تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ماقول الأحبة في غِيبة الفرد الواحد للجماعة من الناس، أو القرية، أو الشعب الفلاني؟

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 03 - 05, 03:38 ص]ـ

من قال مثلا:

الشعب الفلاني فوضوي، أو الشعب الفلاني بدوي، أو الشعب الفلاني جاهل، أو الشعب الفلاني منحل.

فهل يأتي كل ذلكم الشعب يوم القيامة لمخاصمته.

حدثني بعض مشايخي أن ذلك هو قول تاج الدين السبكي فهل عند الأحبة من إضافة؟؟،

وأين ذكر ذلك الإمام السبكي رحمه الله؟؟؟

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 01:43 م]ـ

للإجابة عن السؤال

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[05 - 03 - 05, 02:56 م]ـ

السائل: فَهم منك ـ أحسن الله إليك ـ بعض الناس أنك قبل صلاة العصر تقول بجواز عيب جهة معينة أو بلد معين أو قرية معينة؟

الشيخ رحمه الله: ما تسمى غيبة،أما العيب وغير العيب فترك العيب أحسن ما له لزوم إنك تتكلم في قرى الناس لكن ما تسمى غيبة،إذا قيل أهل الجزائر عندهم عادة كذا أو أهل الرياض عندهم كذا ما يقال هذا غيبة،فإذا قيل أهل الجزائر عندهم فتنة القتال الآن ما يسمى هذا غيبة وإذا قال أحد أهل الرياض نذلاء أو جبناء ترك هذا أولى.

أما هل يدخل هذا في الغيبة فإن ترك هذا أولى.

العلماء عرفوا الغيبة بأنها ذكر الإنسان المعين أو الجماعة المعينين لكن قد يدخل في قوله تعالى ? ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب?.قد يدخل في هذا لأنه لمز لهذا البلد بألقاب قد يكرهونها وقد تسبب عداوة.

انتهى.

تنبيه: الكلام السابق نقلته من شرح الشيخ رحمه الله على كتاب الحج من بلوغ المرام ولم أفرّغه بنفسي

لكن إذا أردته بحرفه - وأظن أن النقل أعلاه كذلك - فهو في الوجه الأول من الشريط الأو ل من شرح الشيخ رحمه الله على كتاب الحج من البلوغ. أيضا سئل اشيخ رحمه الله سؤال في درس آخر عن هذه المسألة لعلي أفرّغها لك لاحقا بإذن الله

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 03 - 05, 12:18 ص]ـ

أخي الشيخ (عبد الله المحمد) ..

لم تفصح عن اسم الشيخ - رحمه الله -، وأنا أجزم أنه سماحة الشيخ العلامة ابن باز - رحمه الله رحمةً واسعة -.

هذا ليعرف الإخوة من الذي تنقل عنه.

وجزاك الله خيراً.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[06 - 03 - 05, 05:25 ص]ـ

أحسن إلى الأحبة عبد الله المحمد ومحمد بن عبد الله

وأحب من الإخوة أن يشاركوا بالمزيد،

حبذا، بعض النقولات من أهل العلم الأعلام،

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 03 - 05, 07:32 م]ـ

قد ينفع هذا النص

أبو يوسف أحمد بن محمد الصيدلاني سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول: كنت عند مالك، فنظر إلى أصحابه، فقال: انظروا أهل المشرق، فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب إذا حدثوكم، فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، ثم التفت فرآني، فكأنه استحيى، فقال: يا أبا عبد الله أكره أن تكون غيبة، هكذا أدركت أصحابنا يقولون. سير أعلام النبلاء 8/ 68

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 07:42 م]ـ

شكر الله لك شيخنا عبد الرحمن السديس على هذه الإشراقة التي أشرقتم بها علينا، فبلغ دفؤها قلوبنا.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:21 م]ـ

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 1/ 274:

وقال صاحب المختار من الحنفية: ولا غيبة لظالم، ولا لفاسق، ولا آثم في السعي به، ولا غيبة إلا لمعلوم، ولا غيبة لأهل قرية.

وكذا ذكر القاضي عياض، وغيره: في غير المعين.

وخالف فيه بعضهم.

ذكره النووي في حديث أم زرع. (1)

والأول: مأثور عن إبراهيم.

ولم يذكر أصحابنا هذا، والظاهر: أنهم لا يريدون هذا، فظاهر كلام بعضهم: إن عرف بعد البحث = لم يجز، وإلا جاز، فليس هذا ببعيد.


(1) في شرح مسلم في الموضع المشار إليه: قال المازري: قال بعضهم: وفيه أن هؤلاء النسوة ذكر بعضهن أزواجهن بما يكره، ولم يكن ذلك غيبة؛ لكونهم لا يعرفون بأعيانهم، أو أسمائهم، وإنما الغيبة المحرمة: أن يذكر إنسانا بعينه، أو جماعة بأعيانهم.
قال المازري: وإنما يحتاج إلى هذا الاعتذار لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع امرأة تغتاب زوجها، وهو مجهول؛ فأقر على ذلك، وأما هذه القضية فإنما حكتها عائشة عن نسوة مجهولات غائبات.
لكن لو وصفت اليوم امرأة زوجها بما يكرهه، وهومعروف عند السامعين = كان غيبة محرمة، فإن كان مجهولا لا يعرف بعد البحث = فهذا لا حرج فيه عند بعضهم، كما قدمنا، ويجعله كمن قال في العالَم من يشرب، أو يسرق، قال المازري: وفيما قاله هذا القائل احتمال.
قال القاضي عياض: صدق القائل المذكور، فإنه إذا كان مجهولا عند السامع، ومن يبلغه الحديث عنه = لم يكن غيبة؛ لأنه لا يتأذى إلا بتعيينه.قال: وقد قال ابراهيم: لا يكون غيبة ما لم يسم صاحبها باسمه، أو ينبه عليه بما يفهم به عنه.
وهؤلاء النسوة مجهولات الأعيان، والأزواج لم يثبت لهن إسلام، فيحكم فيهن بالغيبة لو تعين، فكيف مع الجهالة. والله أعلم.

وفي كتب الحنفية:
الدر المختار: ولو اغتاب أهل قرية = فليس بغيبة؛ لأنه لايريد به كلهم، بل بعضهم، وهو مجهول.
وفي الاختيار لتعليل المختار: ولا غيبة إلا لمعلومين، فلو اغتاب أهل قرية فليس بغيبة.
في البحر الرائق: قال في العيون: رجل اغتاب أهل قرية لم تكن غيبة حتى يسمي قوما بأعيانهم.
وفي مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر: (وَلَا غِيبَةَ إلَّا لِمَعْلُومٍ فَاغْتِيَابُ أَهْلِ قَرْيَةٍ لَيْسَ بِغِيبَةٍ) لِأَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ جَمِيعَ أَهْلِ الْقَرْيَةِ وَكَانَ الْمُرَادُ هُوَ الْبَعْضُ وَهُوَ مَجْهُولٌ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير