[أهديكم (مئوية التحقيق) في أول مشاركة لي]
ـ[أبو يزن غفر الله له]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:11 ص]ـ
مئوية التحقيق الفريدة
(نظم معالم كتاب فن تحقيق التراث)
وهو الصادر من مركز الدراسات بالكلية، بتعاون عدد من الدكاترة، وإشراف أ. د/ محمد السيد الجليند، فتم لي ذلك، وأعجبت بغالب بحوثه، ثم بدا لي نظمه والوقوف على أبرز مسائله، تقريباً مني للمسائل العلمية في قالب شعري رائق، يجذب السامع، ويخطف الناظر والقارئ، ليسهل حفظها واستيعابها لأنها من الآلات التي لا تنضبط إلا بالحفظ، فكان ذلك في هذه المنظومة المتواضعة، والله المسئول أن يجعلها خالصة لوجهه، نافعة لعباده، صائبة لأهدافها ..... إنه جواد كريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه،،،
الجمعة 23 محرم 1426هـ
4 مارس 2005م
يُعرَّف التحقيق في اللسانِ
بأنه الإحكام للبيانِ
وأيضاً التحققْ والتيقنُ
والكلِم الرصين والمزين
وإنه السير إلى الحقائق
بجعلها في موضع الوثائق
وذلك التحقيق للكتاب
إخراجهُ من غير ما اضطرابِ
في صورة العالم والمؤلف
عند ابتداء الرقم والتكلف
والأمر يستدعي مزيد الجهد
للبحث والجمع وللتأكد
حتى نصيب نسخة المؤلف
لأنها الأقربُ للتعرف
أو شبهها للعصر والطلاب
فذا هو الأجودُ للكتابِ
ليحصل الصواب والإخراجُ
يَطيبُ للناس ولا لجاجُ
مستلزمُ لصحة (العنوان)
والاسم (والنسبة) والمعاني
عبد السلام عرف المحقَقا
عنوانه صحَّ، وقد تألقا
نسبته للراقم الهمام
وكونه الأقربُ للمَرام
واهتمت الأمة بالتراث
(كالجامعة) ومركز الأبحاث
وصار ذا التحقيق في (المدارس)
للحِذق والإبداع والتنافس
وصنفت من أجلها الرسائلُ
وخط ذا المقال والدلائلُ
وصار علماً يبهر الإنسانا
ويبتغي الإحسان والإتقانا
ومنهج التحقيق للتراث
يبرز في (مراحل ثلاث)
(الجمع) للنسخات والتحقيقُ
والنص لا يخفى ولا يضيق
فالأولى ذي التجميع والتحديدُ
والجد والقِران والتجويدُ
بهذه الأعمال والفهارس
والكاشف الجمَّاع في المدارس
نحو كتاب (كارلٍ) وفؤاد
وغيرهم من قاطعي البعاد
ويعسر التجميع للنسخات
في عالم الإقصاء والشتات
ثم حصول النسخ بالتصويرِ
من أعظم الممنون والميسورِ
وحددنْ منازلَ المخطوط
بالوصف والتاريخ والخطوط
وحددن الأصلَ والعمادا
واطّرحنْ الشبه والمُزادا
والثانيةْ التحقيق للكتاب
للاسم والعنوان بالصواب
واسترشدن بفهرس (النديم)
وشبهه من غير ما توهيم
كذلك المفتاح والمصباحِ
(والكشف للظنون) والإيضاح
فإن يفت الاسم والمؤلفُ
فالنص والأسلوب حقاً يعرف
لكنه بالحذق والمراسِ
وديمة البحث والالتماسِ
والنسخ المجموعة إذ تزيد
فالرمز والتصحيح والتسديد
وخدمة الكتاب ليس بالمقابلةْ
ولا هو التصحيح والمشاكلةْ
وإنما سهم للاقترابِ
من صورة المفقود بالكتابِ
وليس من مهنته التقويمُ
كذلك التصحيح والتقييمْ
وليس ذا الإتمامُ للمنقوصِ
إلا لذي الحاجةِ بالخصوصِ
فحينها يرمز بالمعلومِ
من منهج الكتابة المفهومِ
ويجعل الهامش للصفحاتِ
بسوق ذا الخلاف للنسْخاتِ
كذلك التخريج للنصوصِ
وبالمواضيع وبالشخوصِ
يصوِّب اللغات والإملاءَ
ليأمن الإنكار والهباءَ
ويربط الأجزاء للكتابِ
من غير إقحام ولا اقترابِ
ويحذر الإسراف في التعليق
للنفخ والتعالي والتزويق
والثالثة الإخراج والإبراز
وقد نأى الإغرابُ والألغاز
ويوضح النص بذا التنظيمِ
وروعة الإخراج والترقيمِ
معرفاً بالسفر والمؤلفِ
وحاله ونهجه الموصف
ومسلك التحقيق والتدقيق
بالرصد والتصوير والتنميق
ويختم الكتاب بالكشافِ
كالفهرس المبين للطافِ
ويمهر المحقق الخطوط
كذلك الرموز والخيوط
والكتب المحتاجة في التحقيق
مراجع (الببليو) والتوثيقِ
كابن النديم الواصف الفياض
في كتب الأحباب والأبغاض
وعصرنا ازدان بذا (التاريخِ)
لراقمي الأسفار والترسيخِ
وبعدها المعاجم الثريةْ
للفظ والمعاني والعرية
كمعجم الخليل وابن فارسِ
(والمعرب) الموصوف بالتجانسِ
وبعدها الأسفار (للتراجم)
فإنها من أعجب العوالم
أمثلها ثلاثة (الوفيات)
لكنها لم تخل من هنات
ونحوها الأعلام للرحالةْ
والمعجم الدقيق (للكحالة)
وإنها أطيافُ في التصنيفِ
أنواع في السرد وفي التأليفِ
لكنها من أمتع المكتوبِ
في سيرة (الأناسي) والكروبِ
والأصل يُختارُ على (معيار)
وليس بالرغبة والخيار
¥