[إشكال وقع لي خلال قرأتي لشرح النووي]
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[04 - 03 - 05, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم،
قال النووي عليه رحمة الله تعالى في شرحه لحديث جابر رقم 278:
((قوله: (عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يسأل عن الورود فقال: نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك فوق الناس قال: فتدعى الأمم بأوثانها إلى آخره)
هكذا وقع هذا اللفظ في جميع الأصول من صحيح مسلم , واتفق المتقدمون والمتأخرون على أنه تصحيف وتغيير واختلاط في اللفظ. قال الحافظ عبد الحق في كتابه (الجمع بين الصحيحين): هذا الذي وقع في كتاب مسلم تخليط من أحد الناسخين أو كيف كان وقال القاضي عياض: هذه صورة الحديث في جميع النسخ , وفيه تغيير كثير وتصحيف قال: وصوابه: (نجيء يوم القيامة على كوم) هكذا رواه بعض أهل الحديث وفي كتاب ابن أبي خيثمة من طريق كعب بن مالك (يحشر الناس يوم القيامة على تل وأمتي على تل) وذكر الطبري في التفسير من حديث ابن عمر فيرقى هو يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته على كوم فوق الناس , وذكر من حديث كعب بن مالك (يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل) قال القاضي: فهذا كله يبين ما تغير من الحديث وأنه كان أظلم هذا الحرف على الراوي أو أمحي فعبر عنه بكذا وكذا وفسره بقوله: أي: فوق الناس , وكتب عليه انظر تنبيها فجمع النقلة الكل ونسقوه على أنه من متن الحديث كما تراه , هذا كلام القاضي وقد تابعه عليه جماعة من المتأخرين والله أعلم.
قال القاضي: ثم إن هذا الحديث جاء كله من كلام جابر موقوفا عليه وليس هذا من شرط مسلم إذ ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم , وإنما ذكره مسلم وأدخله في المسند ; لأنه روي مسندا من غير هذا الطريق , فذكر ابن أبي خيثمة عن ابن جريح يرفعه بعد قوله: يضحك " قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فينطلق بهم , وقد نبه على هذا مسلم بعد هذا في حديث ابن أبي شيبة وغيره في الشفاعة وإخراج من يخرج من النار , وذكر إسناده وسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى بعض ما في هذا الحديث. والله أعلم.))
لم أفهم ما سبق ذكره، فأرجو تبسيطه وبيانه بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 03 - 05, 07:46 م]ـ
- بارك الله فيك ...
لو حدَّدت مكان الجملة التي أشكلت عليك لبينَّا لك توضيحها.
ـ[الربيع]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:58 ص]ـ
هذا لا معنى له، بل هو من تخليط النساخ ..
والحديث في المسند (ونحن يوم القيامة على كوم، أو تل فوق الناس .. )
فاشتبه على الناسخ التل أو الكوم، ولم يفهم المراد: فكتب على الهامش:
انظر:
وكتب هو أو غيره: كذا ..
فجاء آخر: فجمع بين ذلك كله [بين النسخ!!] وأدخله في متن الحديث.
هذا مما ذكره بعض أهل العلم: فا لله أعلم
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[05 - 03 - 05, 11:20 م]ـ
فهمت مسئلة اختلاف النسخ، جزاكم الله خيراً .. ولكن ماذا عن:
((قال القاضي: ثم إن هذا الحديث جاء كله من كلام جابر موقوفا عليه وليس هذا من شرط مسلم إذ ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم , وإنما ذكره مسلم وأدخله في المسند ; لأنه روي مسندا من غير هذا الطريق ... )) طيب، لماذا لم يذكر الإمام مسلم الحديث المرفوع بدل الموقوف؟