ـ[علي بن حميد]ــــــــ[28 - 02 - 05, 02:38 م]ـ
الأخ باز11 .. كلام محمد عمارة تفوح منه رائحة التدليس .. كما دلس عن جهود عبدالرزاق السنهوري في إفساد القوانين والأنظمة التي كانت تحكم بلاد المسلمين.
انظر دفاعه عن السنهوري نهاية بحث الشيخ سليمان الخراشي:
http://www.alkashf.net/shkhsyat/20.htm
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[12 - 03 - 05, 09:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
من مواقف طه حسين تجاه التراث الإسلامي
مجلة البيان ـ العدد 143 ـ رجب 1420 ـ الموافق لـ نوفمبر 1999م
خالد بن سعود العصيمي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن أعظم ما تصاب به الأمة أن يكون مصابها بأبنائها؛ إذ يكون وقع ذلك شديداً عليها؛ لأن الأم الرؤوم لا تنتظر من أبنائها إلا البر والإحسان، فتفاجَأ بالعقوق والعصيان، ولقد أصيبت الأمة الإسلامية بأبناء لها على مر التاريخ ممن تنكبوا الطريق، وضلوا سواء السبيل؛ فهذا الجهم بن صفوان يحرِّف الكتاب، ويلوي عنق النصوص لياً، وهذا - أيضاً - واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري - رحمه الله - يعتزل حلقته ويعلن بدعة شنعاء يبقى أثرها في الأمة ردحاً من الزمن، ويظهر ابن الراوندي يلوّح بزندقته في مصنفات، أما أهل الفلسفة فيدَّعون فيما يدَّعون: أن النبوة اكتساب لا اصطفاء، ويعلن الحلاج الصوفي قوله بوحدة الوجود.
وهذه السلسلة الخبيثة باعُها في التاريخ طويل، تبدأ بإبليس يوم عصى رب العالمين ورفض السجود، وتظهر اليوم في مثل سلمان رشدي وحامد نصر أبو زيد وغيرهم.
وطه حسين أحد عُقَد هذه السلسلة التي كانت غصة في حلق الأمة، ولما كان أحدَ الذين ذاع صيتهم في هذا العصر، وراجت أفكارهم وآراؤهم، وكانت تلك الأفكار والآراء ذات صبغة مضللة، ولما كان تلاميذه وتلاميذهم - وما زالوا - يشيدون به وبهم، فقد رأيت أن أعرض بعض مواقف طه حسين من التراث الإسلامي ثم أُعقبها بالمناقشة. وليست الكتابة في فكر طه حسين من قبيل الكتابة عن موضوعات عفا عليها الزمن - كما يظن بعض الناس - لأنه وإن تغير الأشخاص الذين ينخرون بجسم الأمة ويقوضونها من الداخل، وإن تغيرت أسماؤهم ولغتهم وأسلوبهم، إلا أن مضامين أفكارهم تتكرر مرة بعد مرة، وحمل المقالات المتشابهة بعضها على بعض أمر لا يشق على المؤمن الفطن.
أهم مواقفه المعادية للتراث الإسلامي:
أولاً: ادعاؤه بشرية القرآن:
1 - لخطورة التصريح بما يعمل على بثه فإن موقفه من القرآن الكريم كان متأرجحاً؛ فهو حين يقول في القرآن: إنه "المعجزة الكبرى التي آتاها الله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم آيةً على صدقه فيما يبلِّغ عن ربه" (1) تجده يشير إلى التشكيك في إلهية القرآن الكريم بتلميح فاضح؛ إذ يقول: "ليس يعنيني هنا أن يكون القرآن الكريم قد تأثر بشعر أمية بن أبي الصلت أو لا يكون. ثم يقول: لِمَ لا يكون أمية بن أبي الصلت قد أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم طالما أن مصادر أمية ومحمد واحدة وهي قصص اليهود والنصارى؟ " (2).
فهو كي يرد تهمة تأثر القرآن بشعر أمية بن أبي الصلت يأتي بحجة تؤكد بشرية القرآن، وهي أن مصادر أمية ومصادر محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن واحدة، وهي قصص اليهود والنصارى.
2 - دعا إلى جعل الكتب المقدسة ومنها القرآن الكريم تحت مجهر النقد لكل من قرأها، فإذا "كان من حق الناس جميعاً أن يقرؤوا الكتب المقدسة ويدرسوها ويتذوقوا جمالها الفني، فلِمَ لا يكون من حقهم أن يعلنوا نتائج هذا التذوق والدرس والفهم، ما دام هذا الإعلان لا يمس مكانة هذه الكتب المقدسة من حيث إنها كتب مقدسة، فلا يغض منها ولا يضعها موضع الاستهزاء والسخرية والنقد، وبعبارة أوضح: لِمَ لا يكون من حق الناس أن يعلنوا آراءهم في هذه الكتب من حيثُ هي موضع للبحث الفني والعلمي، بقطع النظر عن مكانتها الدينية؟ " (3).
وقد طبق هذه الفكرة فعلاً مع تلاميذه في كلية الآداب؛ حيث طلب منهم أن ينقد كل واحد منهم القرآن الكريم، وأن يكشف عن الآيات الضعيفة فيه والآيات القوية" (4).
بل إن الدكتور طه حسين طبق نموذجاً على الآيات القرآنية يصرح فيه أن في القرآن أسلوبين مختلفين:
أحدهما: جاف وهو مستمد من البيئة التي نزل فيها القرآن أول ما نزل في مكة؛ ففي هذا الأسلوب تهديد ووعيد وزجر.
¥