تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف شرح هذا الحديث؟؟ إن يعش هذا الغلام، فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة "]

ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[06 - 03 - 05, 12:46 ص]ـ

في مسند الإمام مسلم حديث عن "الساعة"

5383 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يونس بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى تقوم الساعة؟ وعنده غلام من الأنصار، يقال له محمد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يعش هذا الغلام، فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة "

فكيف نفهمه, فعكم الله.

ـ[عبدالباري]ــــــــ[06 - 03 - 05, 09:02 ص]ـ

الحمدلله و به نستعين،،

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري 10/ 556):

((قال الإسماعيلي بعد أن قرر أن المراد بالساعة ساعة الذين كانوا حاضرين عند النبي صلى الله عليه وسلم وأن المراد موتهم وأنه أطلق على يوم موتهم اسم الساعة لإفضائه بهم إلى أمور الآخرة , ويؤيد ذلك أن الله استأثر بعلم قيام الساعة العظمى كما دلت عليه الآيات والأحاديث الكثيرة , قال: ويحتمل أن يكون المراد بقوله " حتى تقوم الساعة " المبالغة في تقريب قيام الساعة لا التحديد , كما قال في الحديث الآخر " بعثت أنا والساعة كهاتين " ولم يرد أنها تقوم عند بلوغ المذكور الهرم. قال. وهذا عمل شائع للعرب يستعمل للمبالغة عند تفخيم الأمر وعند تحقيره وعند تقريب الشيء وعند تبعيده , فيكون حاصل المعنى أن الساعة تقوم قريبا جدا , وبهذا الاحتمال الثاني جزم بعض شراح " المصابيح " واستبعده بعض شراح " المشارق "

و قال الداودي: المحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك للذين خاطبهم بقوله تأتيكم ساعتكم , يعني بذلك موتهم , لأنهم كانوا أعرابا فخشي أن يقول لهم لا أدري متى الساعة فيرتابوا فكلمهم بالمعاريض , وكأنه أشار إلى حديث عائشة الذي أخرجه مسلم " كان الأعراب إذا قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة متى الساعة؟ فينظر إلى أحدث إنسان منهم سنا فيقول إن يعش هذا حتى يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم "،

قال عياض وتبعه القرطبي: هذه رواية واضحة تفسر كل ما ورد من الألفاظ المشكلة في غيرها ,

وأما قول النووي: يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن الغلام المذكور لا يؤخر ولا يعمر ولا يهرم , أي فيكون الشرط لم يقع فكذلك لم يقع الجزاء , فهو تأويل بعيد , ويلزم منه استمرار الإشكال لأنه إن حمل الساعة على انقراض الدنيا وحلول أمر الآخرة كان مقتضى الخبر أن القدر الذي كان بين زمانه صلى الله عليه وسلم وبين ذلك بمقدار ما لو عمر ذلك الغلام إلى أن يبلغ الهرم , والمشاهد خلاف ذلك , وإن حمل الساعة على زمن مخصوص رجع إلى التأويل المتقدم , وله أن ينفصل عن ذلك بأن سن الهرم لا حد لقدره. وقال الكرماني: يحتمل أن يكون الجزاء محذوفا , كذا قال.)) اهـ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير