تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1) القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، وما لقياس في القراءة مدخل، ولو أني قرأت على شيخ واحد أو شيخين أو ثلاثة لقلت ربما وهم أو وهموا، لكني بحمد الله قرأت على عدد كبير من المشايخ وكل واحد منهم قرأ على كثيرين، وأسانيدهم متعددة المخارج منهم من تمر أسانيده بأسانيد أهل طنطا الميهي وعجور والسلسلة المعروفة، ومنهم من تمر أسانيده بأهل القاهرة المتولي والعبيدي وباقي السلسلة، ومنهم من تمر أسانيده بالأتراك يوسف أفندي زادة والمنصوري وباقي السلسلة، ومنهم من تمر أسانيده بالصفاقسي التونسي وبكبار قراء الشام والحجاز وغيرهم، والجميع مطبق على أن النطق الصحيح الذي تلقاه عن جميع شيوخه هو النطق المعروف للضاد الذي تسمعونه من الحصري والمنشاوي وعبد الباسط والحذيفي ومحمد أيوب وإبراهيم الأخضر وأمثالهم.

2) أنا عن نفسي لا أقرأ إلا بهذا، ولا أقرئ إلا به، ولو أراد أحد أن يقرأ علي بالضاد التي من طرف اللسان كأنها ظاء لما أجزته لأنها أمانة ويجب عليّ أن أبلغ الكتاب العزيز كما تحملته.

3) أتعجب ممن يرى نصوص أئمة القراء سلفا وخلفا أن الضاد من حافة اللسان مع الأضراس ثم ينطقها من الحافة مع الثنايا والأنياب.

4) كل من حاول عبر التاريخ أن يصرف الناس عن النطق المعروف إلى النطق الذي كالظاء تصدى له كبار أئمة القراء في زمنه بل وصل الأمر إلى استتابة المرعشي وابن غانم والإنكار الشديد على الشيخ عامر وأصحابه، فيظل هذا القول شاذا مهجورا

5) يحاول البعض أن يصور المسألة على أنها ناشئة عن تأثر المصريين بالنطق العامي للضاد وأن العامية غير الفصحى، وهذا تصوير غير أمين للمسألة للأوجه التالية:

أ- ليس نطقا إقليميا ولكنه الذي عليه عامة علماء القراءات في عامة الأمصار

ب- ولأنه يمكن قلب الموضوع على قائله وتصوير العكس بأنه دفاع من بعض من لهم لهجة عامية في الضاد الظائية عن لهجتهم

جـ - ولأنه لوكان القراء يتأثرون باللهجات العامية لنطق علماء القراءات المصريون القاف همزة ولنطقها الفلسطينيون كافا والسودانيون غينا والخليجيون قافا مُضَرية، ولنطق المصريون الذال زايا ... وهلم جرا، فلما لم يحدث هذا علمنا أن القرآن أمانة ولا تأثر من علماء القراءات الموثوقين بلهجات محلية، ولو فتحنا باب التشكك في النطق بدعوى التأثر باللهجات لفتحنا باب شر، ولانعدمت الثقة في نطق سائر الحروف.

6) اللغة أوسع مما تجوز القراءة به في القرآن، وكل ما جاز في القراءة جاز لغة لا العكس، وعليه فغاية ما تفيده نصوص علماء اللغة في نطق الضاد الظائية أن يكون هذا النطق وجها جائزا في اللغة، لكنه لا يصلح بحال لتجويزه في القراءة، والله تعالى أعلى وأعلم.

ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظ الله شيخنا وأعظم أجره

قلتم بارك الله فيكم

بل وصل الأمر إلى استتابة المرعشي وابن غانم والإنكار الشديد على الشيخ عامر وأصحابه، فيظل هذا القول شاذا مهجورا

قلت: كيف ذلك أعزكم الله , وابن تيمية كلامه منقول في المشاركة 47

وابن كثير وغيرهما , ولعل وصف الخليل للضاد بأنها شجرية يدفع الشذوذ عن القائلين بذلك 0

ثم أردفتم أحسن الله إليكم قائلين:

) يحاول البعض أن يصور المسألة على أنها ناشئة عن تأثر المصريين بالنطق العامي للضاد وأن العامية غير الفصحى

قلت ما أقول بهذا , والصفحة السابقة فيها إشارة إلى منشأ الضاد الشديدة وأنها لهجة عربية شديدة لكنها ليست لهجة قريش وقد نقلت شاهدا وهو قول الشاعر حينما استنشده عامل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أرجزا تريد أم قريضا

لقد سألت هينا موجودا

كلاهما أجيد مستريضا

وذكرتُ - ذكركم الله في الملأ الأعلى - أن المقابلة في الروي بين الضاد والدال يدل على أنه كان ينطقها شديدة كنطق المصريين اليوم 0

ثم قلتم - ألبسكم الله ثوب العافية وكساكم بردة التقوى -:

اللغة أوسع مما تجوز القراءة به في القرآن، وكل ما جاز في القراءة جاز لغة لا العكس، وعليه فغاية ما تفيده نصوص علماء اللغة في نطق الضاد الظائية أن يكون هذا النطق وجها جائزا في اللغة، لكنه لا يصلح بحال لتجويزه في القراءة، والله تعالى أعلى وأعلم.

قلت: نعم سلمت يمناكم

فالعبارتان الأولى والثانية محل اتفاق , نسلم فيهما راضين مطمئنين

أما قولكم: وعليه فغاية ما تفيده .............

فهذا يكون- أعزكم الله - إذا ذكر اللغويون الوجهين , لكن إذا كانت كتب اللغة تكاد تتطابق ومعها كتب القراءة على أن الضاد رخوة وأن الناس منذ عصر مبكر يخلطون بينها وبين الظاء لعسر التمييز ووووو , فنقول: إذن هذه لغة العرب أو لهجة قريش التي بها نقرأ القرآن.

هذا وإن من دواعي سروري أن أرى مشاركاتكم النافعة الماتعة , سائلين الله تعالى أن يرزقنا التعلم منكم ومن مشائخ المنتدى وجميع علماء المسلمين.

وليس كلامي تقدما على شيخي , وإنما يتكلم الصغار ليخطئوا فيقومهم الكبار.

والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير