكال ابن حجر له بما يوجد من مساكن الأمم السالفة.

أقول: لم يتحقق بحجة قاطعة كم مضى للجنس البشري منذ خلق آدم؟ وما في التوراة لا يعتمد عليه، وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة. والله أعلم.

وفي فتح الباري 60:6 ((روى ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن أبي بن كعب مرفوعاً: إن الله خلق آدم رجلاً طوالاً كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق)) " (عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، الأنوار الكاشفة ص187)

فها نحن نرى أن الحديث يحتمل وجهين: إما أن يكون الله قد نقص من طول آدم مرة واحدة حين اخرجه من الجنة و أنه سيعود لهذا الطول عند دخوله الجنة مرة أخرى و كذلك جميع أهل الجنة، أو أن يكون طوله نقص تدريجيا على مدار الزمان و على هذا تكون بداية الخلق سحيقة القدم.

و الله أعلم.

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[07 - 03 - 05, 09:09 ص]ـ

لعله ليس في الحديث إشكال

وبيانه: أن نقص الخلق على مدار السنين ليس على شكل متوازن في جميع الأمم البشرية، ومن نظر الاثار التاريخية، واستمع لأخبار الماضين ممن كانوا في القرن الماضي وجد فرقا ملموسا بين السابقين واللاحقين في الطول.

ومقام إبراهيم مثال واضح اصح من آثار عاد وثمود، وهو عند النظر إلى القدم مع تقد الزمن وتناقص الأثر بهبوب الؤياح ونحوها لا يشك أنهم كانوا على خلاف ما الناس عليه.

ومن نظر في الشعوب وقارن بين طول القامة وطول الرجل والعكس وجد أن الغالب في الشعوب الطويلة القامة هو طول القدم وإن كان قد يوجد عكس ذلك لكن على قلة.

وأما آثار عاد وثمود فقد يقال فيها: أن اليوت والحفر إذا تطاول عليها الزمن، وهبت الرياح عليها تناقصت من الجوانب، وأن هذه الآثار التي بقيت قد تدل على الطول لأنه إذا كان بقي منها ما نراه مع انسداد الأطراف وتحجرها بعد تماسك التراب فهد دليل على عكس ما يظنه الناظر فيها الان.

كل هذا قلته ظنا وتأويلا لا أعرف لي فيه سلفا في حدود علمي، والراي بعد ذلك للمشايخ وطلبة العلم البارعين ولا سيما المتخصصين في الآثار أن يفيدونا في المسألة

أخوكم/ أبو عبد الباري

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير