تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح ناقصات عقل و دين ... (مطلوب التعاون على الخير)]

ـ[مبلغ]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ارجو من المجتهدين في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله تعالى، المساعدة بملاحظاتهم على الشرح التالي لحديث (ناقصات عقل ودين)، حيث أن شرح الحديث مطلوب من قبل دكتورة غير مسلمة ترغب في معرفة الحق من مكانة المرأة بعين الإسلام و أحكام الشريعة .. والمترجم يريد شرح يمكن ترجمته بدقة وبدون أن نفقد شيء من معاني كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم

وجزاكم الله خيرا ..

(302) صحيح البخاري ــ عن أبي سَعيد الخُدْرِي قال: «خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في أضحى ـ أو في فِطرٍ، إِلى المصلَّى، فمرَّ عَلَى النساءِ فقال: يا مَعشرَ النساءِ تَصَدَّقْنَ، فإني أُرِيتكُنَّ أكثرَ أهلِ النارِ. فقُلنَ: وبمَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: تُكثرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكفُرْنَ العَشيرَ، ما رأيتُ من ناقِصاتِ عَقلٍ ودِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِم مِن إِحداكنَّ. قلنَ وما نُقصانُ دِينِنا وعَقلِنا يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: أَلَيسَ شَهادةُ المرأةِ مِثلُ نِصفِ شَهادةِ الرجُل؟ قلن: بَلى. قال: فذلِكَ من نُقصان عَقلِها. أليسَ إِذا حاضَتْ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟ قلن: بَلى. قال: فذلِك من نُقصانِ دِينِها».

(يا مَعشرَ النساءِ): أيها العشرات منهن المجتمعات في هذا الموقع بأُلفة وتألف ..

(تَصَدَّقْنَ): افعلن الصدقة، والصدقة صفة شاملة لما نقدمه للآخرين ولا نريد به منهم جزاء ولا شكور، (من الإبتسامة وإحسان القول إلى مساعدة الآخرين بالجهد والمال) ..

وكلمة تصدقن اختصار لقول:

أفعلن الخير وقدمنه بجميع أنواعه في جميع الأوقات بكل ما تستطعن ..

(فإني أُرِيتكُنَّ أكثرَ أهلِ النارِ): علمت مما نبأني به ربي عز وجل،أن النساء أكثر من في النار بعاقبة (أي بسبب) غفلة أنفس أكثرهن، عن فعل اللازم للنجاة من النار، وذلك مصير المتبع و المتبعة لهوى النفس بدون شرعة و منهاج صحيح من الله سبحانه .. وقد نبأنا النبي عليه الصلاة والسلام أن آخر الزمان يكون أفسد أحوال الإنسان، ويكون حين ذلك أكثر أهل الأرض النساء، وحسب الاحصائيات الحالية، النساء في تزايد مستمر بالنسبة لاعداد الرجال في العالم ..

(تُكثرْنَ اللَّعْنَ) تكثرن السَّبّ لمن يغضبكن والدعاء عليه بالابتعاد عن الخير والدخول في الشر الدائم ..

(وَتَكفُرْنَ العَشيرَ):

(الكُفْر): تَغطي معلومة في النفس بغير قصد من إنفعال مثل خوف أو غضب، و كذلك هي معنى تغطية معلوم قد عُلِمَ للنفس بقصد عدم القيام بما يترتب عليه أو ما يلزم فعله بموجب العلم به ..

(العَشيرَ): بالعربي معناه: الذي يعاشر الإنسان و يساعد على حمايته و تأمين حاجاته، و (العَشيرَة) المجتمع من الأقرباء المتعاونين على حماية وكفالة بعضهم البعض .. فالعشير يمكن أن يكون الزوج أو الأب وهكذا ..

ولم يقل عليه الصلاة والسلام (الزوج) ولكن قال (وَتَكفُرْنَ العَشيرَ) لتحديد ما يكفر به النساء، أي ما يتغطى عن أنفسهن أحياناً حسابه و مقارنته برد فعلهن، عند الغضب أو الخوف أو الاحباط و القلق مثلا، فيغيب عنهن ما يبذله العشير من حمل (هم ثقيل) لحمايتهن والدفاع عنهن و استعداده الدائم لبذل دمه ونفسه في سبيل أن لا يؤذي أحداً من الناس (أياً من محارمه)، من رأسهن (الأُم) حتى (الجارية المملوكة)، و يغيب عنهن ما يبذل من الجهد لتلبية حاجتهن وكفالتهن الكفالة التامة ..

(ما رأيتُ من ناقِصاتِ عَقلٍ ودِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِم مِن إِحداكنَّ)

لم أرى فرق بين طبائعكن كنساء متساويات في (فَقد المعلومات وما يبنى عليها من رد فعل سليم) من حين إلى حين، من أثر الانفعال في المواقف التي لا ينفعل فيها الرجل الحازم ..

(أي الشديد و الواثق في تصرفه وأفعاله في المواقف الصعبة أو المخيفة)

(قلنَ وما نُقصانُ دِينِنا وعَقلِنا يا رسولَ اللَّهِ)

لم يعترض من النساء إمرأة على ما ذكَرَه الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق في طباعهن و إنفعالاتهن وما يترتب عليه من ردود أفعالهن تجاه من يعاشرهن من حين إلى حين، ولكن حرصن بفطنة و ذكاء على معرفة موضع النقص لعلاجه فسألن عنه.

(قال: أَلَيسَ شَهادةُ المرأةِ مِثلُ نِصفِ شَهادةِ الرجُل؟ قلن: بَلى. قال: فذلِكَ من نُقصان عَقلِها. أليسَ إِذا حاضَتْ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟ قلن: بَلى. قال: فذلِك من نُقصانِ دِينِها».

اي أليس الله سبحانه قد حكم أن تُحسب شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل، فقالن نعم قد كان ذلك فقال صلى الله عليه وسلم فذلك مبني على نقص قوة الذاكرة و نقص ضبط المرأة لإنفعالات نفسها عن مقدار ما لدى الرجل من ذلك بشكل عام ..

وإذا حاضت لم تصل ولم تصم فقلن بلى فقال ذلك نقص في مجموع عبادتها التي تؤديها في عمرها ..

ولذلك فهمن النساء المسلمات مدى حاجتهن إلى الإكثار من الصدقة بالمقارنة مع النقص في حجم العبادة اللاتي يؤدينها و الزيادة في احتمال كثرة وقوعهن في الأخطاء من بعض إنفعالاتهن النفسية، فما غاب عن ذكائهن وجوب الخضوع للحق والاعتراف به والبحث عن علاج لما إنكشف معه، ثم لما أبلغهن الرسول صلى الله عليه وسلم، اطمئنت أنفسهن للحل المناسب والمريح لهن، و الصدقة من خير العمل كما ذكرنا ولا يعترض عليها أو يكره فعلها إلا داعياً إلى الشر .. إنتهى.

أرجو أن أكون قد وفقت لاختيار الكلمات الصحيحة السهلة الترجمة ..

و أسأل الله أن يتقبل منا وأن يجعل عملنا خالص له سبحانه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير