[التماوت في المشي ليس من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:28 م]ـ
قال علامة الشام محمد جمال الدين القاسمي في كتابه اصلاح المساجد من البدع والعوائد:
قال الإمام ابو شامة في كتابه " الباعث على إنكار البدع والحوادث ":
ومما ابتدع واستميلت قلوب الجهال والعوام بسببه: التماوت في المشي والكلام، حتى صار شعار من يريد أن يظن فيه التنسك والتورع، فليعلم أن الدين خلاف ذلك، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ثم السلف الصالح، ففي أحاديث صفة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله أنه كان إذا مشى تقلّع، قال أبوعبيدة: أي كان قوي المشية يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا بقوة.
وروى المبرد في "كامله " أن عائشة رضي الله عنها نظرت الى رجل متماوت، فقالت: ماهذا؟ فقالوا: أحد القراء - الفقهاء- فقالت: قد كان عمر رضي الله عنه قارئا، فكان إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع.
قال: ويروى أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا مظهرا للنسك متماوتا فخفقه بالدرة، وقال: لاتُمِت علينا ديننا، أماتك الله!.
يتبع بإذن الله.
ـ[الجود]ــــــــ[10 - 03 - 05, 07:38 م]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك ووفقك على هذه الفوائد النافعة.
وكذلك قد ذكر إبن قيم رحمه الله كلاما جميلا عن هذ الموضوع في زاد المعاد وقال: فصل: (في هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مشيه وحده ومع أصحابه) وقال: وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أسرع الناس مشية, وأحسنها وأسكنها.
وذكر أن التقلع: هو الإرتفاع من الأرض بجملته, كحال المنحط من الصبب, وهي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة. وهي أعدل المشيات وأروحها للأعضاء, وأبعدها عن مشية الهوج والمهانة و التماوت.
ثم قال: والمشيات عشرة أنواع: ... وذكرها رحمه الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:12 م]ـ
وفقكم الله
اليس هذا من عادات النبي صلى الله عليه وسلم ?
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:15 م]ـ
وكذلك قد ذكر إبن قيم رحمه الله كلاما جميلا عن هذ الموضوع في زاد المعاد .... قال: والمشيات عشرة أنواع: ... وذكرها رحمه الله.
جزاك الله خير الجزاء أخي / الجود
وهذه هي:
قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ: الْمِشْيَاتُ عَشَرَةُ أَنْوَاعٍ , أَحْسَنُهَا وَأَسْكَنُهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ}.
وَقَالَ مَرَّةً: {إذَا مَشَى تَقَلَّعَ} , وَالتَّقَلُّعُ الِارْتِفَاعُ مِنْ الْأَرْضِ بِجُمْلَتِهِ كَحَالِ الْمُنْحَطِّ فِي الصَّبَبِ , يَعْنِي يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ الْأَرْضِ رَفْعًا بَائِنًا بِقُوَّةٍ , وَالتَّكَفُّؤُ التَّمَايُلُ إلَى قُدَّامَ , كَمَا تَتَكَفَّأُ السَّفِينَةُ فِي جَرْيِهَا , وَهُوَ أَعْدَلُ الْمِشْيَاتِ.
قُلْت: وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: {مَا رَأَيْت أَحَدًا أَسْرَعَ مِشْيَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَى لَهُ , كُنَّا إذَا مَشِينَا مَعَهُ نُجْهِدُ أَنْفُسَنَا , وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ}.
وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا مَشَى مَشَى مُجْتَمِعًا لَيْسَ فِيهِ كَسَلٌ}. [ص: 349] وَابْنُ سَعْدٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ مُرْشِدٍ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَشَى أَسْرَعَ حَتَّى يُهَرْوِلَ الرَّجُلُ فَلَا يُدْرِكُهُ}.
¥